تباين موقف عدد من قيادات الأحزاب حول المؤشرات الأولية من نتائج انتخابات الرئاسة، التي أشارت إلى صعود محمد مرسي وأحمد شفيق إلى قمة السباق.
فقد أكد المتحدث باسم حزب التجمع أن حزبه «لن ينتخب أي مرشح إخواني»، فيما أكد رئيس حزب المصري الديمقراطي أنه لن ينتخب ممثلا عن حزب «فاشي شمولي أو أحد ممثلي النظام السابق»، أما قيادي «المصريين الأحرار» فأكد أنه سيطالب بـ«مقاطعة الانتخابات»، وأوضح قيادي بحزب الوفد أن الحزب سيتخذ قراره من خلال المكتب التنفيذي.
وقال الدكتور محمد أبو الغار، رئيس حزب المصري الديمقراطي، إن ما نعيشه الآن «مشهد كارثي»، فما حصل عليه التيار المدني الذي قام بالثورة في مجموع المرشحين المحسوبين عليها «أكثر بكثير ولكنها فتتت» وهو ما منعهم من الوصول إلى الإعادة، فلم يكن هناك مرشح ثوري واضح يستطيع أن يجمع هذا التيار إلا البرادعي الذي كانت عدم مشاركته «كارثة».
وأضاف لـ«المصري اليوم»: «الإعادة لو تمت بين مرسي وشفيق فإنها ستكون شديدة الصعوبة، فلا نستطيع أن ننتخب ممثلا عن حزب فاشي شمولي»، في إشارة إلى الدكتور محمد مرسي، مرشح حزب الحرية والعدالة، لافتا إلى أنه «لا نستطيع أن ننتخب أحد ممثلي عصر الديكتاتور مبارك»، حسب قوله.
وقال نبيل زكي، المتحدث باسم حزب التجمع، إنه «لم يكن يتوقع حصول مرسي على هذه الأصوات، والواضح حتى الآن أن هناك تفتيتا للأصوات وأن حمدين صباحي أخذ من أصوات عبد المنعم أبوالفتوح وعمرو موسى».
وأضاف أن «الأفضل لمصر أن يأتي رئيس مدني، لأن أي شخص ينتمي للإخوان سيهدد البلد للتقرب من الدولة الدينية»، مشيرا إلى أن حزبه «لن يصوت لأي مرشح ينتمي لجماعة الإخوان».
ويرى محمد مصطفى شردي، القيادي في حزب الوفد، أن «الإخوان لديهم كتلة تصويتية قوية ساعدتهم على الصعود بمرشحهم، بالإضافة إلى أن الأقباط وبعض الكتل ساندت شفيق»، موضحا أن حزب الوفد «سيجتمع مكتبه التنفيذي لتحديد من سيعطونه صوتهم في جولة الإعادة».
وقال هاني سري الدين، عضو المكتب السياسي لحزب المصريين الأحرار، إن التكتلات كانت الفيصل في الانتخابات، «فتكتل الإسلام السياسي ذهب معظمه لمرسي، وتكتل الشباب والثورة ذهب لصباحي، واجتذب شفيق الكتلة الراغبة في الأمن والذي يمثلها شفيق من وجهة نظرهم، أما عمرو موسى وعبد المنعم أبوالفتوح فقد أمسكا العصا من النصف والشعب كان يريد مواقف واضحة».
وأضاف أنه يعتقد أن حزبه «لن يدعم أيا من المرشحين، مرسي وشفيق، وأنه سيطالب بالامتناع عن التصويت لهم في الإعادة خلال اجتماع الحزب لاتخاذ القرار، فإن «أفكارهما وأرائهما مختلفة عن الحزب وتوجهاته»، حسب قوله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى