أشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الصادرة، الأثنين 15 فبراير، إلى أن إصرار فايزة أبو النجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولى على موقفها من الأمريكيين يهدد التحالف القديم بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية.
وقالت الصحيفة الأمريكية أنه كان من الممكن أن تنفذ أمريكا تهديداتها بإمكانية قطع المعونة السنوية والتي تقدر بقيمة 1.5 مليار دولار، إلا أنه مع محاولات بعض القادة من داخل المجلس العسكري المصري لإقامة جسر للتفاهم بين لغة الكونجرس بالمقاطعة وبين تهديدات أبو النجا في التقرب لإيران إذا لم تكن واشنطن حذرة، فحاول القادة العسكريون حث أبو النجا على استخدام لهجة أخف وطأة.
وأضافت التايمز أنه عندما طلبت أبو النجا التحقيق فى التمويل الأجنبى لمنظمات المجتمع المدني التى لا تهدف إلى الربح، استمر موقفها فى التصاعد بدون مبررات حتى أن المسئولين فى القاهرة وواشنطن أكدوا أنها تعمل باستقلالية، ولكنهم لا يعلمون أسباب اتهاماتها وهجومها الحاد في هذا الوقت تحديدا.
ومن ناحية أخرى، دعا المشير حسين طنطاوى رئسي المجلس الأعلى وقائد القوات المسلحة لتعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة، طالبا من أبو النجا ومسئولى وزارتها أن يعدلوا من لهجتهم، غير أنها استمرت فى نهجها دون تغيير.
ونقلت وسائل الإعلام عن أبو النجا أمس الثلاثاء قولها للمدعين فى جلسة مغلقة فى مدينة أكتوبر إن الولايات المتحدة أغدقت بالأموال على المنظمات التى تروج للتنظيم السياسى فى محاولة منها لزرع بذور الفوضى وإحباط محاولات التنمية والتطوير لبناء مصر ديمقراطية وتحول الثورة لمصالح الولايات المتحدة وإسرائيل.
ولفتت "نيويورك تايمز" إلى أقوال محمد أنور السادات نائب البرلمان المصري والذى دعا مؤخرا أبو النجا لتشهد أمام المجلس بأن الحملة ضد الجماعات الأمريكية كانت مفاجئة للمجلس العسكري فلم يتم إبلاغهم، كما اعتقد البعض أن توقيتها خاطئ وغير مناسب، لتضع المجلس العسكري في مأزق مع الولايات المتحدة الأمريكية في وقت تحتاج مصر فيه هذه المعونات.
الاخبار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى