العرب أونلاين: رئاسة مصر منصب كبير يسيل اللعاب ويجعل التنافس عليه شرسا يرقى الى معركة كسر العظم ويتجاوز حتى أخلاقيات ونواميس المنافسة الشريفة، حتى أن رئيس المخابرات المصري السابق عمر اسماعيل ترشح بعد تمنع بدا أنه مجرد تكتيك، وحتى أن أنصار المرشح السلفي حازم صلاح ابو اسماعيل يريدونه رئيسا ولو كانت أمه أمريكية.
وقال مساعدون لعمر سليمان مدير المخابرات العامة المصرية السابق الجمعة إنه يعتزم الترشح للرئاسة بعد أن قال أوائل الأسبوع إنه تخلى عن المحاولة.
وكان سليمان "74 عاما" مقربا من الرئيس السابق حسني مبارك الذي عينه نائبا له قبل أيام من الإطاحة به في انتفاضة شعبية مطلع العام الماضي.
وتظاهر مئات الأشخاص الجمعة في ميدان العباسية قرب القاهرة لمطالبة سليمان بالترشح رافعين لافتات تقول إنه من يمكنه إنقاذ مصر وإن المصريين يحتاجونه في هذه المرحلة التي تشهد قلقا بين مصريين خائفين على استقرار البلاد.
وقال معلقون إن سليمان سيكون المرشح المفضل للجيش وللناخبين القلقين على الاستقرار في البلاد.
وسيغلق باب الترشح يوم الأحد بعد نحو شهر من فتحه.
وجاء في بيان نسبه مساعدو سليمان إليه أنه سيتقدم بأوراق ترشحه إذا استطاع حتى السبت الحصول على تأييد 30 ألف ناخب لترشحه.
وجاء في البيان "لقد هزتني وقفتكم القوية وإصراركم على تغيير الأمر الواقع بأيديكم. إن النداء الذي وجهتموه لي هو أمر وأنا جندي لم أعص أمرا طوال حياتي فإذا كان هذا الأمر من الشعب المؤمن بوطنه لا أستطيع إلا أن ألبي هذا النداء."
وأضاف "إن نداءكم لي وتوسمكم في قدرتي هو تكليف وتشريف ووسام على صدري وأعدكم أن أغير موقفي إذا ما استكملت التوكيلات "وثائق التأييد" المطلوبة خلال يوم السبت."
ويحاول مساعدو سليمان دفعه للترشح وكانوا سربوا أخبارا مماثلة الشهر الماضي لوسائل الإعلام التي لم يخاطبها سليمان مباشرة.
وقال سعد عباسي الذي يعمل في حملة سليمان إنه "قرر أن يخوض الانتخابات لأن أي شخص يحب بلاده يرجوه أن يفعل ذلك. لقد اضطر فعلا لإغلاق هاتفه بسبب عدد المكالمات التي يتلقاها لإقناعه بالترشح."
وعلى الطرف الاخر احتشد الالاف وسط القاهرة الجمعة تاييدا لمرشح الرئاسة السلفي حازم صلاح ابو اسماعيل الذي قد يتم استبعاده من السباق على منصب الرئاسة في مصر لان والدته كانت تحمل الجنسية الاميركية.
ويشترط قانون الانتخابات الا يكون المرشح للرئاسة او اي من ابويه او زوجته حصل في اي وقت على جنسية اجنبية وهو ما يعني استبعاد ابو اسماعيل من خوض السباق الرئاسي.
وهتف المتظاهرون اثناء توجههم الى ميدان التحرير وسط القاهرة "الشعب يريد حازم ابو اسماعيل".
وحمل المتظاهرون، ومن بينهم نساء منقبات، صور ابو اسماعيل، معلنين عن غضبهم من اية محاولات لاستبعاده من سباق الرئاسة.
ويحظى ابو اسماعيل الذي يتميز بخطاب شعبوي، بتأييد قطاع من التيار السلفي في مصر الذي حقق مفاجأة خلال الانتخابات التشريعية نهاية العام الماضي بفوزه باكثر من 20% من مقاعد مجلس الشعب.
الا ان اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية قالت انه ربما يستبعد من سباق الرئاسة بعد تلقيها بيانات من وزارة الداخلية المصرية تفيد بأن والدته استخدمت جواز سفر اميركيا في تحركاتها قبل وفاتها.
وقال الامين العام للجنة العليا للانتخابات القاضي حاتم بجاتو الخميس "تلقت اللجنة من مصلحة الجوازات والجنسية التابعة لوزارة الداخلية ما يفيد ان والدة حازم ابو اسماعيل تحركت بجواز سفر اميركيا من والى مصر" قبل وفاتها.
وتابعت اللجنة انها "ستقوم خلال يومي 12 و13 نيسان-ابريل الجاري ببحث شروط الترشيح وإخطار من لم تتوافر فيه الشروط بعدم قبول طلب ترشيحه واستبعاده يعقبها فترة 48 ساعة أخرى" و ""14 و 15 من الشهر نفسه" كفرصة للمرشح الذي تم استبعاده لكي يتظلم فيها أمام اللجنة".
واكدت اللجنة العليا للانتخابات انها "ستعلن القائمة النهائية للمرشحين الذين سيخوضون الانتخابات يوم 26 نيسان/ابريل".
وتقدم حتى الان اكثر من 10 مرشحين للانتخابات الا انه في حال استبعاد ابو اسماعيل رسميا فان المنافسة ستدور بين خمسة او ستة مرشحين بارزين وهم الامين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى والقيادي في جماعة الاخوان المسلمين خيرت الشاطر والقيادي السابق في هذه الجماعة عبد المنعم ابو الفتوح والقيادي الناصري حمدين صباحي واخر رئيس وزراء في عهد مبارك احمد شفيق."العرب أونلاين ووكالات".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى