هاينكس (يمين) ودي ماتيو
السبت 19 مايو, 2012 - آخر تحديث الساعة 01:32 م ابوظبي، 09:32 ص غرينتش
أبوظبي - سكاي نيوز عربية
تشهد المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا ليلة السبت بين بايرن ميونيخ الألماني وتشيلسي الإنجليزي على ملعب "أليانز أرينا" في ميونيخ صراع الأجيال بين مدربي البايرن "الثعلب العجوز" يوب هاينكيس و"الذئب الشاب" الإيطالي دي ماتيو.
الخبرة
ترجح الكفة، من ناحية الخبرة، بلا منازع لهاينكيس المدرب العجوز (67 عاما) الذي سبق له التتويج باللقب لاعبا ومدربا. هذا الهداف المحنك أحرز كل الألقاب الممكنة مع بوروسيا مونشنغلادباخ والمنتخب الألماني عندما كان عمر منافسه الإيطالي دي ماتيو 5 أعوام.
يملك هاينكيس خبرة كبيرة في مسيرته التدريبية التي بدأها ببوروسيا مونشنغلادباخ مرورا بأتلتيك بلباو وريال مدريد الإسبانيين وبنفيكا البرتغالي وباير ليفركوزن الألماني، وصولا إلى بايرن ميونيخ، حيث خاض 149 مباراة في الكؤوس الأوروبية أبرزها تتويجه بلقب مسابقة دوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد عام 1998.
في المقابل، أحرز دي ماتيو بعض الألقاب بألوان تشيلسي عندما لعب في صفوفه من 1996 إلى 2002 حيث لم ينس أنصار النادي اللندني حتى الآن قتالية لاعب الوسط الإيطالي الذي لم يكن موفقا مع منتخب بلاده حيث لعب 34 مباراة دولية طيلة مسيرته الاحترافية.
خبرته كمدرب بدأت مع ميلتون كيينيس دونس الإنجليزي من الدرجة الثالثة ثم أشرف على تدريب وست بروميتش ألبيون في البريميرليغ، قبل أن يبرز إلى الساحة من خلال تعيينه مدربا بالوكالة للنادي اللندني في فبراير الماضي خلفا للبرتغالي أندري فياش بواش.
تفوقه على برشلونة الإسباني حامل اللقب في دور الأربعة جعله في واجهة الساحة التدريبية.
الشخصية
كلاهما قادر على التزام الهدوء في أي حالة، ويتفاديان معا التصريحات المدوية، خلافا للأسلوب الاستفزازي لمدرب النادي الملكي البرتغالي جوزيه مورينيو.
مع مر السنين، محا المدرب الألماني طبعه العصبي وتحول إلى شخص هادئ وبمثابة "المدرب الأب" للفريق، والذي منذ استلامه الصيف الماضي مهام الإدارة الفنية لبايرن ميونيخ للمرة الثالثة في مسيرته التدريبية، نجح في بث الثقة التي كانت تغيب عن لاعبي الفريق في الأيام الأخيرة لسلفه الهولندي لويس فان خال.
ويبقى أبرز مثال على ذلك المهاجم الدولي الفرنسي فرانك ريبيري الذي كان شبه غائب أيام "فان خال" قبل أن يصبح عنصرا فعالا في التشكيلة بقدوم هاينكيس وقدم أحد أفضل مواسمه منذ انتقاله إلى صفوفه عام 2007 قادما من مرسيليا الفرنسي.
كما يتميز هاينكيس بصفة المدرب الذي يعرف كيف يحمي لاعبيه في الأوقات الصعبة كما حصل في المشادة بين ريبيري والمهاجم الدولي الهولندي أريين روبن الشهر الماضي.
من جهته، أعاد دي ماتيو الهدوء والثقة إلى غرف ملابس "البلوز" بعد الاضطرابات التي شهدتها إبان فترة فياش-بواش الذي كان غاضبا من مخضرمي الفريق أمثال فرانك لامبارد.
دي ماتيو متواضع بطبعه لكنه يبدي ثقة كبيرة عندما يتعلق الأمر بالاستراتيجية. فهو لا يتردد في الحسم في اختياراته الرياضية إلى حد أنها قد تعرضه إلى النقد.
فخلال ذهاب الدور ربع النهائي للمسابقة أمام مضيفه بنفيكا البرتغالي عندما فاز 1-صفر، دفع دي ماتيو بتشكيلة غير متوقعة ضمت لاعبين نادرا ما لعبوا هذا الموسم بينهم الدولي العاجي سالومون كالو (مسجل هدف الفوز).
ضد برشلونة، اعتمد استراتيجية دفاعية محكمة ومنضبطة على الطريقة الإيطالية بعيدا عن الاستعراض وهي الخطة التي كانت لا محالة أدت الى السخرية والنقد لو أنها لم تؤت ثمارها.
المستقبل
يمكن أن يتحدد المستقبل في المباراة النهائية خصوصا بالنسبة إلى دي ماتيو. إذا كان بإمكان دي ماتيو أن يفخر بمحصلة إيجابية للغاية من خلال الفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي وإنجاز التفوق على برشلونة في دور الأربعة، فإن المدرب الإيطالي فشل في تصحيح الوضع في الدوري.
كان تشيلسي يحتل المركز الخامس في البريميرليغ لدى استلامه مهام تدريبه خلفا لفياش بواش، وهو أنهى الموسم في المركز السادس وبات مستقبله مع الفريق يتوقف على نجاحه في التتويج بلقب مسابقة دوري أبطال أوروبا السبت.
في المقابل، من غير الواضح كيف سيقرر مالك النادي اللندني الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش الانفصال عن الرجل الذي قد يحقق حلمه المتمثل في التتويج بلقب المسابقة الأوروبية العريقة.
بالنسبة إلى هاينكس، سيشكل إخفاق بايرن ميونيخ في التتويج مرة جديدة ضربة نفسية أكثر منها تعاقدية. وكان هاينكيس أعلن في مارس الماضي "لدي عقد وأنا أعمل بفكرة أنني سأبقى حتى نهايته، مؤكدا أنه غير "منزعج تماما" من الشائعات التي تتحدث عن رحيل مبكر بعد خروج الفريق خالي الوفاض من المسابقات المحلية.
إضافة إلى ذلك، من الصعب تخيل أن يقوم صديقه رئيس النادي البافاري أولي هونيس بإقالته مرة أخرى، وهو الذي لا يزال يصف إقالته للمرة الأولى عام 1991 "بأكبر خطأ".
أما كارل هاينتس رومينيغيه فيكرر القول: "إذا كان يريد، يمكن أن يبقى إلى ما بعد نهاية عقده الحالي".
توج بايرن ميونخ بلقب دوري أبطال أوروبا أربع مرات، في حين يسعى تشيلسي للتتويج لأول مرة في هذه البطولة التي انطلقت في 1956.
سجل الفائزين بدوري أبطال أوروبا
1956: ريال مدريد الإسباني
1957: ريال مدريد الإسباني
1958: ريال مدريد الإسباني
1959: ريال مدريد الإسباني
1960: ريال مدريد الإسباني
1961: بنفيكا البرتغالي
1962: بنفيكا البرتغالي
1963: ميلان الإيطالي
1964: إنتر ميلان الإيطالي
1965: إنتر ميلان الإيطالي
1966: ريال مدريد الإسباني
1967: سلتيك الاسكتلندي
1968: مانشستر يونايتد الإنجليزي
1969: ميلان الإيطالي
1970: فيينورد الهولندي
1971: اياكس الهولندي
1972: اياكس الهولندي
1973: اياكس الهولندي
1974: بايرن ميونيخ الألماني
1975: بايرن ميونيخ الألماني
1976: بايرن ميونيخ الألماني
1977: ليفربول الإنجليزي
1978: ليفربول الإنجليزي
1979: نوتنغهام فوريست الإنجليزي
1980: نوتنغهام فوريست الإنجليزي
1981: ليفربول الإنجليزي
1982: استون فيلا الإنجليزي
1983: هامبورغ الألماني
1984: ليفربول الإنجليزي
1985: يوفنتوس الإيطالي
1986: ستيوا بوخارست الروماني
1987: بورتو البرتغالي
1988: ايندهوفن الهولندي
1989: ميلان الإيطالي
1990: ميلان الإيطالي
1991: النجم الأحمر اليوغوسلافي
1992: برشلونة الإسباني
1993: مرسيليا الفرنسي
1994: ميلان الإيطالي
1995: اياكس الهولندي
1996: يوفنتوس الإيطالي
1997: بوروسيا دورتموند الالماني
1998: ريال مدريد الإسباني
1999: مانشستر يونايتد الإنجليزي
2000: ريال مدريد الاسباني
2001: بايرن ميونيخ الألماني
2002: ريال مدريد الإسباني
2003: ميلان الإيطالي
2004: بورتو البرتغالي
2005: ليفربول الإنجليزي
2006: برشلونة الإسباني
2007: ميلان الإيطالي
2008: مانشستر يونايتد
2009: برشلونة الإسباني
2010: انتر ميلان الإيطالي
2011: برشلونة الإسباني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى