كشف المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، أنه «حتى آخر لحظة من إعلان مجلس شورى الجماعة قرار ترشيح أحد من الإخوان للرئاسة، حدثت اتصالات مع المجلس العسكري طلبت فيه الجماعة بأن يسمح لها بتشكيل حكومة ائتلافية من أجل إنقاذ البلاد، مقابل عدم ترشيح أحد منها للرئاسة، لكن المجلس العسكري رفض».
وقال خلال لقائه، الأحد، مع رجال أعمال من محافظة المنصورة، بصحبة الدكتور محمد مرسي، مرشح حزب الحرية والعدالة لرئاسة الجمهورية، إن الشعب اختار الإخوان لكي يحلون لهم مشاكلهم، وهذا لا يمكن أن يتم عبر السلطة التشريعية فقط، لذلك كان ضرورة أن يكون لنا دور في السلطة التنفيذية، لكن المجلس العسكري يريد أن تكون الرئاسة والحكومة في يديه، لذلك كان لا بد أن نغير موقفنا ونتقدم بمرشح للرئاسة.
وأكد «الشاطر» أنه ليس هناك حل غير أن نسمح للقطاع الخاص بالاستثمار في ظل العجز الحالي وضعف الاقتصاد، وبعد سنوات يمكن أن نعيد استثمار الدولة للمشاريع، مع ضرورة إعادة النظر في القوانين التي يطلق عليها «سيئة السمعة».
من جانبه دعا الدكتور محمد مرسى، رجال أعمال محافظة المنصورة إلى مشاركة الإخوان في مشروع النهضة، قائلا: «إننا نحرص على المشاركة في العمل العام، ولاشك أن مصر مرت بمرحلة صعبة وكان أصعبها هو أن نرى دول العالم تتغير وأن تأخذ الإرادة الشعبية تأخذ مجرها».
ودافع «مرسي» عن تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور، وأقسم بالله أن الإخوان لم يسيطروا على الجمعية، لافتا أن من رشح أساتذة الجامعات كان المجلس الأعلى للجامعات وليس ذنب الإخوان أن الترشيحات كان من الأساتذة الإخوان.
وأضاف مرشح الإخوان لرئاسة الجمهورية: «لا أنام الليل من أجل الاتصال بكل الناس للتوافق حول تشكيل الجمعية الجديد»، مشيرا إلى أن شيخ الأزهر توافق معه، لكنه قال له: «خلي بالكم من قانون الأزهر».
وأوضح أن وضع القوات المسلحة في الدستور سيتم مناقشته ولن يكون فيه سيطرة أو تهميش للقوات المسلحة، منتقدا حديث البعض عن هيمنة الإخوان على مؤسسات الدولة، قائلا: «لا يوجد أي منصب تنفيذي في الدولة يتولاه الإخوان حاليا».
وشدد مرسي على أنه لن ينهض الاقتصاد إلا في إطار نظام قوي يضمن الحرية للجميع وليس نظام سياسي فاسد، مشيرا إلى أن الحرية هي فرض من فرائض الإسلام لكن طغيان النظام السابق أخر كل شيئ.
وخلال اللقاء، انتقل عشرات الطلاب المستقلين وأعضاء حركة «حقي» بجامعة المنصورة إلى فندق رمادة، حيث عقد الشاطر ومرسي لقاءهما مع رجال الإعمال، مرددين هتافات ضد مرسي والجماعة، قائلين: «مش هينجح»، و«إتنين مالهمش أمان.. العسكر والإخوان»، و«نرفض المرشح الاستبن».
المصرى اليوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى