شهدت اللجان الانتخابية في محافظة «الشرقية» إقبالًا شديدًا من الناخبين، خاصة فئة كبار السن، فيما شهدت مدرسة «السادات» الإعدادية بالزقازيق زحامًا شديدًا بعد وصول الدكتور محمد مرسي، المرشح للرئاسة، حيث تجمع حوله العشرات من مؤيديه، ووقف «مرسي» في طابور الناخبين لمدة «ثلث ساعة».
وعلّق «مرسي» على وقوفه في طابور الناخبين قائلا: «لست أفضل من هؤلاء المواطنين الذين من بينهم كبار السن وأبنائي من الشباب الواقفين في الطابور»، مؤكدا أن المصريين رجال ونساء قادرون على اختيار رئيس منتخب في ظل ميلاد الدولة المصرية الجديدة.
وأشار «مرسي» إلى أن كل أبناء الشعب المصرى لديهم «الوعي الكامل لعدم الانجراف إلى الفلول»، مضيفا: «الأمس بما فيه من سوء قد ذهب بمبارك وعصابته المجرمة التي أزيحت بإرادة الشعب، والشعب الآن يختار الأنسب والأفضل من النظام البائد».
وردًا على سؤال بشأن موقفه من «اختراق المرشح أحمد شفيق للصمت الانتخابي»، قال «مرسي»: «إننا نحترم القانون، واللجنة العليا مسؤولة عن محاسبة المخالفين».
من ناحية أخرى، شاهد مراسل «المصري اليوم» طائرات مروحية تُحلّق في سماء محافظة الشرقية أثناء عملية التصويت، وقال أحد ضابط الجيش، رفض ذكر اسمه، إن تلك الطائرات تتابع تمركز قوات الجيش لتأمين العملية الانتخابية.
وشهدت الساعات الأولى من انتخابات الرئاسة في «الشرقية» بعض الارتباك بسبب تأخر بعض اللجان في بدء عملية التصويت، وتجمهر عدد من مندوبي المرشح عبد المنعم أبوالفتوح، أمام لجنة رقم 5 بقرية «بيشة عامر»، بسبب تأخر فتح اللجنة لأكثر من ساعتين.
وفى مدرسة الإعدادية بنين بمدينة القنايات، تم إغلاق اللجنة لمدة نصف ساعة، بعدما فوجئ رئيس اللجنة بمجموعة من صور الفريق أحمد شفيق تم لصقها داخل اللجان، وأمر رئيس اللجنة بإزالة تلك الصور، ورفض مندوبو «شفيق» المشاركة في إزالة الصور بدعوى أن «الأمر ليس مسؤوليتهم».
وشهدت مدرسة «فاقوس» الثانوية العسكرية قيام المستشار أشرف المرشد، رئيس اللجنة بوقف عملية التصويت باللجنة رقم 5 بسبب عدم تطابق الكشوف الانتخابية للناخبين بما هو مثبت لديه فى الأوراق، وبالتحقيق اكتشف المستشار أن كشوف ناخبين مدرسة فاقوس ذهبت إلى مدرسة «طلبة عويضة» الإعدادية، وحرر المستشار محضرًا بذلك وأبلغ اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بالواقعة.
وشهدت لجان النساء مع بداية التصويت إقبالًا ضعيفًا في «أبو كبير» و«ههيا» و«الإبراهيمية» و«فاقوس» وبعض المراكز الأخرى في الشرقية، الا أنه بعد مرور ثلاث ساعات بدأ الإقبال النسائي يتزايد، خاصة من قبل أعضاء سيدات الإخوان.
ونفى المستشار محمود سمير، رئيس لجنة مدرسة العدوة الابتدائية، صحة ما تردد حول وجود «أقلام» يمكن محو «الحبر» الخاص بها، مؤكدا أن الأقلام التي يستخدمها الناخبون هي أقلام جاف عادية، وهو الذي اشتراها بنفسه من إحدى المكتبات.
وفي لجنة مدرسة «الناصرية» بالزقازيق، منع أفراد القوات المسلحة دخول الصحفيين والتصوير داخل اللجان بدعوى أن هذه «تعليمات»، وبعد إلحاح شديد من الصحفيين سمحت قوات التأمين بدخول الصحفيين بدون «لاب توب» أو «كاميرات» بعد أن نبهوا عليهم بعدم الاستمرار لأكثر من خمس دقائق داخل اللجان.
وكان فجر الأربعاء قد شهد قيام مباحث مركز منيا القمح بقيادة المقدم وليد عنتر بضبط سيارة بها كمية من البنادق الآلية، وما زالت التحقيقات جارية للكشف عما إذا كان الأمر له علاقة بالانتخابات أم لا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى