إديت بوفييه بقيت عالقة في حمص تسعة أيام وهي مصابة في الساق (الفرنسية)
وروت بوفييه (31 عاما) قصة هروبها المثير من مدينة حمص المحاصرة في مقابلة مع صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية اليوم السبت، قدمت فيها الشكر للمقاتلين السوريين الذين ساعدوها على الفرار، قائلة إنهم "عرضوا أنفسهم حقا للخطر من أجلنا. لقد فعلوا الكثير من أجلنا".
وحكت بوفييه التي تعمل صحفيةً حرةً لصالح صحيفة "لو فيغارو" كيف حملها نشطاء من الجيش السوري الحر على نقالة عبر نفق مظلم طوله ثلاثة كيلومترات، وكيف قصفت القوات الحكومية النفق.
واضطرت بوفييه ودانيالز للفرار بسرعة على متن دراجة بخارية، وكانت بوفييه تعاني من كسر مضاعف في الساق إلى حد أنها لم يكن بإمكانها السيطرة على حركتها.
وكان مصير بوفييه أثار قلق فرنسا خلال الأسبوع الماضي، خاصة بعد أن شوهدت وهي تطالب بإجلائها في رسالة مرئية على الإنترنت من مستشفى مؤقت يسيطر عليه معارضون للنظام السوري في حي بابا عمرو.
وكانت أول محاولة لتهريبها هي وعشرات من سكان حمص الآخرين المصابين خارج المدينة من خلال نفق تحت الأرض قد فشلت، فيما تمكن صحفيان بريطاني وإسباني من الوصول إلى لبنان.
وبعد عملية لعلاج الإصابة البالغة في ساقها اقترح معارضو النظام السوري محاولة إجلائهما عبر سيارة إلى لبنان مستخدمين طرقا سرية لتفادي نقاط التفتيش العسكرية واستخدموا كذلك منازل آمنة.
واستغرقت الرحلة التي كان يتم التوقف خلالها عدة مرات على طول الطرق الجبلية وسط ثلوج وأمطار أربعة أيام.
وفي حديثهما عن الهجوم الذي وقع في 22 شباط/فبراير الماضي، قالت بوفييه ودانيالز إنهما شعرا أنهما "جرى استهدافهما بشكل مباشر". وأضافت بوفييه إن بابا عمرو كان يقصف بلا هوادة يوميا مع توقف قصير فقط عندما يتناول الجنود الغداء.
الجزيرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى