أنهى شاب حياة صديقه في جزيرة الوراق وسط النيل بطريقة بشعة، عندما استدرجه إلى منزله وأطلق عليه رصاصة من مسافة نصف متر، تهشمت على أثرها رأس الضحية تمامًا قبل أن يمزق جسده بـ 18 طعنة نافذة.
وأضافت التحريات والتحقيقات أن الجاني، ويدعى «محمد»، (23 سنة)، حمل جثة صديقه، ويدعى «أحمد»، (22 سنة)، عاطل، في جوال ونقلها في قارب صيد إلى الناحية الغربية من النيل، وتوجه إلى منطقة شبرا الخيمة في عربة «كارو»، وسكب عليها البنزين، واشعل النار في منطقة مزروعة بالقمح، وانتظر دقائق، وشاهد لودر يضع أتربة على النار المشتعلة لمنع امتدادها للزراعات.
عثرت أجهزة الأمن في الجيزة والقليوبية على بقايا من جثة الضحية، وحرزت مجموعة من العظام، وتبين أن الكلاب الضالة التهمت جسد القتيل، وقال المتهم في التحقيقات أن الضحية كان يتحرش بشقيقاته، وأنه قرر التخلص منه، فيما تبين من التحريات أن علاقة شاذة ربطت بين المتهم والقتيل وتسببت في الجريمة.
باشر التحقيق وانتقل للمعاينة هشام حاتم، مدير نيابة حوادث شمال الجيزة، وقرر حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، وأرسل بقايا جثة القتيل للطب الشرعي، وانتقل لمعاينة منزل المتهم، وعثر على بقايا دماء وجزء من جمجمة القتيل وبقايا حريق لمرتبة وقعت عليها الجريمة.
كان اللواء أحمد سالم الناغي، مساعد الوزير لأمن الجيزة، قد تلقى بلاغًا بغياب محمد السيد سيف السيد، (23 سنة)، مسجل خطر، وتشكل فريق بحث من مباحث الجيزة بإشراف اللواء كمال الدالي، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، ونائبه اللواء طارق الجزار، وتبين من التحريات وتتبع خط سير المختفي أنه كان يزور صديقه أحمد منصور أحمد، (22 سنة)، عاطل.
واستدعى اللواء محمود فاروق، رئيس المباحث الجنائية، العميد عرفة حمزة، رئيس مباحث شمال الجيزة «الجاني» واستجوبوه لمدة ساعتين، وتبين كذب روايته حول تحركه واستئجاره قارب صيد وعربة كارو في وقت معاصر لاختفاء الضحية ونقله جوال أمام بعض الجيران.
وقال الشاب قبل أن ينتقل مع الضباط إلى مكان التخلص من «الجثة» أنه من شبرا الخيمة، وحضر مع أسرته إلى وراق العرب، واستقر في شقة بالإيجار، وتعرف على القتيل منذ عام، ونشأت بينهما «علاقة شاذة».
وأضاف أنه لاحظ في الفترة الأخيرة أن الضحية يتحرش بشقيقاته، فقرر التخلص منه، ودعاه إلى منزله، ودخل به إلى غرفة في الطابق الثاني وغافله وأطلق عليه الرصاص من فرد خرطوش من بعد نصف متر، فتطايرت أجزاء من رأسه وارتطمت بالحائط.
وأضاف في التحقيقات: «طعنته بسكين أكثر من 18 مرة، وحملت مرتبة إلى السطح وأحرقتها بعد تلوثها بدماء القتيل، وأحضرت جوالاً كبيراً، ووضعت الجثة بداخله، واستأجرت عربة (كارو) ونقلتها عبر قارب صيد إلى الشاطئ الغربي، وبالتحديد في شبرا الخيمة، واخترت مكاناً بعيداً عن العمران، وألقيت بالجوال عند حقول القمح، وسكبت عليه البنزين، وأشعلت فيه النيران وانتظرت دقائق وفوجئت بلودر يغطي الجوال بالتراب خوفاً من امتداد النار لحقول القمح القابلة للاشتعال في ذلك الوقت».
وانتقل المتهم برفقة النيابة وضباط المباحث إلى مكان إلقاء الجثة، وعثر على بقايا صغيرة من جثة القتيل، وتبين أن الكلاب الضالة نهشت جسد الضحية.
حرزت النيابة عظام القتيل وأرسلتها إلى الطب الشرعي، وانتقل هشام حاتم مدير النيابة إلى مسرح الجريمة، وعثر على جزء من جمجمة القتيل، وشاهد أثار دماء على الحائط وعثر على بقايا مرتبة محروقة.
جرت التحقيقات بإشراف المستشار محمد ذكري المحامي العام لنيابات شمال الجيزة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى