اعتبرت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية أن ترشح عمر سليمان لانتخابات الرئاسة وعدم معرفة قائمة المرشحين حتى الآن رغم أنها ستبدأ بعد أقل من أربعة أسابيع، هو من قبيل «السخف والسريالية»، وأشارت إلى أن قائمة المرشحين على الموقع الإلكتروني للجنة خاليًة، بعد أن استبعدت اللجنة 10 مرشحين.
وقالت إنه بينما استبعدت اللجنة مرشحين من الصف الأول، تتعثر جماعة الإخوان المسلمين لدعم مرشحها، وفي الوقت نفسه تستعد لدفع مرشحها البديل، محمد مرسي، رئيس حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية للإخوان.
ورأت أن المرشح عمرو موسى هو المستفيد الأول من الاستبعاد، خاصة أن المرشح الإسلامي حازم أبو إسماعيل والمرشحين المدعومين من المجلس العسكري، كانوا قد سحبوا كثيرا من الأصوات أمامه، وفي المقابل سيكون ضروريًا على حملة المرشح عبد المنعم أبو الفتوح - الذي رغم مرور عقود على عضويته في الإخوان المسلمين إلا أنه يرى أنه أقرب المرشحين للثورة - أن تعمل بجد لجذب مرشحي خيرت الشاطر وأبو إسماعيل لصفها.
ووصفت العملية برمتها بأنها «عشوائية تماما»، إلا أنها تظل المرة الأولى التي لا يعرف فيها المصريون نتيجة الانتخابات قبل إجرائها من الأساس.
من ناحية أخرى، أشارت المجلة إلى أن «الرجل القوي الخفي» الآن في مصر هو المستشار فاروق سلطان، رئيس المحكمة الدستورية العليا، وهو رئيس اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة حسب الدستور، مما يخوله صلاحيات شبه مطلقة، حيث تعتبر قرارات تلك اللجنة نهائية ولا يمكن الطعن عليها.
وقالت إن تلك السلطة التي اكتسبها سلطان ظهرت في قرارات الاستبعاد التي صدرت بحق أهم مرشحي الرئاسة، والتي يمنح حق التظلم فيها للمرشحين، ولكن أمام اللجنة نفسها التي استبعدتهم من قبل.
وأشارت إلى ما كتبه نيثان براون، الأستاذ بجامعة جورج واشنطن، عام 2009، عندما اختار مبارك سلطان لرئاسة المحكمة الدستورية العليا، قائلا: «إن تعيين سلطان صدم المراقبين، فمهنته رشحته لأكثر الأجزاء دناءة في النظام القضائي المصري»، فالدستورية العليا هي المحكمة الأكثر عرضة لضغوط نظام مبارك.
المصرى اليوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى