قالت مجلة "نيو ريبابلك" الأمريكية إنه من السابق لأوانه معرفة ما إذا كانت جماعة الإخوان المسلمين ستطرح مرشحا رئاسيا، إلا أن الطريقة التى تجرى بها مداولاتها بشأن هذه القضية الحساسة تكشف عن شيئين مهمين، الأول هو أن المخاوف الرئيسية لقادتها هو الحفاظ على الإنضباط الداخلى، فهم يفكرون فى خوض الانتخابات الرئاسية فقط لأنهم يخشون من أن أحد قيادى الجماعة السابقين الذى تم فصله سيشكل تحديا لدعمهم بين أعضاء من المستوى الأقل بما يهدد الهيكل الهرمى التاريخ للجماعة.
أما الثانى، حسبما يقول كاتب التقرير إريك ترايجر، الباحث بمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، فهو أنه حتى مع مشاركة الإخوان المسلمين فى السياسة بشكل متزايد، لكنها تبقى جماعة سرية، فأعضاء حزب الحرية والعدالة غير المنتمين إلى الجماعة لديهم فكرة بسيطة عما يدور بداخلها والأعضاء الفعليين لن يتحدثوا عنه.
ويجب أن يتجه السياسيون فى واشنطن من الذين يشعرون بالتفاؤل من أن الحوار مع الإخوان يمكن أن يؤدى إلى اعتدال إيدولوجيتها الدينية، إلى التفكير مرة ثانية، فهذه الجماعة لا تنفتح إلا نادراً.
ويقول ترايجر إن زكريا حلمى الناشط فى حزب الحرية والعدالة قد قال له إن قادة الإخوان سعوا إلى استشارة أعضاء الجماعة من غير القياديين، وأن الفكرة هى أنه قبل اتخاذ أى قرار نبدأ فى استطلاع رأى القواعد الشعبية فى المناطق المحلية.
وتحدث حلمى حسبما قال ترايجر عن أن القادة الأقل مستوى من قيادات الإخوان يناقشون المرشحين المحتملين وثم يقدمون توصياتهم عبر القيادات العليا والهدف هو التوصل إلى إجماع من خلال مجلس شورى الجماعة. بحيث يتم التزام بالقرار من قبل الأعضاء. وهى طريقة لها جذورها فى مدارس الفقه الإسلامية حيث يستند قانونها إلى تفسيرات الشريعة التى تم الإجماع عليها . وهكذا فإن قيادة الإخوان المسلمين يقولون "لدينا بالفعل مشاورات على مستوى القاعدة لذا ينبغى أن تكون ملزمة".
ويسأل ترايجر هل هذه العملية ذات هدف فعلا أم أنها مجرد خدعة. ويجيب حلمى متشككا بأن هذا ما يقولونه، حيث إنه عضو فى الحرية والعدالة وليس الإخوان المسلمين.
اليوم السابع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى