يبدو أن المحاولة الأخيرة التى احتل فيها اهالى مدينة الضبعة موقع المشروع النووى كان مخططا لها على اعلى مستو , فبين سيناريو الاقتحام يوم الجمعة 13 يناير الماضى, والمحاولة السابقة فى ابريل 2011 وتعمد الأهالى انتزاع ارض الموقع رغم حصولهم على التعويضات منذ التسعينيات علامات استفهام كثيرة,
ومن خلال أحد المصادرالأمنية الذى كان شاهد عيان على تفاصيل الاقتحام الاخير الذى فرض فيه أهالى الضبعة سيطرتهم على الموقع نعرض تفاصيل المخاطبات بين العقيد الذى كان يتولى تأمين الموقع بمجموعات من ضباط وجنود الجيش وبين غرفة عمليات القوات المسلحة التى لم تجد حلا سوى السماح لهم بالدخول للموقع حتى تتجنب إراقة دماء المواطنين .
وعلى حسب المصدر الامنى فإن أهالى الضبعة بدأوا الهجوم بإلقاء الطوب الذى يسمونه "الحيط" على القوات ثم ظهرت مجموعات منهم مسلحين بأسلحة مهربة من الحدود الغربية, وان كثيرا من الليبيين الفارين من بلادهم ويقيمون بالضبعة جلبوا معهم اسلحة ورشاشات كثيرة استخدمها المقتحمون للموقع والغريب ان عددا من السيارات التى بدأت باقتحام الموقع كانت تحمل مدافع مضادة للطائرات من التى كان يستخدمها الليبيون للتصدى لقوات القذافى.
أكد المصدر انه عقب صلاة الجمعة يوم 13 يناير الماضى كانت ساعة الصفر لدى المقتحمين للموقع فاتجهوا الى بوابات الموقع وأطلقوا وابلا من النيران فى الهواء وأحضروا لوادر وبلدوزارات بدأت فورا فى هدم السور الذى يمتد لمسافة 15 كيلو مترا, وعلى الفور قام العقيد المكلف برئاسة قوات حماية الموقع بمخاطبة غرفة عمليات قواته التى اخطرت غرفة عمليات قيادة القوات, وتضمن التقرير الخطير الذى رفعه العقيد قائد قوات موقع الضبعة الى مركز العمليات أن قواته لا يمكنها التصدى للأعداد الكبيرة من التى تحاول الاقتحام وتستخدم انواع كثيرة من الاسلحة ولا يمكن منعهم دون الدفاع عن الموقع باستخدام السلاح لمواجهتهم, كما تضمن التقرير عدم قدرة القوات تأمين مسافة 16 كيلومترا طولا بعمق من 3,5 الى 4,5 كيلو متر عرض بدون استخدام السلاح, ثم جاءت توصية من المجلس العسكرى الى قوات تأمين الموقع بالتزام ضبط النفس وعدم إطلاق اى رصاصة فى مواجهة مواطن مصرى وبدأت اعداد كبيرة من المقتحمين فى هدم سور الموقع والاستيلاء على الطوب الحرارى المبنى منه السور ثم دخلت الى ارض الموقع ومعها كميات كبيرة من الديناميت الذى يستخدم فى المحاجر استخدمته فى تفجير الابراج والمنشآت, هنا طلبت القوات المسلحة من قوات تأمين الموقع مغادرته باعتبار ان الموقف لا يحتمل إلا حلين الاول إما ان القوات تسيطر على الموقع وتتصدى لإطلاق الرصاص من جانب المقتحمين وهذا الحل يكلف ارواحا, والحل الثانى هو تنفيذ الاوامر الموجود الصادرة للقوات من قبل بعد اطلاق اى رصاصة على المواطنين وبالتالى لا يوجد حل سوى رحيل القوات المسلحة من الموقع تماما وتركه تجنبا لحدوث صدامات بينهم وبين الهالى الذين احتلوا الموع فعلا وبدأوا فى تدمير منشآته .
وقال المصدر إن تحليله للموقف يؤكد ان المقتحمين للموقع يدعمهم بعض اصحاب المصالح الذين وفروا لهم كل هذه الامكانيات وساندوهم فى إخفاء معالم المشروع النووى المزمع بدء تنفيذه خلال أشهر , ودلل المصدر على تحليله بأن هذه المحاولة للاقتحام لم تكن الاولى بعد الثورة لكن فى شهر ابريل من العام الماضى كانت المحاولة الاولى عندما استغل المقتحمون حالة الانفلات الامنى وبدأوا بتكسير السور الخارجى للموقع وتم تكليف قوات الجيش بحماية الموقع وتمركز به قوات من ضباط وجنود وصف للتأمين وقامت القوات بسد 12 فتحة فى سور الموقع كان المقتحمون قد أحدثوها وانتشرت القوات بهدف تأمين الموقع ايضا من ناحية البحر حتى لا يحدث اختراق من مهربى المخدرات والسلاح .
وعلى صعيد استعداد الهيئات النووية لاسترجاع الامل فى المشروع النووى دعت
هيئة المحطات النووية لاجتماع نهاية هذا الاسبوع لكافة العاملين بالهيئات النووية الثلاث للتصدى للهجمة التى اطاحت بالحلم النووى المصرى يحضر الاجتماع القيادات والعاملون بهيئة المحطات وهيئة المواد النووية وهيئة الطاقة الذرية يناقش الاجتماع وضع خطة مضادة لاسترجاع ارض المشروع النووى والإلحاح على مخاطبة المسئولين بالمجلس العسكرى ورئاسة الوزراء لإعادة الامور الى طبيعتها, وأكد مصدر مسئول بهيئة المحطات النووية ان العاملين بالهيئة سيصعدون من مطالباتهم بإعادة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى