جمال الدين حسين
الزميل الصحفي والإعلامي عبد اللطيف المناوي شخص مهذب وفاضل وعلي خلق كبير ومن عائلة محترمة.. وقد التقيته مرتين قبل سنوات بعيدة وقت أن كان مديرا لمكتب مجلة «المجلة» السعودية في القاهرة وتابعت صعوده المهني عندما سافر إلي لندن مديراً لتحرير «المجلة» ثم صعوده الوظيفي عندما عاد إلي مصر وتولي منصب رئيس قطاع الاخبار بالتليفزيون المصري في فترة زمنية مهمة وحساسة جدا شهدت نهاية عصر مبارك وقيام ثورة 25 يناير 2011.. وقد صدر للمناوي كتاب (الأيام الأخيرة لمبارك) الذي يتناول الفترة التي تولي فيها منصب رئيس قطاع الاخبار بالتليفزيون المصري والتي اقترب خلالها من أهل الحكم في مصر.. ولم يستوقفني ما قاله عن أن تزوير انتخابات نوفمبر 2010 كان البداية للتغيير الذي لم يدركه البعض وأنه كان بداية النهاية لحقبة مبارك.. وليس ما قاله عن أن مبارك وبسبب ظروفه الصحية ووفاة
حفيده محمد علاء مبارك ترك شئون الحكم لابنه جمال.. ولكن الذي أستوقفني هو ما قاله عبد اللطيف المناوي عن تفاصيل آخر مكالمة جرت بين مبارك وكل من المشير طنطاوي والسيد عمر سليمان نائب الرئيس السابق.. وطبقا لما ورد في كتاب المناوي ونشرته الصحف وتناقلته مواقع الانترنت فإن طنطاوي عندما أخبره مبارك بأنه قرر تفويض المسئولية له وللجيش رفض المشير طنطاوي قائلا: «لا يا سيادة الرئيس.. سنجد وسيلة أخري.. لم يكن هذا ما نريده»..
ولكن مبارك رفض كلام طنطاوي وطلب منه أن يرتب مع اللواء عمر سليمان طريقة إعلان النبأ قائلا له: «خلي بالك من نفسك يا حسين..».. فمن أين استقي المناوي تفاصيل هذا الاتصال التليفوني.. هل من الرئيس المخلوع مبارك أم من المشير طنطاوي؟! كما نقل المناوي أيضا حواراً آخر بين مبارك وعمر سليمان وهو يركب الطائرة متوجها إلي شرم الشيخ ولم يحدد عبد اللطيف المناوي مصدر هذا الحوار.. وأعتقد أن من مصلحة الزميل الفاضل عبد اللطيف المناوي أن يجيب عن هذه التساؤلات.. ومن مصلحته أيضا أن يوضح الحقيقة فيما يتردد من شائعات بشأن الفنانة الراحلة سعاد حسني وقصة موتها سقوطا من إحدي العمارات في لندن وبنفس الأسلوب والطريقة التي مات بها قبلها بسنوات الفريق الليثي ناصف قائد الحرس
الجمهوري في مايو 1971 الذي كان لموقفه فضل تمكن السادات من التغلب علي معارضيه علي صبري وشعراوي جمعة والفريق اول محمد فوزي واعتقالهم مع آخرين.. ومن مصلحة المناوي أيضاً أن يوضح حقيقة وصحة ما يقال عن أن المناوي هو شخصياً الذي كان يقوم بكتابة وتسجيل مذكرات سعاد حسني وأن هذه المذكرات تناولت علاقتها وبعض الفنانات في سنوات الستينيات بصلاح نصر مدير المخابرات العامة وقتها.. وأن ما قالته سعاد حسني كان السبب في نهايتها علي هذا النحو مثلما كان كلاماً منسوباً للفريق الليثي ناصف السبب في نهايته بنفس الأسلوب قبلها بسنوات.. وإنني أنتظر رد وإجابات من الزميل الفاضل عبد اللطيف المناوي؟.
روزاليوسف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى