أيام قليلة تفصل بين تزامن احتفال الدولة بمرور 36 عاما على توحيد القوات المسلحة حاليا مع ذكرى نجاح أبوظبي في إطلاق أول وثاني أقمارها الصناعية Y1A، Y1B في أبريل 2011 و2012 على التوالي ونجاح استقرار القمرين الصناعيين في مداريهما الثابت في الفضاء.
ووضع سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" فيلما عن انشاء شركة الياه للاتصالات الفضائية "الياه سات" ونجاحها في تحدي كل الظروف الصعبة التي صادفتها في إطلاق أول أقمارها الصناعية Y1A في أبريل من العام الماضي من محطة الفضاء الأوروبية في مدينة كورو في جوايانا الفرنسية، ويقدم حالياً خدماته التجارية والعسكرية بتكلفة للقمرين تصل إلى نحو 6 مليارات درهم (1,66 مليار دولار).
وكانت شركة الياه للاتصالات الفضائية "الياه سات" اطلقت بنجاح في الاسبوع الاخير من ابريل الماضي، القمر الصناعي الثاني Y1B على متن الصاروخ PROTON- من قاعدة "بيكونور كوزمودروم" في كازاخستان.
والذي سيكون مخصصاً لتقديم خدمات متطورة في مجالي الاتصالات والإنترنت للقطاعين الحكومي والتجاري، ويتم التحكم بالقمر من محطة التحكم والمراقبة التابعة لشركة الياه سات في منطقة الفلاح بأبوظبي من قبل فريق هندسي متخصص من المواطنين الإماراتيين.
وتم تكليف "الياه سات"، الشركة مملوكة بالكامل لشركة الاستثمار الاستراتيجي لحكومة أبوظبي "مبادلة للتنمية"، بإطلاق قمرين صناعيين لتعزيز قدرات الاتصالات الفضائية في المنطقة لتلبية الطلب المتزايد على خدمات الاتصالات الفضائية للحكومات والشركات والأفراد.
ويتناول الفيلم القصة الكاملة لإنشاء الشركة في العام 2007 ويتحدث فيه المسؤولون في مجلس ادارة شركة الياه سات وشركة مبادلة والقوات المسلحة عن قصة انشاء الشركة لتوفير نظام اتصالات مستقلة بالأقمار الصناعية مؤمنة لتأمين اتصالات آمنة بين اسلحة الجو والبر والبحر مع مراكز قيادتها في القوات المسلحة بالدولة.
واستعرض الفيلم كذلك انشاء مبنى الشركة على مساحة 12 الف متر مربع في منطقة الفلاح بعدما مولت مبادلة المشروع باعتبارها الذراع الاستثمارية الاستراتيجية لحكومة ابوظبي..
وتطور المشروع من خدمة الاغراض العسكرية فقط الى توفير الخدمات التجارية ومتعددة الاستخدامات بتطويع تقنيات حديثة ومتطورة تعتمد تعدد الاشعاعات لتوفير سعة فضائية كبيرة عبر استخدام الحزمة الترددية الواحدة لأكثر من مرة..
وذلك بالتعاون مع شركتين أوروبيتين رائدتين في تصنيع الاقمار الصناعية هما "استريوم" و"تاليس الينيا سبيس" اللتين تمكنتا من تصنيع اكبر قمر صناعي لهما يزن ستة أطنان ويدور بسرعة دوران الارض في مداره على ارتفاع 36 الف كيلومتر ويغطي مليار نسمة يعيشون في 140 دولة في افريقيا وجنوب غرب آسيا والشرق الاوسط.
ويحفز القمر المشاريع التجارية والتعليمية ويربط المناطق النائية في دائرته بالعالم، وأكدت شركة الياه سات أنها توظف حالياً 64 مواطناً يشكلون 46٪ من العدد الإجمالي للموظفين.
دعم التوطين
وتعمل الشركة على دعم مبادرات التوطين التي تحث عليها حكومة دولة الإمارات من خلال توفير 21 وظيفة شاغرة للمواهب الإماراتية خلال العام 2012.. كما توفر "الياه سات" فرص التدريب والتنمية المتطورة ذات المستوى العالمي من خلال العمل مع شركاء "الياه سات" الدوليين لمشاركة المعرفة والتكنولوجيا.
الأكبر في المنطقة
وتعد محطة ياه سات الفضائية في منطقة الفلاح في أبوظبي أكبر محطة تحكم بالأقمار الصناعية بالمنطقة، وواحدة من أكبر المحطات في العالم، وتتضمن غرفة للتحكم بالأقمار الصناعية تتضمن مواطنين يعملون فيها، حيث تم تدريبهم بشكل مكثف في كل ما يتعلق بالأقمار الصناعية، إضافة إلى وجود عدد من الخبراء الأجانب للاستفادة من خبراتهم.
وتوفر "الياه سات" حلولاً متعددة الأغراض (للقطاعات الحكومية والتجارية) عبر الأقمار الصناعية، تشمل خدمات الحزمة العريضة والبث والاستخدامات العسكرية والاتصالات في أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب غرب آسيا.
07/05/2012
أول وثاني أقمار أبوظبي الصناعية يعملان بنجاح في مداريهما
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ADDS'(9)
ADDS'(3)
-
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى