منظموا الحفل تركوا مقاعد خالية في دلالة على عدد قتلى سراييفو
تحيى البوسنة اليوم الجمعة الذكرى العشرين للحرب الأهلية في البوسنة والهرسك التي شهدت أسوأ أعمال وحشية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
واندلعت الحرب الأهلية في أبريل/ نيسان عام 1992 إثر تفكيك جمهورية يوغوسلافيا.
وقد قتل في هذه الحرب أكثر من مئة ألف شخص واضطر نصف سكان البوسنة الى مغادرة بيوتهم.
وتقام العديد من المهرجانات في شتى أنحاء البوسنة لاحياء ذكرى ضحايا الحرب التي استمرت أربع سنوات.
وسيكون الحدث الأبرز الحفل الفني الكبير المقرر اقامته وسط العاصمة سراييفو حيث ستعزف أوركسترا أمام آلاف من المقاعد الخالية.
ويقول منظمو الاحتفال إن 11 ألف مقعد سيتم وضعها خالية وترمز هذه المقاعد إلى عدد القتلى الذين سقطوا خلال حصار سراييفو على يد الجيش الصربي.
وقال هاريس باسوفيتش أحد المنظمين" هؤلاء الأشخاص ضحوا بأرواحهم من أجل حرية هذه المدينة. لقد قتلوا لأنهم سكان هذه المدينة وكانوا داخل منازلهم".
وظلت سراييفو تحت الحصار لمدة 3 سنوات وثمانية أشهر ولجأ سكان المدينة ومعظمهم من المسلمين إلى الملاجئ هربا من القصف المدفعي العنيف من جانب الصرب.
وتعد أسوأ مذبحة شهدتها الحرب عندما اقتحمت قوات صرب البوسنة تحت قيادة الجنرال راتكو ملاديتش منطقة خاضعة لقوات حفظ السلام الدولية وتم ترحيل ما يقرب من 8 آلاف رجل وطفل قبل أن يتم قتلهم.
وقال مبعوث الاتحاد الأوروبي الخاص للبوسنة بيتر سورينسون إن الثقة بين أعراق البوسنة الثلاثة المسلمين والصرب والكروات انعدمت تماما.
ويقول مراسل بي بي سي في سراييفو إن الآمال في تكوين دولة متعددة الأعراق والثقافات لم تتحقق حتى الآن إذ يعتقد البوسنيون إنهم دفعوا ثمنا باهظا من أجل تحقيق هذه الآمال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى