شادية
شادية........دلّوعة السينما المصرية. شادية........رابعة القرن العشرين. فاطمة كمال الدين أحمد شاكر (شادية) فتاة ولدت في الثامن من فبراير لعام 1931 بالحلمية الجديدة بالقاهرة،لأم مصرية من أصل تركي و أب مصري الأصل يعمل مهندسا زراعيا بالمزارع الملكية في أنشاص.. كانت فاطمة(شادية) ترتيبها الخامس بين اخوتها حيث يكبرها أشقاؤها محمد وسعادوطاهروعفاف شاء القدر أن يقع إعلان تحت يد والدها وهو إعلان قد قام به المخرج الراحل أحمد بدرخان يعلن فيه عن مسابقة من خلال شركة اتحاد الفنانين التي كونها مع حلمي رفلة و المصور عبد الحليم نصر في عام(1947), وذلك لاختيار عدد من الوجوه الجديدة للقيام ببطولة الأفلام السينمائية التي ستقوم بإنتاجها الشركة,وكانت السينما قد ازدهرت بعد الحرب العالمية الثانية وبدأت حركة الإنتاج تنتعش لضخ رؤوس الأموال في السينما من خلال كبار التجار الذين أثروا خلال الحرب أو بعدها. وكان الفيلم الغنائي هو السائد في ذلك الوقت. وبالفعل اصطحب والد فاطمة ابنته التي لا تتعدى 16عاما من عمرها لتقديمها للجنة المسابقة,و كان من أعضاء اللجنة المخرج أحمد كامل مرسي والغريب في الأمر أنه وجه كلاما لها قائلا:روحي اعملي عملية اللوز قبل ما تغني....
ومع ذلك تحمس لها بدرخان و عندما انفض الشركاء في اتحاد الفنانين قام حلمي رفلة بتبني الموهبة الجديدة و التي أطلق عليها الاسم الفني وهو(شــــــادية). المرحلة الأولى(من 1947حتى 1953):- وهي من بداية أول أفلامها وهو(شادية الوادي) ثم ما تلاه من فيلم (العقل في أجازة) وكان لها خطها الواضح من خلال البنت الخفيفة الظل الدلوعة و لذلك أطلقوا عليها لقب(دلوعة الشاشة) وهو اللقب الذي يطلق عليها حتى يومنا هذا. وخلال هذه الفترة خفق قلب الدلوعة بالحب لأول مرة لضابط أسمر من الصعيد(وهي التي رفضت الارتباط من قبله بضابط في القوات الجوية) وبينما كانت شادية تتأهب لعد قرانها كانت يد المنون أسبق فخطفت حبيبها الذي سقط شهيدا في ساحة الحرب بين العرب وإسرائيل عام1948,ورغم هذا فان حياة شادية في هذه المرحلة تتسم بالاستقرار حيث كان والدها إلي جانبها و كان مصرا على أن تكمل دراستها جانب الفن وقد حدث كما أنه كان قابلا عملها بالفن بكل ترحيب ولكن تحت حراسته هو و اخوتها الأربعة محمد وطاهر وسعاد وعفاف,وهذا ما ساعدها وشجعها على الاستمرار والنجاح المرحلة الثانية(من1953حتى1961):- أسريا" ظهر في هذه المرحلة جزءا عميقا" من شخصية الفتاة الدّلوعة وهو الفتاة الرقيقة المحبة لأسرتها فلقد تحملت مسؤولية أسرتها و قامت بتحمل العبء وحدها رغم صغر سنها حيث قامت شادية بتحمل أعباء زواج اخوتها بما فيهم أختيها غير الشقيقتين,و أيضا توفير المعيشة الكريمة لوالديها على أن يكونوا في أفضل مستوى ممكن. وفنيا" شهدت هذه المرحلة نقلة فنية قوية,حيث نستطيع تسميتها بمرحلة السينما التمثيلية والتي قامت من خلالها بدور الممثلة المطربة,وقد بدأت بداية طبيعية من خلال فيلم(موعد مع الحياة)مع فنانة القرن فاتن حمامة وبمساندة المخرج الرائع عز الدين ذوالفقار. ولا يفوتني ذكر ذلك الثنائي بين شادية وفاتن حمامة حيث كوّنوا ثنائي رائع وجميل من خلال عدة أفلام مثل(أشكى لمين,موعد مع الحياة....)
وبذلك أستطيع القول أن الدّلوعة بدأت في تغيير مسار الربح باختيار الأدوار الجادة كما حدث في فيلم(بائعة الخبز,ليلة من عمري,دليله... وفي نهاية الخمسينات وتحديدا عام 1959م برعت شادية في فيلم "المرأة المجهولة" مع المخرج محمود ذو الفقار، فجرت شادية قنبلة في الوسط الفني حيث غيرت جلدها وكان عن رواية مدام اكس العالمية.. والتي قدمتها المنتجة العظيمة آسيا ولقد كان أغلب بنات جيلها يرفضن القيام بدور الأم حيث استبعدت هند رستم من الدور وهذا ما جعلها تخطو بهذا الدور خطوة واسعة إلى الأمام بل غدت في نظر الجماهير فنانة كبيرة لا تتقيد في أدوارها بمواصفات محددة أو معينة ولكنها تستطيع أداء الشخصيات المركبة شديدة الصعوبة.. ورغم أن الجماهير لم تتعود على فنانته الدلوعة في القيام بمثل هذه الأدوار الميلودرامية ,إلا أن الجماهير تقبلتها لدرجة أن والدتها حين جاءت للأستديو ولم تتعرف علي ابنتها التي تحولت إلى عجوز شمطاء وذلك لأنها مرة في أحداث الفيلم بثلاث مراحل مختلفة :- 1-شخصيتها العادية وهي الفتاة المرحة. 2-المأساة حيث تقع في قبضة بوليس الآداب وتدخل السجن. 3-حساب الضمير حيث التقط بابنها الذي وقف يدافع عنها .. استطاعة شادية على نحو بديع ومميز تجسيد شخصية المرأة التي وقفت ضدها الأقدار إيذانا"بمرحلة جديدة في مشوارها على الشاشة,مرحلة أكثر نضجا أعمق تأثيرا". ) ساهمت في ثقل شخصية شادية السينمائية وهي زواجها الأول من الفنان عماد حمدي فتى الشاشة تقابلت شادية مع عماد حمدي في "قطار الرحمة" عام 1952والذى كان متجهاً للصعيد و له أهداف إنسانية عميقة و أشترك فيه عدد كبير من الفنانين ، و تزوجا أثناء تصوير مشاهد فيلم "أقوى من الحب" بالإسكندرية عام 1953 ورغم فرق السن بينهم الذي كان يتعدى ال20سنة إلا أنها وافقت على الزواج منه عندما فاتحها دون تردد منها,ومضت مسيرة هذه الحياة الزوجية لمدة ثلاثة أعوام حتى ظهرت الصخور التي سدّت الطريق أمام استمرار حياتهم وأسدل الستار على أسعد قصص زواج تمت داخل هذا الحقل الفني خلال هذه الفترة,ورغم أن هذا الطلاق كان مفاجأة لعشّاقهم الاّ أن أسبابه كانت واضحة وهم الأول فارق السن الواضح الذي كان سبب في غيرة عماد حمدى القاتلة لهذه الحياة الزوجية والثاني هو مشكلة الإنجاب,حيث كان اتفاق عماد حمدي مع شادية في بداية زواجهم هو عدم الإنجاب إلا أن شادية لم تستطع الاستمرار على هذا العهد و بمجرد أن أبدت شادية رغبتها في الإنجاب ثار عماد حمدي رافضا هذا الأمر,وكانت رغبتها هذه قائمة رغم نصيحة الأطباء لها بعدم الإنجاب لأن جسدها ضعيف ولا يتحمل ألم الولادة وتم الطلاق في 1956ورغم طلاقها منه إلا أن العلاقة بينهما كانت جديرة بالاحترام
وهذا ما أكده أبناء الفنان عماد حمدي من زوجته الأولى قرّبها القدر من الفنان فريد الأطرش حين عملت معه فيلم(ودعت حبك) ليوسف شاهين,لم تكن شادية تحب أغاني فريد و هذا ما واجهته به ذات يوم ولكنها لما اقتربت منه أحبت فيه صفات عديدة على حد قولها مثل الحنان والرقة والأمان وخفة الدم. و لقد ظهرت قصة حب شادية وفريد على صفحات الجرائد والمجلات وهو ما رحب به الاثنان و ذهبت شادية معه إلى حلقات سباق الخيل و سهراته المشهورة و بدأ الاثنان يفكران في الزواج وسافر فريد من أجل إجراء الفحوصات الطبية وكان يرسل لها البرقيات اليومية كعادة العشاق وبعد عودته عاد فريد للسهر والحفلات وهو ما أدى إلى انتهاء هذا الارتباط العاطفي لأنها كانت تحتاج إلى بيت هادئ ترجع إليه آخر النهار ولا تقدر على سهرات فريد اليومية و لقد كانت شادية تعيش في شقة بنفس العمارة التي بها فريد وهو ما جعل الشائعات تقول انهم عقدا القران لكن دائما ما أكدا انه غير حقيقي.و انتهزت شادية سفر فريد لتبيع الشقة وتسكن في مكان آخر محاولة بذلك إسدال الستار على ثالث قصة حب بعد الضابط الصعيدي وعماد حمدي. وبعدها تزوجت من المهندس الإذاعي المعروف فتحي عزيز في سبتمبر/1957 ولقد تعرفت شادية به في سر داق عزاء الفنان سراج منير.حيث أنه ابن المهندس المعماري محمد فتحي وتعد ميمي و زوزو شكيب شقيقتي والدته,كما أن والدته تعد عمة الفنان عمر الحريري. سرعان ما طلبت الطلاق بعد عامين وذلك بسبب غيرته الشديدة عليها والتي أدت إلي وصول العلاقة بينهم إلى نهاية المطاف حيث اشتعلت الخلافات بينهما عندما عرض الفنان المخرج حلمي رفلة عليها القيام ببطولة فيلم ارحم حبي مع طليقها عماد حمدي,هذا إلى جانب سبب آخر أسرع من الوصول لهذه النهاية وهو حملها منه وفقدانها الجنين في شهره الثاني(في 16/10/1958م),حيث أصيبت بصدمة نفسية وعصبية جعلتها لا تطيق غيرته عليها.تم الطلاق في 8/يونيو/1959م. المرحلة الثالثة(من 1961حتى1967):- شهدت هذه المرحلة بالنسبة لشادية نجاحا عاطفيا منقطع النظير رغم نهاية هذا النجاح المأساوية .و كان هذا النجاح هو ارتباطها بالفنان صلاح ذو الفقار عام 1964 الذي كان بمثابة شهر عسل لمدة سبع سنوات أسفر عنه نجاح سينمائي غير عادي لهم كثنائي,حيث كان استقرارها العاطفي منعكس على فنّها بالنجاح والنضج والعطاء وذلك على سبيل المثال من خلال مجموعة أفلامها الرومانسية والكوميدية مع صلاح ذوالفقار مثل(عيون سهرانه,أغلى من حياتي,كرامة زوجتي ,مراتي مدير عام).
و بقيامها بالأدوار الكوميدية الناجحة بمساعدة المخرج العبقري فطين عبد الوهاب أستطيع القول أن شادية أثبتت قدرتها على القيام بجميع الأدوار وأنها فنانة شاملة بمعنى الكلمة والدليل نجاح هذه الأفلام نجاحا منقطع النظير. ولأن فترة الستينيات اشتهرت السينما المصرية بتقديم الأدب الروائي خاصة من روايات نجيب محفوظ وإحسان عبدالقدوس ويوسف السباعي ويوسف إدريس وغيرهم من كبار أدباء تلك الفترة حيث كانت أسماء كبار الأدباء تجذب الجماهير لمشاهدة الأفلام التي يتم إعدادها من رواياتهم .. حيث كانت الحركة الأدبية في مجال القصة رائجة في ذلك الوقت وكان كبار المنتجين أمثال رمسيس نجيب وحلمى رفلة وعباس حلمى يفضلون إنتاج روايات كبار الأدباء عن الروايات العادية .. لان الجماهير كانت تعتبر الأديب أو الكاتب الكبير نجماً للشباك أكثر من الممثل أو الممثلة وكثيراً من الأفلام السينمائية نجحت بسبب روايات كبار الأدباء، وكان الأديب الكبير نجيب محفوظ واحداً من نجوم الأدب في السينما المصرية في ذلك الوقت. وقد جسدت الفنانة شادية أربع شخصيات لنجيب محفوظ .. وكانت بطلة لأربع بطلات من رواياته .. لقد جسدت دور حميدة في (زقاق المدق) الذي أخرجه حسن الامام في عام 1963 وجسدت شخصية نور في (اللص وكلاب) الذي أخرجه المخرج الكبير كمال الشيخ عام 1963 وثالث الأدوار التي جسدتها شادية من شخصيات نجيب محفوظ كريمة في فيلم (الطريق) الذي قام ببطولته معها رشدي اباظة وقام بإخراجه حسام الدين مصطفى. أما الشخصية الرابعة التي جسدتها شادية من شخصيات نجيب محفوظ زهرة في فيلم (ميرامار) الذي أخرجه كمال الشيخ عام 1969. حيث أكد الكاتب العالمي "نجيب محفوظ" أنه بهر بأداء شادية لنساء رواياته حيث يقول "كنت أظن أن شادية لا علاقة بينها و بين أبطال رواياتي فهى تلك "الدلوعة"، التي يحلم بها بينما أعمالي تدور في إطار مختلف". لكن فتوش تمكنت مرة أخرى من التمرد على طبيعتها الخاصة لتقوم بأداء واحد من أهم أدوارها على الإطلاق مع شخصية الغانية "نور" في فيلم "اللص و الكلاب" عام 1962، و التي تصبح سعيد مهران، بعدها قدمت بدورها في زقاق المدق لقد وهبت شادية لتصبح حقيقة وكانت شادية إحدى العلامات الفنية في الأفلام الأربعة .. ومن الأدوار المهمة التي جسدتها شادية من روايات كبار الكتاب دور البطولة فى رواية (شئ من الخوف) للكاتب الكبير ثروت اباظةو التي اكتفى فيه صلاح ذوالفقار بدور المنتج. ومن الروايات الأدبية التي جسدت أدوارها في السينما بطولة (كرامة زوجتى) للكاتب الكبير إحسان عبدالقدوس .. و(مراتى مدير عام) للراحل عبد الحميد جودة السحّار . و بعد وصفي لمدى قوة هذه المرحلة فنيا أأسف بأن أنهيها بطلاق شادية من صلاح ذوالفقار وذلك بعد فقدانها الجنين للمرة الثانية بعد حمل دام 4شهور كانت محاولتا فيهم الحفاظ على هذا الحمل ولكن القدر لم يشأ أن يستمر الحمل وتم سقوط الحمل بسبب ضيق الرحم وكان هذا في(25/5/1967م) و دخلت في رحلة علاج من صدمة نفسية وعصبية بسيطة خرجت منها طالبة الطلاق من صلاح ذوالفقار دون تراجع وكأنها لا تريد أن تكون على هامش حياة صلاح ذوالفقار.وبذلك واجهة شادية أزمة فقدانها للأمومة وحرمانها من الإنجاب وبناء أسرة سعيدة. ولقد تم الانفصال في عام 1969 وسافرت شادية إلى الإسكندرية و لم يتحملا الفراق وكانت مدة الانفصال (20) يوما" وعندما عادت شادية إلى القاهرة انتظرها صلاح في محطة مصر وأخذها بالأحضان والقبلات وأعادهما مأذون الزمالك إلى بعضهما ثم انطلقا لبيتها الكائن بالجيزة ,لكن في 22/أغسطس/1969 انفصلا انفصالا" نهائيا". المرحلة الرابعة(من1968 حتى1984):- رغم فراغ هذه المرحلة عاطفيا بالنسبة لشادية ألا أنها اتسمت بنوع من التركيز على أدوارها الفنية رغم انهيار وانخفاض مستوى الأفلام بشكل عام .ومن الأفلام التي تستحق الذّكر(نحن لا نزرع الشوك,أضواء المدينة,الهارب,الشك يا حبيبي.....).
المرحلة الخامسة(من 1984حتى؟؟؟؟):- تستمر هذه المرحلة من عام 1984 وحتى عامنا هذا2003 والى ما شاء الله حيث أنّ هذه المرحلة فريدة من نوعها,شديدة التميز بالنسبة لشادية خاصة و للناس عامة. ففي هذه المرحلة لم تبتعد الأضواء عن شادية بل زادت ولكني أقصد نوع نادر وجديد من الأضواء و هو أضواء وأنوار الإيمان فلقد أراد الله لهذه الانسانة الرائعة الرقيقة المشاعر كثيرة العطاء أن تظل في القمة دائما,من قمة فنية لقمة دنيوية لقمة دينية. وذلك بأن أراد لها الحياة بعيدا عن الفن,حياة مليئة بالعبادة والعمل الخيري فقط. وكمحاولة مني لمعرفة أسباب هذا التحول حاولت جمع معلومات قدر المستطاع عن آخر فترة قبل اعتزالها فوجدت أنا أجهدت بشكل غير عادي بسبب العروض اليومية لمسرحية(ريا وسكينة) التي نجحت نجاح منقطع النظير.وعندما توجهت لعمل الفحوصات الطبية تم اكتشاف إصابتها بسرطان الثدي ذلك المرض اللعين الذي لا يرحم.. و بعد رحلة علاج قيل أنها ناجحة قامت بها شادية في أمريكا عادت إلى مصر لتكمل تصوير آخر أفلامها (لا تسألني من أنا) ثم توجهت بعد ذلك لأداء فريضة الحج,و يصادفها القدر أن تقابل الشيخ الشعراوي وبعد عدة جلسات معه(جلسات ودية وليست دينية بحتة) قررت شادية الاعتزال وارتداء الحجاب,و كان قد تنبأ لها الشيخ الشعراوي بأنه سيأتي يوما قريبا سوف تعتزل فيه شادية الفن متقربة إلى الله. و بالفعل كان ما شعر به و هي الآن تقضي حياتها في العبادة و فعل الخير. ولقد قدمت للفقراء دار للأيتام ومسجد ودار لتحفيظ القرآن تم بنائهم في شارع الهرم وأيضا شقة كانت تملكها في منطقة المهندسين قامت بالتبرع بها لصالح جامع مصطفى محمود وهو ما أكده العالم نفسه في أحد البرامج التلفزيونية مؤكدا أنها كانت تساوي وقتها ربع مليون جنيه. شادية حاولت أن تزهد الحياة قدر المستطاع فمن رحلتها الفنية الطويلة التي قدمت من خلالها أكثر من 150فيلما وأكثر من 500 أغنية وكان منها العديد من الأغاني الوطنية حيث أنها عاشقة لتراب مصر وكانت تغني هذه الأغنيات بكل الحب و كأنها تغنيها لحبيبها و على سبيل المثال في زفاف نهى ابنة الرئيس السادات الذي كان في المعمورة بالإسكندرية كان كل الفنانين متواجدين عبد الحليم و وردة و فايزة أحمد وغيرهم و مرّ الوقت ووصل الوقت إلى ال3 صباحا فاستدعت جيهان السادات الفنان سمير صبري الذي كان مشرفا على الحفل وقالت له"مش هنلحق نسمع كل دول ياريت نختم بشادية وأغنية يا حبيبتي يا مصر لأن شادية تخرج كلمات الاغنية من دمها و قلبها تاريخ الميلاد: 8 فبراير 1931 م , حى عابدين - القاهرةالجنسية: المصرية
شادية........دلّوعة السينما المصرية. شادية........رابعة القرن العشرين. فاطمة كمال الدين أحمد شاكر (شادية) فتاة ولدت في الثامن من فبراير لعام 1931 بالحلمية الجديدة بالقاهرة،لأم مصرية من أصل تركي و أب مصري الأصل يعمل مهندسا زراعيا بالمزارع الملكية في أنشاص.. كانت فاطمة(شادية) ترتيبها الخامس بين اخوتها حيث يكبرها أشقاؤها محمد وسعادوطاهروعفاف شاء القدر أن يقع إعلان تحت يد والدها وهو إعلان قد قام به المخرج الراحل أحمد بدرخان يعلن فيه عن مسابقة من خلال شركة اتحاد الفنانين التي كونها مع حلمي رفلة و المصور عبد الحليم نصر في عام(1947), وذلك لاختيار عدد من الوجوه الجديدة للقيام ببطولة الأفلام السينمائية التي ستقوم بإنتاجها الشركة,وكانت السينما قد ازدهرت بعد الحرب العالمية الثانية وبدأت حركة الإنتاج تنتعش لضخ رؤوس الأموال في السينما من خلال كبار التجار الذين أثروا خلال الحرب أو بعدها. وكان الفيلم الغنائي هو السائد في ذلك الوقت. وبالفعل اصطحب والد فاطمة ابنته التي لا تتعدى 16عاما من عمرها لتقديمها للجنة المسابقة,و كان من أعضاء اللجنة المخرج أحمد كامل مرسي والغريب في الأمر أنه وجه كلاما لها قائلا:روحي اعملي عملية اللوز قبل ما تغني....
ومع ذلك تحمس لها بدرخان و عندما انفض الشركاء في اتحاد الفنانين قام حلمي رفلة بتبني الموهبة الجديدة و التي أطلق عليها الاسم الفني وهو(شــــــادية). المرحلة الأولى(من 1947حتى 1953):- وهي من بداية أول أفلامها وهو(شادية الوادي) ثم ما تلاه من فيلم (العقل في أجازة) وكان لها خطها الواضح من خلال البنت الخفيفة الظل الدلوعة و لذلك أطلقوا عليها لقب(دلوعة الشاشة) وهو اللقب الذي يطلق عليها حتى يومنا هذا. وخلال هذه الفترة خفق قلب الدلوعة بالحب لأول مرة لضابط أسمر من الصعيد(وهي التي رفضت الارتباط من قبله بضابط في القوات الجوية) وبينما كانت شادية تتأهب لعد قرانها كانت يد المنون أسبق فخطفت حبيبها الذي سقط شهيدا في ساحة الحرب بين العرب وإسرائيل عام1948,ورغم هذا فان حياة شادية في هذه المرحلة تتسم بالاستقرار حيث كان والدها إلي جانبها و كان مصرا على أن تكمل دراستها جانب الفن وقد حدث كما أنه كان قابلا عملها بالفن بكل ترحيب ولكن تحت حراسته هو و اخوتها الأربعة محمد وطاهر وسعاد وعفاف,وهذا ما ساعدها وشجعها على الاستمرار والنجاح المرحلة الثانية(من1953حتى1961):- أسريا" ظهر في هذه المرحلة جزءا عميقا" من شخصية الفتاة الدّلوعة وهو الفتاة الرقيقة المحبة لأسرتها فلقد تحملت مسؤولية أسرتها و قامت بتحمل العبء وحدها رغم صغر سنها حيث قامت شادية بتحمل أعباء زواج اخوتها بما فيهم أختيها غير الشقيقتين,و أيضا توفير المعيشة الكريمة لوالديها على أن يكونوا في أفضل مستوى ممكن. وفنيا" شهدت هذه المرحلة نقلة فنية قوية,حيث نستطيع تسميتها بمرحلة السينما التمثيلية والتي قامت من خلالها بدور الممثلة المطربة,وقد بدأت بداية طبيعية من خلال فيلم(موعد مع الحياة)مع فنانة القرن فاتن حمامة وبمساندة المخرج الرائع عز الدين ذوالفقار. ولا يفوتني ذكر ذلك الثنائي بين شادية وفاتن حمامة حيث كوّنوا ثنائي رائع وجميل من خلال عدة أفلام مثل(أشكى لمين,موعد مع الحياة....)
وبذلك أستطيع القول أن الدّلوعة بدأت في تغيير مسار الربح باختيار الأدوار الجادة كما حدث في فيلم(بائعة الخبز,ليلة من عمري,دليله... وفي نهاية الخمسينات وتحديدا عام 1959م برعت شادية في فيلم "المرأة المجهولة" مع المخرج محمود ذو الفقار، فجرت شادية قنبلة في الوسط الفني حيث غيرت جلدها وكان عن رواية مدام اكس العالمية.. والتي قدمتها المنتجة العظيمة آسيا ولقد كان أغلب بنات جيلها يرفضن القيام بدور الأم حيث استبعدت هند رستم من الدور وهذا ما جعلها تخطو بهذا الدور خطوة واسعة إلى الأمام بل غدت في نظر الجماهير فنانة كبيرة لا تتقيد في أدوارها بمواصفات محددة أو معينة ولكنها تستطيع أداء الشخصيات المركبة شديدة الصعوبة.. ورغم أن الجماهير لم تتعود على فنانته الدلوعة في القيام بمثل هذه الأدوار الميلودرامية ,إلا أن الجماهير تقبلتها لدرجة أن والدتها حين جاءت للأستديو ولم تتعرف علي ابنتها التي تحولت إلى عجوز شمطاء وذلك لأنها مرة في أحداث الفيلم بثلاث مراحل مختلفة :- 1-شخصيتها العادية وهي الفتاة المرحة. 2-المأساة حيث تقع في قبضة بوليس الآداب وتدخل السجن. 3-حساب الضمير حيث التقط بابنها الذي وقف يدافع عنها .. استطاعة شادية على نحو بديع ومميز تجسيد شخصية المرأة التي وقفت ضدها الأقدار إيذانا"بمرحلة جديدة في مشوارها على الشاشة,مرحلة أكثر نضجا أعمق تأثيرا". ) ساهمت في ثقل شخصية شادية السينمائية وهي زواجها الأول من الفنان عماد حمدي فتى الشاشة تقابلت شادية مع عماد حمدي في "قطار الرحمة" عام 1952والذى كان متجهاً للصعيد و له أهداف إنسانية عميقة و أشترك فيه عدد كبير من الفنانين ، و تزوجا أثناء تصوير مشاهد فيلم "أقوى من الحب" بالإسكندرية عام 1953 ورغم فرق السن بينهم الذي كان يتعدى ال20سنة إلا أنها وافقت على الزواج منه عندما فاتحها دون تردد منها,ومضت مسيرة هذه الحياة الزوجية لمدة ثلاثة أعوام حتى ظهرت الصخور التي سدّت الطريق أمام استمرار حياتهم وأسدل الستار على أسعد قصص زواج تمت داخل هذا الحقل الفني خلال هذه الفترة,ورغم أن هذا الطلاق كان مفاجأة لعشّاقهم الاّ أن أسبابه كانت واضحة وهم الأول فارق السن الواضح الذي كان سبب في غيرة عماد حمدى القاتلة لهذه الحياة الزوجية والثاني هو مشكلة الإنجاب,حيث كان اتفاق عماد حمدي مع شادية في بداية زواجهم هو عدم الإنجاب إلا أن شادية لم تستطع الاستمرار على هذا العهد و بمجرد أن أبدت شادية رغبتها في الإنجاب ثار عماد حمدي رافضا هذا الأمر,وكانت رغبتها هذه قائمة رغم نصيحة الأطباء لها بعدم الإنجاب لأن جسدها ضعيف ولا يتحمل ألم الولادة وتم الطلاق في 1956ورغم طلاقها منه إلا أن العلاقة بينهما كانت جديرة بالاحترام
وهذا ما أكده أبناء الفنان عماد حمدي من زوجته الأولى قرّبها القدر من الفنان فريد الأطرش حين عملت معه فيلم(ودعت حبك) ليوسف شاهين,لم تكن شادية تحب أغاني فريد و هذا ما واجهته به ذات يوم ولكنها لما اقتربت منه أحبت فيه صفات عديدة على حد قولها مثل الحنان والرقة والأمان وخفة الدم. و لقد ظهرت قصة حب شادية وفريد على صفحات الجرائد والمجلات وهو ما رحب به الاثنان و ذهبت شادية معه إلى حلقات سباق الخيل و سهراته المشهورة و بدأ الاثنان يفكران في الزواج وسافر فريد من أجل إجراء الفحوصات الطبية وكان يرسل لها البرقيات اليومية كعادة العشاق وبعد عودته عاد فريد للسهر والحفلات وهو ما أدى إلى انتهاء هذا الارتباط العاطفي لأنها كانت تحتاج إلى بيت هادئ ترجع إليه آخر النهار ولا تقدر على سهرات فريد اليومية و لقد كانت شادية تعيش في شقة بنفس العمارة التي بها فريد وهو ما جعل الشائعات تقول انهم عقدا القران لكن دائما ما أكدا انه غير حقيقي.و انتهزت شادية سفر فريد لتبيع الشقة وتسكن في مكان آخر محاولة بذلك إسدال الستار على ثالث قصة حب بعد الضابط الصعيدي وعماد حمدي. وبعدها تزوجت من المهندس الإذاعي المعروف فتحي عزيز في سبتمبر/1957 ولقد تعرفت شادية به في سر داق عزاء الفنان سراج منير.حيث أنه ابن المهندس المعماري محمد فتحي وتعد ميمي و زوزو شكيب شقيقتي والدته,كما أن والدته تعد عمة الفنان عمر الحريري. سرعان ما طلبت الطلاق بعد عامين وذلك بسبب غيرته الشديدة عليها والتي أدت إلي وصول العلاقة بينهم إلى نهاية المطاف حيث اشتعلت الخلافات بينهما عندما عرض الفنان المخرج حلمي رفلة عليها القيام ببطولة فيلم ارحم حبي مع طليقها عماد حمدي,هذا إلى جانب سبب آخر أسرع من الوصول لهذه النهاية وهو حملها منه وفقدانها الجنين في شهره الثاني(في 16/10/1958م),حيث أصيبت بصدمة نفسية وعصبية جعلتها لا تطيق غيرته عليها.تم الطلاق في 8/يونيو/1959م. المرحلة الثالثة(من 1961حتى1967):- شهدت هذه المرحلة بالنسبة لشادية نجاحا عاطفيا منقطع النظير رغم نهاية هذا النجاح المأساوية .و كان هذا النجاح هو ارتباطها بالفنان صلاح ذو الفقار عام 1964 الذي كان بمثابة شهر عسل لمدة سبع سنوات أسفر عنه نجاح سينمائي غير عادي لهم كثنائي,حيث كان استقرارها العاطفي منعكس على فنّها بالنجاح والنضج والعطاء وذلك على سبيل المثال من خلال مجموعة أفلامها الرومانسية والكوميدية مع صلاح ذوالفقار مثل(عيون سهرانه,أغلى من حياتي,كرامة زوجتي ,مراتي مدير عام).
و بقيامها بالأدوار الكوميدية الناجحة بمساعدة المخرج العبقري فطين عبد الوهاب أستطيع القول أن شادية أثبتت قدرتها على القيام بجميع الأدوار وأنها فنانة شاملة بمعنى الكلمة والدليل نجاح هذه الأفلام نجاحا منقطع النظير. ولأن فترة الستينيات اشتهرت السينما المصرية بتقديم الأدب الروائي خاصة من روايات نجيب محفوظ وإحسان عبدالقدوس ويوسف السباعي ويوسف إدريس وغيرهم من كبار أدباء تلك الفترة حيث كانت أسماء كبار الأدباء تجذب الجماهير لمشاهدة الأفلام التي يتم إعدادها من رواياتهم .. حيث كانت الحركة الأدبية في مجال القصة رائجة في ذلك الوقت وكان كبار المنتجين أمثال رمسيس نجيب وحلمى رفلة وعباس حلمى يفضلون إنتاج روايات كبار الأدباء عن الروايات العادية .. لان الجماهير كانت تعتبر الأديب أو الكاتب الكبير نجماً للشباك أكثر من الممثل أو الممثلة وكثيراً من الأفلام السينمائية نجحت بسبب روايات كبار الأدباء، وكان الأديب الكبير نجيب محفوظ واحداً من نجوم الأدب في السينما المصرية في ذلك الوقت. وقد جسدت الفنانة شادية أربع شخصيات لنجيب محفوظ .. وكانت بطلة لأربع بطلات من رواياته .. لقد جسدت دور حميدة في (زقاق المدق) الذي أخرجه حسن الامام في عام 1963 وجسدت شخصية نور في (اللص وكلاب) الذي أخرجه المخرج الكبير كمال الشيخ عام 1963 وثالث الأدوار التي جسدتها شادية من شخصيات نجيب محفوظ كريمة في فيلم (الطريق) الذي قام ببطولته معها رشدي اباظة وقام بإخراجه حسام الدين مصطفى. أما الشخصية الرابعة التي جسدتها شادية من شخصيات نجيب محفوظ زهرة في فيلم (ميرامار) الذي أخرجه كمال الشيخ عام 1969. حيث أكد الكاتب العالمي "نجيب محفوظ" أنه بهر بأداء شادية لنساء رواياته حيث يقول "كنت أظن أن شادية لا علاقة بينها و بين أبطال رواياتي فهى تلك "الدلوعة"، التي يحلم بها بينما أعمالي تدور في إطار مختلف". لكن فتوش تمكنت مرة أخرى من التمرد على طبيعتها الخاصة لتقوم بأداء واحد من أهم أدوارها على الإطلاق مع شخصية الغانية "نور" في فيلم "اللص و الكلاب" عام 1962، و التي تصبح سعيد مهران، بعدها قدمت بدورها في زقاق المدق لقد وهبت شادية لتصبح حقيقة وكانت شادية إحدى العلامات الفنية في الأفلام الأربعة .. ومن الأدوار المهمة التي جسدتها شادية من روايات كبار الكتاب دور البطولة فى رواية (شئ من الخوف) للكاتب الكبير ثروت اباظةو التي اكتفى فيه صلاح ذوالفقار بدور المنتج. ومن الروايات الأدبية التي جسدت أدوارها في السينما بطولة (كرامة زوجتى) للكاتب الكبير إحسان عبدالقدوس .. و(مراتى مدير عام) للراحل عبد الحميد جودة السحّار . و بعد وصفي لمدى قوة هذه المرحلة فنيا أأسف بأن أنهيها بطلاق شادية من صلاح ذوالفقار وذلك بعد فقدانها الجنين للمرة الثانية بعد حمل دام 4شهور كانت محاولتا فيهم الحفاظ على هذا الحمل ولكن القدر لم يشأ أن يستمر الحمل وتم سقوط الحمل بسبب ضيق الرحم وكان هذا في(25/5/1967م) و دخلت في رحلة علاج من صدمة نفسية وعصبية بسيطة خرجت منها طالبة الطلاق من صلاح ذوالفقار دون تراجع وكأنها لا تريد أن تكون على هامش حياة صلاح ذوالفقار.وبذلك واجهة شادية أزمة فقدانها للأمومة وحرمانها من الإنجاب وبناء أسرة سعيدة. ولقد تم الانفصال في عام 1969 وسافرت شادية إلى الإسكندرية و لم يتحملا الفراق وكانت مدة الانفصال (20) يوما" وعندما عادت شادية إلى القاهرة انتظرها صلاح في محطة مصر وأخذها بالأحضان والقبلات وأعادهما مأذون الزمالك إلى بعضهما ثم انطلقا لبيتها الكائن بالجيزة ,لكن في 22/أغسطس/1969 انفصلا انفصالا" نهائيا". المرحلة الرابعة(من1968 حتى1984):- رغم فراغ هذه المرحلة عاطفيا بالنسبة لشادية ألا أنها اتسمت بنوع من التركيز على أدوارها الفنية رغم انهيار وانخفاض مستوى الأفلام بشكل عام .ومن الأفلام التي تستحق الذّكر(نحن لا نزرع الشوك,أضواء المدينة,الهارب,الشك يا حبيبي.....).
المرحلة الخامسة(من 1984حتى؟؟؟؟):- تستمر هذه المرحلة من عام 1984 وحتى عامنا هذا2003 والى ما شاء الله حيث أنّ هذه المرحلة فريدة من نوعها,شديدة التميز بالنسبة لشادية خاصة و للناس عامة. ففي هذه المرحلة لم تبتعد الأضواء عن شادية بل زادت ولكني أقصد نوع نادر وجديد من الأضواء و هو أضواء وأنوار الإيمان فلقد أراد الله لهذه الانسانة الرائعة الرقيقة المشاعر كثيرة العطاء أن تظل في القمة دائما,من قمة فنية لقمة دنيوية لقمة دينية. وذلك بأن أراد لها الحياة بعيدا عن الفن,حياة مليئة بالعبادة والعمل الخيري فقط. وكمحاولة مني لمعرفة أسباب هذا التحول حاولت جمع معلومات قدر المستطاع عن آخر فترة قبل اعتزالها فوجدت أنا أجهدت بشكل غير عادي بسبب العروض اليومية لمسرحية(ريا وسكينة) التي نجحت نجاح منقطع النظير.وعندما توجهت لعمل الفحوصات الطبية تم اكتشاف إصابتها بسرطان الثدي ذلك المرض اللعين الذي لا يرحم.. و بعد رحلة علاج قيل أنها ناجحة قامت بها شادية في أمريكا عادت إلى مصر لتكمل تصوير آخر أفلامها (لا تسألني من أنا) ثم توجهت بعد ذلك لأداء فريضة الحج,و يصادفها القدر أن تقابل الشيخ الشعراوي وبعد عدة جلسات معه(جلسات ودية وليست دينية بحتة) قررت شادية الاعتزال وارتداء الحجاب,و كان قد تنبأ لها الشيخ الشعراوي بأنه سيأتي يوما قريبا سوف تعتزل فيه شادية الفن متقربة إلى الله. و بالفعل كان ما شعر به و هي الآن تقضي حياتها في العبادة و فعل الخير. ولقد قدمت للفقراء دار للأيتام ومسجد ودار لتحفيظ القرآن تم بنائهم في شارع الهرم وأيضا شقة كانت تملكها في منطقة المهندسين قامت بالتبرع بها لصالح جامع مصطفى محمود وهو ما أكده العالم نفسه في أحد البرامج التلفزيونية مؤكدا أنها كانت تساوي وقتها ربع مليون جنيه. شادية حاولت أن تزهد الحياة قدر المستطاع فمن رحلتها الفنية الطويلة التي قدمت من خلالها أكثر من 150فيلما وأكثر من 500 أغنية وكان منها العديد من الأغاني الوطنية حيث أنها عاشقة لتراب مصر وكانت تغني هذه الأغنيات بكل الحب و كأنها تغنيها لحبيبها و على سبيل المثال في زفاف نهى ابنة الرئيس السادات الذي كان في المعمورة بالإسكندرية كان كل الفنانين متواجدين عبد الحليم و وردة و فايزة أحمد وغيرهم و مرّ الوقت ووصل الوقت إلى ال3 صباحا فاستدعت جيهان السادات الفنان سمير صبري الذي كان مشرفا على الحفل وقالت له"مش هنلحق نسمع كل دول ياريت نختم بشادية وأغنية يا حبيبتي يا مصر لأن شادية تخرج كلمات الاغنية من دمها و قلبها تاريخ الميلاد: 8 فبراير 1931 م , حى عابدين - القاهرةالجنسية: المصرية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى