قال محمد فريد حجازي، قائد الجيش الثاني الميداني، إن القوات المسلحة «لا تستأذن أحدًا في إجراءات تأمين الجبهتين الداخلية والخارجية لمصر التي تؤمن الأمن القومي المصري».
وردًا على تساؤل حول إخطار مصر لأي جهة خارجية قبل إجراء أي مناورة داخل سيناء قال: «لم نخطر أحدًا لأننا داخل أراض مصرية، ولا نحتاج إذنًا من أحد».
وحول الرسائل السلبية التي تُطلقها الدول المجاورة حول وجود تهديدات أمنية تؤثر على وجود السياحة، أعلن «حجازي» في تصريحات للمحررين العسكريين، أنه «لا أساس لها من الصحة»، وهي «رسائل نفسية لعرقلة السياحة»، بحسب قوله.
وأوضح أن «هناك رجالًا مقاتلين في سيناء، وقادرين على تأمين حدودنا ضد أي جهة تفكر في الاعتداء على سيناء».
وأشار إلى أن وفدًا من مجلسي الشعب والشورى زارا العريش واطمأنا على تأمين الخطوط الدولية ومدى تأمينها.
وحول وجود القوات الدولية ومراقبة النشاط المصري، قال إن القوات الدولية تراقب الطرفين، وليس مصر فقط، طبقًا للمعاهدات الدولية، وإن حجم القوات المصرية في سيناء «كافٍ لحماية أراضينا».
وعن مهام الجيش الثاني في تأمين الجبهة الداخلية لتأمين الشرعية الدستورية، قال: «نؤمن 6 محافظات في نطاق الجيش الثاني تختلف في طبيعتها وأماكنها وطريقة التعامل معها، وهي الإسماعيلية وبورسعيد والدقهلية والشرقية ودمياط وشمال سيناء».
وأعلن أنه «تم الإعداد للمناورة (نصر -7) منذ 4 أيام، وأننا نشهد المرحلة الرئيسية للمناورة، وهي عبارة عن رماية بالذخيرة الحية تشترك فيها عناصر القوات المسلحة كافة».
وأوضح أن المرحلة الأولى هي الإعداد لرفع حالة الاستعداد القتالي وتنظيم عمليات الهجوم على العدو، والثانية هي عبور القناة، والثالثة هي استكمال التقدم حتى الوصول إلى الحدود الدولية.
ولفت إلى أن المناورة تعتمد على شكل مماثل لشكل العمليات، حيث تُدار من منطقة قوية حقيقية «حصينة» وتشترك القوات في المناورة بنفس ظروف العمليات.
وأكد أن المهام التي قامت بها القوات المسلحة في تأمين الشرعية الدستورية منذ ثورة 25 يناير حتى الآن لم تؤثر على حالة الاستعداد القتالي لعناصر القوات المسلحة، بل إن القوات مستمرة وفقًا لخطة التدريب، ودون أي تأجيلات، بحسب قوله.
وشدد على أن مناورة الثلاثاء، تأتي في إطار خطة التدريب السنوي للحافظ على المستوى القتالي العالي للأفراد، واحتفالًا بأعياد سيناء.
وأشار إلى أنه لم يتم إشراك الأفراد المقاتلين في تأمين الجبهة الداخلية، وعلى العكس من ذلك تمت زيادة القوات طبقًا للاحتياجات المطلوبة لتأمين الحدود المصرية والوضع الداخلي في سيناء.
ونفذ أحد تشكيلات الجيش الثاني الميداني في سيناء مناورة «نصر -7»، واستمرت عدة أيام، وتأتي تلك المناورة في إطار خطة التدريب السنوية لتشكيلات ووحدات القوات المسلحة واحتفالات مصر والقوات المسلحة بالذكرى الثلاثين لتحرير سيناء.
شارك في تنفيذ المرحلة عناصر المشاة الميكانيكي والوحدات المدرعة والمدفعية وتشكيلات من القوات الجوية ووسائل وأسلحة الدفاع الجوى وعناصر القوات الخاصة.
بدأت المرحلة بقيام القوات الجوية بتنفيذ طلعات استطلاع ومعاونة لدعم أعمال قتال القوات وتدمير الاحتياطات المعادية بمساندة المدفعية ذات القوة النيرانية المباشرة وغير المباشرة وإبرار عناصر من القوات الخاصة للاستيلاء على خط حيوي في عمق دفاعات العدو وتأمينه وتدمير مركز قيادة للعدو.
في الوقت نفسه دفعت القوات المهاجمة بالمفارز الميكانيكية والمدرعة لتطوير الهجوم واختراق دفاعات العدو وتدميره بمعاونة الطائرات الهيلوكوبتر المسلح وعناصر المقذوفات الموجهة المضادة للدبابات.
حضر المرحلة الفريق سامي عنان، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، نائب رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وقادة الفروع الرئيسية، وكبار قادة القوات المسلحة، وعدد من أعضاء مجلسي الشعب والشورى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى