بعد الإتهام الذي وجهه ما يسمي بالنخبة ووسائل الإعلام والناشطين السياسيين ورؤساء الأحزاب الكرتونية للشعب المصري بعد استفتاء مارس وانتخابات مجلس الشعب وذلك بالإنحناء أمام شنط الزيت والسكر والضعف العاطفي أمام شيوخ المساجد وفي مسلسل هزلي استمر من استفتاء مارس حتي انتخابات الرئاسة وتطل علينا تلك النخب بهجوم لفصيل من فصائل الثورة وهو الإخوان المسلمين أو للتيار الإسلامي عموما لتحقيق مكاسب سياسية أو لأبعاد نفسية مع تلك الجماعة وحزبها الوليد أ و لقصور سياسي في أداء الجماعة أو تخوفا من استنساخ تجربة الدولة الدينية في أوروبا في العصور الوسطي والتي قام علي أنقاضها الفكر الليبرالي والعلماني مما تسبب في فقد تلك الجماعة لحوالي 5 ملايين صوت وتطور الأمر بعد إعلان المؤشرات الأولية لإنتخابات الرئاسة حتي انبرت وسائل الإعلام والأقلام وما يسمي بالنخبة المصرية كل علي شاكلته في تحليل وتوصيف الشعب المصري بأنه الشعب صاحب الرؤية والرافض لهيمنة تيار معين علي السلطة لمجرد أنه جعل صباحي في المركز الثالث .
وفجأة أدركت تلك النخبة أن ذلك الشعب أعطي ما يربو من ربع أصواته لمرشح تلك الجماعة والربع الآخر لرمز من رموز النظام السابق فرأت تلك النخبة الحل الجهنمى بداية من طلب حل جماعة الإخوان المسلمين ثم مطالبة المرشحين الأول والثاني ( مرسي وشفيق ) بالتنازل للتاليين لهما ( أبو الفتوح وحمدين ) في مشهد أبعد ما يكون عن الفهم السياسي واحترام إرادة كل من انتخبهم في سابقة خطيرة تعد فضيحة في إنتخابات أية دولة محترمة ثم جاءت الطامة الكبري برفض نتيجة الإنتخابات من أساسه من معظم تلك النخبة والكثير من رؤساء الأحزاب الكرتونية وطبعا انتقل هذا الرفض لمؤيدي صباحي وأبو الفتوح واتجهوا بدورهم لحامي الحمي ألا وهو ميدان التحرير في سابقة فريدة من نوعها فحكم الصندوق هو بمثابة قرار المحكمة يجب احترامه ونحن في هذا المقام في حل من نقض او تأييد لأي فصيل من الثورة المصرية لأن الشعب في مجمله من قام بالثورة ولكن علي جميع القوي الثورية ومن اتبعهم لاحقا العودة إلي روح الميدان وأخلاقياته وإحترام إرادة الناخب طبقا والقانون واحترام المنافس.
والشعب المصري بالديموقراطية قد ينقلب علي الثورة إذا استمرت هذه الأعمال الفوضوية والإعتراضات والمهاترات التي لا تطرح البدائل والرؤي المناسبة بل أنه في حالة تغليب القوة من أي طرف أو تغليب شرعية الميدان وشرعية الإعلام علي شرعية الصندوق فإن الأمور قد تسوء ونوجد بأنفسنا الزريعة للجيش بعمل إنقلاب علي الجميع وهذا وارد طبقا والمعطيات والشعب المصري قد ينقلب علي الطرف القوي أو يزهد في الممارسة الديموقراطية من أساسه وفي هذه الحالة لا تلومن إلا أنفسكم ويكون خير عقاب لمصر علي ما هي فيه هو ما هي فيه بالفعل طبقا ومقولة الرائع جمال حمدان الخالدة وتكون مصر أضحوكة الأمم بدلا من مصر أم الدنيا .
والحل وقد أكون مخطئا هو أن تلتف كل القوي الثورية خلف د/ محمد مرسي وتشكيل فريق رئاسي بقيادته يضم كل من : صباحي وأبو الفتوح والعوا وموسي وعنان وتشكيل حكومة ائتلافية موسعة بقيادة من يراه هذا الفريق وبالتالي يكتمل عقد السلطة التنفيذية وبذلك يتم إرضاء جميع الأطراف مع احترام نتيجة الإنتخابات ولا يتبقي علينا إلا إحترام شخص رئيس الجمهورية وممثليه هذا إن كان للرشد دربا بيننا .
كاتب المقال :
مهندس / خالد شربيني محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى