"اليوم السابع" يرصد تفاصيل 5 ساعات من الرعب فى محيط "الدفاع".. اشتباكات بالحجارة بين مجهولين وأنصار أبو إسماعيل تتحول إلى حرب بالقنابل والبنادق الآلية.. أنباء عن وفاة 5 وإصابة 70 آخرين
اشتباكات الدفاع
كتب كامل كامل وسيد الخلفاوى
شهد ميدان العباسية أمس، ليلة من الاشتباكات الدامية بين البلطجية ومتظاهرى الدفاع، وبدأ الأمر بقيام البلطجية باعتلاء كوبرى العباسية للهجوم على المعتصمين بشارع الخليفة المأمون بينما حاول المتظاهرون حماية أنفسهم بالدروع الخشبية التى لا تسمن ولا تغنى من جوع فى الوقت الذى تم الاعتداء عليهم بزجاجات المولوتوف والخرطوش والألعاب النارية والحجارة جاء ذلك بعد حالة من الهدوء التى شهدتها منطقتى العباسية ومحيط وزارة الدفاع، والتزم أغلب المعتصمين أماكنهم المخصصة للاعتصام.
وفجأة دون أى مقدمات تحول الهدوء إلى ساحة قتال ونشبت الاشتباكات بين البلطجية والمعتصمين، وأطلق مجهولون قنابل مسيلة للدموع خلال اشتباكاتهم مع متظاهرى وزارة الدفاع، إضافة إلى إطلاق الخرطوش والألعاب النارية وزجاجات المولوتوف والحجارة.
وانتقلت الاشتباكات إلى شارع امتداد رمسيس أمام مسجد النور، وتزايدت الإصابات فى صفوف المتظاهرين بشكل متتابع وكانت عبارة اختناقات وإصابات بالخرطوش وتم نقل المصابين بدراجات البخارية إلى المستشفى الميدانى بشارع الخليفة المأمون، وذلك فى غياب تام لسيارات الإسعاف.
ومع استمرار الاشتباكات تزايدت الإصابات بشكل ملحوظ بسبب إلقاء القنابل المسيلة للدموع، كما أصيب عدد كبير من الأشخاص بجروح قطعية بأنحاء متفرقة من أجسادهم نتيجة استخدام الأسلحة البيضاء، حسبما أكد أطباء المستشفى الميدانى الكائنة بشارع الخليفة المأمون، لافتين إلى أن عدد الإصابات يتراوح ما بين 50 إلى 70 إصابة.
ونتج عن تصاعد الاشتباكات إصابة عدد من المتظاهرين بمحيط وزارة الدفاع برصاصات نار حى، بعد هجوم مجهولين عليهم فجر اليوم الأربعاء، وقد تم نقل المصابين إلى المستشفى الميدانى.
وحاول الناشط السياسى، علاء عبد الفتاح، الذى تواجد فى قلب الأحداث، إقناع المعتصمين بالعودة إلى أماكنهم، وعدم الاشتباك مع المجهولين، لافتاً إلى أن بعض المعتصمين يحملون أسلحة ينوون استخدامها فى مواجهة البلطجية بعد تزايد الإصابات فى صفوفهم بالأعيرة النارية الحية.
وقال عدد من أطباء المستشفى الميدانى الكائنة بشارع الخليفة المأمون، بمحيط وزارة الدفاع، إنه استشهد 5 أشخاص نتيجة الاشتباكات، مشيرا إلى وجود حالة إصابتها خطرة نتيجة الإصابة بطلق نارى فى الرأس، وتم نقلها إلى العناية المركزة بمستشفى دار الشفاء.
ومن جانبه قال الدكتور صالح محمد، كبير الأطباء بالمستشفى الميدانى، إن حالات الإصابة التى تلقاها المستشفى 40 حالة مقيدة بكشوف المستشفى، وتنوعت إصاباتهم بين جروح وخرطوش وطلق نارى، ليصل بذلك عدد الحالات حسب تقرير بقية المستشفيات الميدانية إلى 150 حالة إصابة.
وفى الوقت الذى توقفت فيه الاشتباكات بين عدد من البلطجية ومعتصمى وزارة الدفاع، بدأ عدد من المعتصمين فى مطاردة المجهولين بالشوارع الجانبية بجوار مسجد النور، مستخدمين سيارتين.
إلا أن العشرات من المعتصمين بمحيط الدفاع ألقوا الحجارة على قوات الجيش المتمركزة فى شارع الخليفة المأمون، ردا على سقوط حالات وفاة بينهم، فيما التزمت قوات الجيش بضبط النفس والاحتماء خلف دروعهم، إلا عدد قليل من الجنود قاموا برد الحجارة مرة أخرى على المتظاهرين.
وحاول عدد من المتواجدين بساحة الأحداث التفريق بين المتظاهرين وقوات الجيش، وحاولوا تنظيم دروعا بشرية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى