كتب ــ هيثم خيرى وزياد حسن:
غادر السفير السعودى بالقاهرة، أحمد القطان، صباح أمس القاهرة عائدا إلى المملكة العربية السعودية، تلبية لقرار استدعائه وغلق السفارة والقنصليات السعودية بمصر.
وقال المستشار القانونى للسفارة السعودية، محمد سامى جمال الدين، إن المملكة أغلقت جميع قنصلياتها بمصر، وهو إجراء يعنى ضمنا عدم السماح بالحصول على التأشيرات للمملكة العربية السعودية. مضيفا أنه لا استثناء فى ذلك بين طلبات تأشيرات المصريين لأداء العمرة أو الزيارات أو العمل، طالما أن القنصليات السعودية أغلقت أبوابها.
ووفقا لمستشار السفير السعودى، فالوضع الأمنى فى مصر لم يكن يسمح بالاستمرار فى فتح السفارة والقنصليات، بعد احتجاز القنصل السعودى فى السويس وإغلاق أبواب القنصلية بالقوة لمدة طويلة، لولا تدخل الجيش وإنقاذ الموقف، وبعد احتجاز السفير السعودى فى السفارة حتى ساعة متأخرة من ليل الخميس الماضى. مشددا على أن الأزمة استمرت منذ 14 يوما تقريبا ولم تتحرك القوى السياسية والحكومة لمنع تفاقمها إلا أمس الأول، بالاعتذار الصادر عن رئيس الوزراء الدكتور كمال الجنزورى وبعض الأحزاب. وتابع: «كنا نتمنى أن تتدخل الدولة لحل الأزمة بأقصى سرعة، لا أن تترك الشباب ليرسموا نجمة داود على جدران السفارة ويرفعوا الأحذية فى وجوه مسئوليها».
وبدا السفير السعودى فى القاهرة، أحمد القطان، حزينا، وهو يغادر القاهرة متجها إلى الرياض، بعد قرار حكومته استدعاءه للتشاور، بعد عدة مظاهرات أمام سفارتها بالقاهرة، احتجاجا على احتجاز المحامى المصرى، أحمد الجيزاوى، بالمملكة بتهمة تهريب أقراص مخدرة.
وكان المطار شهد حالة من تضارب الأنباء حول سفر السفير، منذ مساء أمس الأول، السبت، وحتى فجر الأحد، بدأت بتصريح لمصادر بالمطار أن طائرة سعودية خاصة على وشك الوصول إلى القاهرة لنقل السفير وأعضاء السفارة من الصالة رقم 4، قبل أن يتم الإعلان عن تأجيل مغادرة السفير حتى صباح الأحد.
ومع فجر الأحد كانت هناك طائرة سعودية خاصة تستعد للإقلاع إلى الرياض، وأعلن أنها ستقلع فى الحادية عشرة صباحا، دون أن يتم التأكيد ما إذا كانت ستقل السفير أم لا، لكن سلطات المطار استعدت تحسبا لوصول القطان بشكل مفاجئ.
وحتى العاشرة صباحا، لم تكن السلطات قد تأكد لها أن القطان سيغادر، حتى وصل مدير مكتبه إلى قاعة كبار الزوار معلنا قدوم السفير للسفر على متن طائرة الخطوط السعودية رقم 310، ليبدأ بعدها انتشار أمنى كثيف، وواكب وصول الأمير الحسن، عم ملك الأردن.
قبيل الحادية عشرة بقليل، وصل السفير داخل سيارة السفارة التى لم يكن مرفوعا فوقها علم المملكة، مرتديا ملابسه السعودية وسارع الخطى وسط حراسته الخاصة والسلطات الأمنية، مارا بقاعة كبار الزوار دون التوقف للإدلاء بتصريحات صحفية.
ولم يلتفت السفير لأحد من الموجودين بالقاعة، ولم يتحدث إلى أى شخص، على غير عادته منذ توليه مهام منصبه، حيث اعتاد أن يكون ودودا مع الجميع.
الشروق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى