مع وصوله إلى «الكرملين» فى 2008، أثار ديمترى مدفيديف لدى البعض أملاً بالتحرر وتحقيق الديمقراطية فى روسيا، لكن ظنهم خاب بعد 4 سنوات من ولايته، فى الوقت الذى يستعد فيه لتسليم الرئاسة اليوم إلى مرشده فلاديمير بوتين، ليستعيد هو من جديد منصب رئيس الوزراء.
ورغم قيامه بتقديم نفسه على أنه الرجل الذى سينشر الديمقراطية فى بلاده، بقى مدفيديف فى عيون الكثيرين مجرد وسيط، حفظ كرسى الرئاسة دافئاً لبوتين الذى منعه الدستور من الترشح فى 2008 لولاية رئاسية ثالثة. ولم تفلح محاولات مدفيديف العديدة فى الخروج من ظل بوتين، وهو الأمر الذى دلل عليه مراقبون بقبوله بعدم الترشح لولاية رئاسية ثانية وبتبديل الأدوار مع «مرشده» ليبدو وكأنه مجرد «محلل» لكرسى الرئاسة. وحرص مدفيديف خلال ولايته على إعطاء صورة «القائد المعاصر»، حيث لم يخف ميله إلى موسيقى الروك الغربية والتكنولوجيا الحديثة وحبه للرياضة، حتى إنه جعل من تحديث روسيا شعاره، داعياً إلى تحسين ظروف الاستثمار ومكافحة الفساد، لكن تحرر خطابه لم يترجم إلى أفعال واضحة، وأقر فى 2011 بعدم تحقيق نجاح كبير فى هذا المجال، الأمر الذى أثار مشاعر السخرية المختلطة بالغضب من قبل شعبه. وولد ديمترى آناتوليفيتش ميدفيدف فى 14 سبتمبر1965، فى لينينجراد، المعروفة حاليا بـ«سانت بطرسبورج»، وتخرج فى كلية الحقوق عام 1987، حيث نال شهادة الدكتوراة سنة 1990. وتعرف مدفيديف على بوتين فى العام ذاته، عندما كانا يعملان فى مكتب عمدة لينينجراد، واصطحب بوتين معه مدفيديف إلى موسكو عام 1999، عندما عين رئيسا للوزراء، ولمع نجم الشاب بسرعة حتى أصبح رئيساً لمجلس إدارة عملاق الغاز الروسى شركة «جازبروم» ثم كبير موظفى الكرملين ثم نائباً لرئيس الوزراء، إلى أن انتخب رئيساً لروسيا فى مارس2002.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى