سامي قاسمي- دمشق - سكاي نيوز عربية
قتل 77 شخصا في أعمال عنف شهدتها سوريا، الخميس، معظمهم في "انفجارين انتحاريين" بالعاصمة السورية دمشق، في وقت اتهمت لجان التنسيق المحلية النظام السوري بقتل 22 شخصا في مناطق عدة بالبلاد.
وقال وزير الصحة السوري،وائل الحلقي، إن 55 شخصا قتلوا وأصيب 372 آخرون في انفجار سيارتين مفخختين كان يقودهما انتحاريان في دمشق.
ونفى وزير الصحة اتهامات المعارضة للسلطات السورية بالوقوف وراء التفجيريين، مشيرا إلى أن وزارة الداخلية "تتحرى عن الجهات الإرهابية" التي نفذت "الهجومين الانتحاريين".
وفي حلب ثاني كبرى المدن السورية، أصيب 8 أشخاص بجروح في انفجار عبوة ناسفة وقع "قرابة الساعة الثانية والنصف عصرا قرب حي بستان القصر"، وفقا باسم اتحاد تنسيقيات حلب محمد الحلبي.
وأضاف الحلبي لوكالة الأنباء الفرنسية أن "انفجارات قوية عدة سمعت في المدينة أيضا منذ بعد منتصف الليل، رافقها اطلاق رصاص في ما يبدو أنه اشتباك لم تتضح ملابساته".
وكانت وزارة الداخلية قدرت زنة المتفجرات في تفجيري دمشق بأكثر من 1000 كيلوغرام، فيما أشار التلفزيون السوري إلى أن الانفجارين وقعا بشكل شبه متزامن قرابة الساعة الثامنة صباحا بتوقيت دمشق (5.00 بتوقيت غرينتش) على المتحلق الجنوبي في دمشق، أثناء "توجه الموظفين إلى أعمالهم والطلاب إلى مدارسهم".
بينما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "المعلومات الأولية تشير إلى أن الانفجارين وقعا قرب مقر أمني بدمشق".
وأفاد شهود عيان مراسلنا أن سحبا كثيفة من الدخان الأسود ارتفعت من موقع الانفجارين.
وأشار إلى أن أحد الانفجارين وقع قرب مفرق القزاز في منطقة الحجر الأسود، والثاني في منطقة الكراجات بالسيدة زينب.
ونقل التلفزيون السوري صورا لفتيات صغيرات تبكين، وقلن إنهن كن في مدرسة حي القزازين الابتدائية عندما وقع الانفجار.
وترك هذان التفجيران حفرتين عند بوابة المجمع العسكري، يصل عمق إحداهما 3 أمتار واتساعها 6 أمتار.
إدانة دولية لتفجيرات دمشق
ودان المبعوث العربي والدولي إلى سوريا، كوفي أنان، والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي والولايات المتحدة الأميركية التفجيرين، فيما وجه رئيس فريق المراقبين الدوليين نداء للمساعدة على وقف أعمال العنف في سوريا.
بدورها، دعت الصين وروسيا جميع الأطراف في سوريا إلى "وقف العنف"، وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف "دان بشدة الأعمال الإرهابية التي وقعت في سوريا في الأيام الأخيرة"، وذلك خلال لقائه مع السفير السوري في موسكو.
وأكّد أنان في بيان أن "هذه الأعمال المشينة غير مقبولة ويجب أن يتوقف العنف في سوريا"، فيما حذر العربي من "مضاعفات هذا التصعيد الخطير لأعمال العنف واستمرار التفجيرات والأعمال العسكرية في أنحاء مختلفة من سورية".
من جانبها، شددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند أن الولايات المتحدة تواصل دعوة نظام الرئيس السوري بشار الأسد إلى "التطبيق الكامل والفوري" لخطة لأنان لوقف العنف في سوريا.
وأثناء زيارة إلى موقع الانفجارين، قال رئيس فريق المراقبين الدوليين العاملين في سوريا الجنرال روبرت مود "هذا مثال آخر على ما يعانيه الشعب السوري من أعمال العنف. لقد شاهدنا هذه الأعمال في دمشق وفي مدن وقرى أخرى في سوريا".
من جهته، اتهم المجلس الوطني السوري السلطات السورية بتدبير انفجاري دمشق "ليقول للمراقبين إنهم في خطر.. وليقول للمجتمع الدولي أن العصابات المسلحة والقاعدة تتجذر في سوريا".
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن عضو المكتب التنفيذي في المجلس الوطني المعارض،سمير نشار، قوله إن "إذا كانت القاعدة وعصابات إرهابية تقوم بالتفجيرات، لماذا لم تفجر يوم الانتخابات لتمنع الناس من المشاركة فيها؟".
وجاء الهجومان غداة تفجير وقع لدى مرور موكب للمراقبين الدوليين من بينهم مود في درعا، أسفر عن إصابة عدد من الجنود السوريين المرافقين بجروح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى