وصف قاطنو العمارات، وأصحاب المحال التابعة لحى المعادى قرار نقل مقر السفارة الإسرائيلية من مقرها القديم بجوار كوبرى الجامعة بالجيزة، إلى منزل السفير الإسرائيلى بالمعادى، بأنه «وقف حال ويهددهم فى مسكنهم وفى أكل عيشهم»، وقالوا إن الحواجز الحديدية الموجودة بشارع مصطفى كامل بالمعادى، وهو الشارع الذى يقطن به يعقوب أميتاى السفير الإسرائيلى تغلق الشارع لتمنع مرور السيارات إلى الشوارع الجانبية، وحرص الأهالى المجاورون لمنزل السفير على غلق نوافذهم ليبدو للمارة أن سكان تلك المنازل غادروها إلا أن صوت نباح الكلاب وبكاء أحد أبناء حراس العقار يكشف عن تواجد أصحابها.
وعلى بعد أمتار من منزل السفير الإسرائيلى يوجد عدد من المحال التجارية، جلس بعض أصحابها مع بعضهم ليرددوا عبارة وقف حال.. وبهذه الكلمات عبر على عامر خليل صاحب محل اكسسوار عن حاله.. وقال: «نعانى من وقف الحال منذ مقتل 6 مجندين على الحدود، وخروج المظاهرات التى تطالب بطرد السفير الإسرائيلى، وحدوث مشادات كل فترة بين الشباب والضباط المكلفين بحراسة السفارة، ونفكر فى غلق المحال لأن المكسب لم يعد يغطى تكاليف إيجارها».
ويقول «جمال عبداللطيف» صاحب مكتب عقارات إنه ندم على استئجار محل بالقرب من منزل السفير الإسرائيلى لأن مقر إقامة السفير تسبب فى غلق الشوارع الرئيسية المحيطة به، وامتناع الزبائن عن الاقتراب من مكتبه لحظر ركن السيارات بالشارع، وقال عبداللطيف «بنعيش أيام سودا دلوقتى بسبب الدواعى الأمنية لحماية منزل السفير الإسرائيلى، ومش عارفين هيعملوا فينا إيه لما السفارة تتنقل هنا بموظفيها، ده محل فى بولاق الدكرور أحسن ألف مرة من سلسلة محلات بالقرب من بيت السفير الإسرائيلى».
وتساءل «خالد عيد» صاحب محل فاكهة عن أسباب رفض نقل السفارة الإسرائيلية إلى القاهرة الجديدة قائلا: كنا نتمنى نقل السفارة الإسرائيلية الى التجمع الخامس، وده كان أريحلينا وللإسرائيليين فى نفس الوقت، لأن نقل السفارة إلى التجمع هيضمن سهولة تأمينها بشكل أكبر وأسهل بعيدا عن الازدحام، وكمان أفضل لينا علشان الشوارع المقفولة هتتفتح وهتكون فيه سيولة مرورية مما سيؤثر على حركة البيع والشراء بشكل كبير».
واشتكى «أحمد فؤاد» أحد سكان شارع 82 بالمعادى من صعوبة ركن سيارته أمام منزله مما يجبره على ركنها على مسافة كيلو متر، وهو ما يسبب له معاناة يومية، مشيرا إلى أن شارع مصطفى كامل والشوارع المحيطة بمقر منزل السفير الإسرائيلى تعد شريان الحياة للمعادى لأنها حلقة الوصل بين دجلة والسرايات، ووجود منزل السفير يخلق أزمة كبيرة للسكان المجاورين له، وتساءل عن حال السكان فى حالة نقل مقر السفارة إلى المعادى خاصة فى ظل المشاحنات الأخيرة بين الشباب والسفارة الإسرائيلية.
واختلف سعد محمد عبداللطيف مدير أحد المجمعات الاستهلاكية بالمعادى مع آلآراء المختلفة، حيث يرى أنه لا توجد مخاوف من نقل مقر السفارة الإسرائيلية قائلا: «ظروف البلد تتطلب التوخى والحذر فى اتخاذ القرار، وعلينا جميعا احترام قرار نقل السفارة لأن هناك معاهدة سلام بيننا وبين الإسرائيليين من الضرورى الالتزام بها».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى