تقول قارئة: ابنى يبلغ من العمر 18 عاما، ويدرس فى الصف الثالث الثانوى، لاحظت منذ شهرين أنه لا يستطيع التركيز مع المدرسين، وكل هدفه إنهاء الدرس حتى يتمكن من الدخول على الإنترنت، وحاولت بكل الطرق أن أفصل توصيل الإنترنت، لكنه هاج وماج وترك البيت وذهب إلى “السيبر”، ما هذه الحالة؟
تجيب على السؤال الدكتورة هبة عيسوى أستاذ أمراض الطب النفسى بجامعة عين شمس قائلة: “عزيزتى ابنك يعانى من إدمان الإنترنت وهو نوع من الإدمان، والتى تبدأ باستعمال الإنترنت لمدة ساعة أو ما يزيد قليلا، ويصاحب ذلك الشعور بالمتعة فى بادئ الأمر، ومع تكرار محاولات الاستعمال الإنترنت لفترات طويلة يبدأ التحول من حب الاستطلاع والفضول فى التصفح إلى تولد شعور ملح بالحاجة إلى المزيد والمزيد، ومن ثم فقد القدرة على السيطرة النفس وعدم التحكم فى التوقف على حب الاستطلاع والفضول، أملاً فى الوصول إلى نفس المتعة السابقة والشعور بالراحة والحالة المزاجية المنبسطة التى كان يحققها فى بداية تعامله مع الإنترنت، ويجد المستعمل نفسه إذا توقف عن الدخول إلى شبكة الإنترنت فى حالة من الأعراض الانسحابية.
وتشير الدكتورة هبة عيسوى إلى أنه هذا ما حدث مع هذا الطالب فهو يعانى من القلق والتوتر وحدة المزاج والعصبية الزائدة، وأحيانا أخرى تظهر أعراض أخرى من الخمول وقلة النشاط، ناهيك عن الانسحاب الاجتماعى وتقطع التواصل الاجتماعى الواقعى.
ولعلاج هذه الحالة يجب أن نمنع الإنترنت منعا باتا لمدة ثلاث أسابيع على الأقل، وفى نفس الوقت تنمية المهارات الاجتماعية والنشاط الرياضى حتى تكون بديلا مناسبا لمتعة الشاب، وسبيلا من سبل السعادة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى