باريس، فرنسا (CNN) -- أظهرت نتائج الاستطلاع اعتمادا على آراء الناخبين بعد خروجهم من مراكز التصويت يوم الأحد، فوز المرشح الاشتراكي فرانسوا هولاند بالرئاسة في فرنسا، مقصيا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي من قصر الأليزيه.
وتوقعت مراكز الاستطلاع فوز هولاند بنسبة 51.8 في المائة من الأصوات، مقابل 49.2 في المائة لساركوزي، الذي اعترف بهزيمته أمام منافسه الاشتراكي، من مقر حملته الانتخابية في باريس.
وقال ساركوزي أمام أنصاره في مقر حملته الانتخابية: "أنا أتحمل المسؤولية عن هذه الخسارة،" وبينما هتف حشد من أنصاره بالنفي والدهشة، أضاف قائلا: "أنا على استعداد لأكون مواطنا فرنسيا ضمن الشعب الفرنسي.. حب بلادي عميق في قلبي."
وسيصبح هولاند، في حال أعلن فوزه رسميا، أول رئيس اشتراكي لفرنسا منذ خروج فرانسوا ميتران من السلطة عام 1995.
وقد توجه الفرنسيون إلى صناديق الاقتراع الأحد، لاختيار رئيس جديد في الدورة الثانية من الانتخابات التي تنافس فيها ساركوزي، وهولاند، في وقت تسيطر فيه على أذهان المقترعين جملة ملفات، بينها الاقتصاد والبطالة والهجرة.
وكان الاقتصاد، وفرص العمل، من بين أهم القضايا الرئيسية المتصلة بالانتخابات في فرنسا التي تناضل من أجل التغلب على نمو منخفض ومعدل البطالة يصل إلى 10 في المائة.
ونظراً لأهمية أصوات تيار اليمين المتشدد، الذي جذبت مرشحته ماريان لوبان، قرابة 20 في المائة من الناخبين في الجولة الأولى، فقد كان لساركوزي في رسالته الأخيرة قبل إنهاء الحملات الدعائية منتصف ليل الجمعة إشارة واضحة إلى قضية الهجرة، في محاولة منه لاستمالة أصوات ذلك التيار.
وقال ساركوزي، وهو رسمياً مرشح يمين الوسط: "لقد أكدت على الدوام بأن فرنسا يجب أن تبقى دولة منفتحة، ولكن هناك أمر واقع، وهو أننا استقبلنا أعداداً كبيرة من الناس في بلدنا تفوق قدرتنا،" وأضاف: "أنا لا أتحدث هنا إلى اليمين أو اليسار أو الوسط، هذه انتخابات رئاسية وأنا أتحدث كرئيس ويجب علي التوجه لكل الفرنسيين بصرف النظر عن هويتهم."
أما هولاند، مرشح الحزب الاشتراكي، فقد حض في خطابه الأخير على الوحدة، وقال إنه لا يريد لفرنسا أن تنقسم بين الاتجاهات السياسية.
وكان هولاند قد تلقى دفعة إيجابية من مرشح الوسط، فرنسوا بيرو، الذي خسر في الجولة الأولى حاصداً قرابة تسعة في المائة من الأصوات، إذ أعلن الجمعة عن دعمه للمرشح الاشتراكي، بينما قالت لوبان إنها ستصوت الأحد بورقة بيضاء، حاجبة بذلك دعم الرسمي عن المتنافسين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى