تتابع الصحف الإسرائيلية الإنتخابات الرئاسية المصرية 2012 بشغف بالغ يحيطه الترقب والحذر حيث افردت مساحات كبيرة من تحليلات كتاب الصحف الإسرائيلية على مختلف توجهاتها التى بدأت صباح اليوم الأربعاء .
وقال الكاتب إسرائيل زيف – فى مقال نشرته اليوم صحيفة (معاريف) – ‘إنه لأول مرة فى تاريخها تتوجه مصر إلى انتخابات حرة ستكون هى الأكثر مصيرية لمستقبلها.. فهذه الانتخابات ستحسم إذا كانت مصر ما بعد عهد مبارك ستنجح بالفعل فى الانطلاق إلى طريق جديد أم ستدخل فى توترات’.
وأضاف ‘مهما يكن من أمر، فسيكون لذلك معان إقليمية واسعة للغاية’، منوها بأن مصر مركز قوة الحكم المركزى القوى بالمنطقة، ومشيرا إلى أن السنوات الطويلة التي حكم فيها نظام مبارك جرت فيها انتخابات ‘موجهة’ أخفت واقعا من الاستياء وعدم الرضى.
وتابع ‘أن الرجل القوى الذى يوجه دفة السفينة فى البحر العاصف هذا هو الجنرال محمد حسين طنطاوى وزير الدفاع ورئيس المجلس العسكرى بشكل عاقل وثابت، وحرص طنطاوى على عدم توجيه الجيش ضد الجمهور’.
وفى صحيفة (هاآرتس) قال الكاتب تسفي برئيل ‘إن نتائج الانتخابات فى مصر تعد توجيها مركزا للمجهر السياسى الذى يميز سياسة إسرائيل نحو دول المنطقة’.
وأضاف ‘اليوم سيكون السؤال الذى يشغل متخذى القرارات فى إسرائيل هوية توجهات المرشحين.. وهذه هى الصورة المعتادة التى تفحص بها إسرائيل المسيرة التاريخية التى تمر بمصر وبالمنطقة كلها’.
وتابع ‘أن مصر ماضية اليوم لانتخاب رئيس لتتم بذلك أهم مسار ديمقراطى فى تاريخها وتاريخ المنطقة’، مشيرا إلى أن أهميتها فى نقل مركز القوة من الحاكم إلى الجمهور وفى منح المواطنين قوة وإنهاء الانفراد بالقرار وتقاسمه مع مجلس الشعب ومع جماعات سياسية وأحزاب وحركات تريد أن تصوغ صورة مصر.
أما فى صحيفة (إسرائيل اليوم)، قال الكاتب بوعز بسموت – فى مقاله – ‘يمضى اليوم وغدا خمسون مليونا من أصحاب حق الاقتراع فى مصر لانتخاب رئيس.. والخيار الذى يواجههم هو رئيس إسلامى (أبو الفتوح أو محمد مرسى) أو ممثل من عصر مبارك (موسى أو شفيق).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى