أثار تسليم الدكتور محمد البرادعي، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية والحائز على جائزة نوبل للسلام، جائزة أفضل فيلم للنجمة العالمية إنجلينا جولي، وقيامه بتقبيلها، الاثنين الماضي، جدلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكان البرادعي، المرشح المنسحب من انتخابات الرئاسة المصرية، قد سلم جائزة ”الأفضل قيمة” لفيلم ”في أرض الدماء والعسل”، الذي تدور أحداثه في فترة الحرب التي شنتها صربيا ضد البوسنة والهرسك. والفيلم من إخراج وتأليف أنجلينا جولي، وبطولة زانا مارجانوفيك وجوران كوستيك ورادي سيربدزيجا.
واستنكرت بعض التعليقات ذهاب البرادعي لمهرجان السينما من أجل السلام في برلين، وتقبيله النجمة السينمائية المعروفة في ظل ما تشهده البلاد من حالة عدم استقرار.
ومن التعليقات الساخرة التي جاءت في هاشتاغ Elbaradeikiss على موقع “تويتر” للمدونات القصيرة: “ناس ليها السلف والإخوان وناس ليها أنجلينا”، “ليس هكذا تدار الأحضان”، “احنا نطول يكون عندنا رئيس باس إنجلينا جولي”، “يعني إيه ليبرالية يابرادعي يعني تبوس إنجلينا لوحدك واحنا نبوووووس ايدينا وش وظهر”، “والله وعملوها الرجاله ورافعوا راس مصر بلدنا”، “لو البرادعي مكنش انسحب كان هيكسب انتخابات الرئاسة بالتزكية”، “أرجوكم لا توقفوا هذه المهزلة”، “أحبك يابرادعي وانت بتقرب الثقافات”، “يا واد يا مؤمن”، “أحب اقولك ياسي البرادعي انك بقيت مثل أعلى وقدوة لجميع الشباب المصري والعربي”، “الرئيس اللي على حق هو اللى يبوس إنجلينا ثم يهدأ ويذهب لتقبيل نيكول كيدمان”، “غرضها توثيق العلاقات المصرية الأمريكية”، “لو توفيق عكاشة عرف يبوس إنجلينا جولي أنا هنتخبه رئيس جمهورية”.
وقد عاد البرادعي إلى القاهرة مساء أمس الثلاثاء، قادماً من ألمانيا بعد زيارة استغرقت يومين ترأس خلالها لجنة تحكيم الفيلم الأفضل بمهرجان برلين السينمائي.
وأمس الثلاثاء، الذي تزامن مع عيد الحب، شاهد 309 أشخاص فقط قبلة البرادعي على خد إنجلينا جولي.
ومن جهة أخرى، أشادت تعليقات البعض الآخر بالتصفيق الذي حظيت به كلمة البرادعي خلال الحفل.
وكان البرادعي قد ألقى كلمة عن ثورات الربيع العربي خلال المهرجان، أكد فيها أن ثقافة الخوف ذهبت بلا عودة، وأن الثورات في الدول العربية جاءت من أجل انتشار الحرية، وأعرب عن استيائه لما يحدث في سوريا.
وقال البرادعي في كلمته: ”نحن نعيش في عالم شابه الظلم وانعدام الأمن؛ حيث 3 مليارات شخص يعيشون في فقر، وأكثر من 20 ألف رأس نووي معلقة فوق رؤوسنا، وما زال الملايين يموتون في الكفاح من أجل الحرية والكرامة الإنسانية”.
وأضاف ”في العالم العربي نرى مذبحة في سوريا، ومن قبل في ليبيا، ولكن شعلة الحرية والكرامة انطلقت وتنتشر، لقد تم كسر ثقافة الخوف وليس هناك عودة إلى الوراء”.
وأشارالبرادعي إلى أن هناك ”مليون شخص يبيتون جوعى كل يوم”، وقال ”إن مشكلة العالم ليست في نقص الموارد والخيارات، وإنما هو الفكر المنحرف. علينا أن نفهم أننا أسرة بشرية واحدة، بغض النظر عن لون لنا أو عرق أو دين. الحصول على الاحترام المتساوي لقدسية الحياة البشرية حق لكل إنسان في أي مكان بالعالم”.
وتابع:” ”يجب أن نلزم أنفسنا بأن نكون وكلاء للتغيير والقنوات من أجل السلام لكي نخلق عالما يقوم على أساس الحرية والمساواة والتسامح والعدالة”.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى