نشرت صحيفة "ذي تايمز" الاثنين تقريراً مضمناً شهادات لاجئين سوريين فارين إلى تركيا عن الأعمال الوحشية التي يرتكبها الشبيحة وقوات بشار الأسد ضد المدنيين ورجال الجيش السوري الحر المنشقين عن الجيش والذين يحاربون نظام بشار الأسد في محافظة ادلب.
و قال ماجد (25عاماً)، مهندس تكييف هواء في تركيا أمس، إنه كان ممسكاً بالمنظار المكبر الذي شاهد مصيرالمعذبين فيه من خلاله: "بعضهم كانوا ما يزالون على قيد الحياة ولكن لم يكن بوسعنا عمل أي شيء لمساعدتهم. لم نستطع الاقتراب منهم لمساعدتهم، إذ لم يكن لدينا سوى بنادق كلاشنيكوف ضد دبابات متقدمة. لم نستطع سوى المراقبة".
شاهد ماجد ومجموعته الصغيرة من الثوار، وقال: "ثم رأيت الجنود يتحركون بين القتلى والجرحى. بعض الجنود توقفوا ليبولوا على الضحايا. وبعدئذ تجولوا بينهم مطلقين الرصاص لقتل الجرحى".
وقال: "شاهدت جنودا يسحبون ثماني جثث من الميدان الى الشارع. وضعوها في صفوف، ثم قادوا رتلا من خمس عربات مصفحة على اجسادهم – دبابتان، وسيارة "شيلكا" مضادة للطائرات، وناقلتا جنود مدرعتان. احصيتُ عدد الجثث والعربات التي سحقتهم". لم يكن امامه وقت كاف ليستوعب مدى فظاعة ما جرى، فقد انطلقت قذيفة احدى الدبابات ضد مجموعته، واصابته في ركبته.
وفي غضون ذلك، بث ناشطون شريط فيديو على الإنترنت، قالوا: إنه لعناصر من كتائب بشار الأسد، يظهر جنودًا وهم يرمون بجثث القتلى في المجزرة التي ارتكبتها قوات الأمن في دير الزور.
على جانب آخر قال ناشطون سوريون: إن أكثر من 80 عنصرًا من كتائب بشار الأسد قُتلوا، فيما جُرح نحو200 آخرين في اشتباكات بين الجيش الحر من جهة وكتائب الأسد من جهة أخرى بحي المزة وسط العاصمة دمشق.
وقال سكان: إنهم "سمعوا إطلاق نار كثيف من مدافع آلية وانفجارات طوال ساعات ليل الاثنين يعتقد أنها ناتجة عن انفجار قنابل يدوية في حي المزة".
يذكر أن الأرقام الصادرة عن الأمم المتحدة أشارت إلى مقتل ما لا يقل عن 8 آلاف شخص في سوريا منذ بدء الأحداث، ولا يمكن التأكد من هذه الأرقام بصورة نهائية بعد منع دخول وسائل الإعلام الدولية إلى الأراضي السورية، إلا أن التوقعات تشير إلى أن أعداد القتلى تجاوزت كل الأرقام المعلنة.
وطن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى