قال جمال صابر، مدير حملة «لازم حازم»، إن المعتصمين من أنصار الشيخ حازم صلاح أبو اسماعيل، المستبعد من الترشح لانتخابات الرئاسة، «لن يفضوا اعتصامهم بميدان التحرير»، مبررا ذلك بأن اللجنة أصبحت «لجنة آلهة» ذات قرارات محصّنة.
وقال «صابر»، في حديث لبرنامج «مصر الجديدة» مع الإعلامي معتز الدمرداش: «حتى لو تراجعت اللجنة عن قرارها، لن نفض الاعتصام»، مضيفا أن «المادة 28 من الإعلان الدستوري جعلت من العليا للانتخابات (لجنة الآلهة) لا رادَّ لقراراتها المحصّنة»، حسب قوله.
وأشار إلى أن الأمر «لم يعد شخصيا، وليس المقصود منه حازم صلاح أبو إسماعيل، لكن البلد يتم التلاعب بها والثورة تسرق، لذلك شاركنا الجمعة الماضية، وطرحنا مطالبنا ثم اعتصمنا في الميدان».
واستنكر موقف منتقدي اعتصامهم، قائلا: «أتعجب جدا من أناس لم يتكلموا حينما اعتصم الأقباط أمام ماسبيرو، وأغلقوا جانبي الطريق لمدة 9 أيام، عكس اعتصامنا السلمي الذي ينتقدونه الآن».
وأضاف: «أزمتنا الآن هي أزمة ثقة، فلم نعد واثقين في إدارة البلد، وهو ما ينم عنه قيام اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة بطرح كل ما هو قانوني وقضائي صادر عن مؤسساتها، لتأخذ بأوراق لا تساوي الحبر الذي كتبت به»
وشدد على ثبات موقف مؤيدي «أبو اسماعيل» قائلا: «مصرّين على موقفنا بأن والدة الشيخ حازم لم تحمل الجنسية الأمريكية، وما حملته كان الـ(جرين كارد) فقط»، لافتا إلى ضرورة «عدم إلقاء التهم بالشكوك، وعدم الاعتماد على جهات خارجية».
وأنكر «صابر» وجود المادة (28) بين «مواد الاستفتاء»، الذي قال فيه التيار الإسلامي «نعم»، قائلا: «حتى لو كانت موجودة ووافقنا عليها، فقد تعاملنا بأسلوب الفارس النبيل وافترضنا وجود ذرة حب لهذا البلد لديهم».
في ذات السياق، أكد اللواء رفعت عبد الحميد، المدير السابق بمصلحة الجوازات والخبير الأمني، خلال مشاركته بالحلقة: «هناك فرق بين ازدواج الجنسية واكتسابها»، مشيرا إلى أن «حالة والدة (أبو اسماعيل) هي اكتساب جنسية، حيث لا يلزم المواطن فيها بإخطار دولته، لأنها علاقة بين المواطن والدولة المانحة».
وأكد «عبد الحميد» أن «أبو اسماعيل يمكنه حسم الجدل حول جنسية والدته بأن يُظهر آخر جواز سفر مصري لها، مع شهادة بتحركاتها من شركة الطيران».
واعتبر الكاتب الصحفي، ياسر الزيات، خلال مشاركته بالحلقة أيضًا، أن موقف طرفي الصراع «غامض»، مشيرا إلى أن «الضحية فيما يجري هم المواطنون، سواء المعتصمون أو من يقفون ضدهم».
وحذر «الزيات» من وجود «طرف من مصلحته إثارة البلبلة في مصر»، مشددا على ضرورة «توقيف هذا الطرف عما يفعله».
وأكد على أن «اعتصام أنصار أبو اسماعيل يمثل عودة للاعتراف بشرعية الميدان، بعد أن تخلى (أبو اسماعيل) عنه في 18 نوفمبر»، حسب قوله.
كما حذر من إقصاء أي قوة حتى السلفيين، أو منع اعتصامهم «لأن ذلك قد يؤدي لتنظميات سرية إرهابية».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى