قال وزير الموارد المائية والري بجنوب السودان، بول مايوم، إن بلاده «لا تفكر في أعمال من شأنها تهديد الأمن المائي لمصر»، مضيفا: «لا نعتمد في علاقاتنا مع إسرائيل في التعاون في مشروعات المياه التي تؤثر بالسلب على الدول المجاورة».
وتابع: «سبب لجوء جنوب السودان لإسرائيل هو أن بلاده تطرق جميع الأبواب مع أية دولة تريد التعاون معها حتى لو كانت إسرائيل».
واستبعد الوزير في تصريحات صحفية، الاثنين، على هامش اجتماعات أسبوع المياه الأفريقي، التعاون مع إسرائيل في مجال المشروعات المائية الكبرى على نهر النيل حاليا، مشيرا إلى أن جنوب السودان «لم تشترك أو تقوم بتوقيع اتفاقيات خاصة بأية مشروعات مائية مع إسرائيل حتى الآن، فإسرائيل تقوم بتدريب الكوادر البشرية للجنوب، للاستفادة من الخبرات الإسرائيلية في مجال إدارة الموارد المائية».
وفيما يتعلق باستئناف العمل في مشروع قناة «جونجلي» في جنوب السودان، أشار إلى أن ذلك يعتمد على تحديث الدراسات المتعلقة بالقناة وخاصة الدراسات البيئية، حتى لا تؤثر على خطط جنوب السودان في تنمية المناطق المحيطة بالقناة، والتي تعتمد على الحياة الرعوية وتنمية الثروة الحيوانية.
أما عن العلاقات المصرية مع جنوب السودان فقد وصف «مايوم» المشروعات المصرية في بلاده، بـ«البطيئة»، معللا ذلك بالأحداث التي تمر بها مصر بعد ثورة 25 يناير.
من جهته، أكد وزير الموارد المائية السوداني، الدكتور سيف الدين حمد عبدالله، أن هذه الاجتماعات تركز جهودها على وضع آليات تنفيذية لمشروعات مشتركة بين دول القارة الأفريقية لزيادة إمدادات مياه الشرب في المناطق المحرومة في القارة الأفريقية، وكذلك زيادة تغطية مشروعات الصرف الصحي في القارة للحد من تلوث المجاري المائية، وتحسين الأوضاع الصحية للمواطنين.
وشدد الوزير السوداني على أن اجتماعات وزراء المياه فرصة عظيمة وتاريخية للتباحث بشكل غير رسمي على هامش اجتماعات القاهرة، لافتا إلى أنه يحدث أحيانا أن يتم التطرق إلى موضوعات لم تكن مطروحة على جدول أعمال المؤتمر، في إشارة إلى إمكانية التباحث حول النقاط الخلافية بين دول حوض النيل خلال الاجتماعات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى