عمرو موسى وأبوالفتوح
انتقد عمرو موسى، المرشح لرئاسة الجمهورية، مواقف المرشح الرئاسي عبد المنعم أبو الفتوح، واصفًا إياها بالمتاجرة بالأوضاع فى العراق ولبنان وغزة. مشيرا إلى أن مواقفه تمثل تزويرًا للتاريخ، وهجومًا على مصر ومواقفها الدبلوماسية.
وطلب موسى من أبو الفتوح خلال لقائه مساء أمس الثلاثاء فى برنامج "مصر تنتخب الرئيس" على قناة "cbc" أن يتحدث ولو لمرة واحدة بجدية عن المستقبل، لافتًا إلى أن أبو الفتوح يتحدث دائمًا عن الماضى، ويعتمد أسلوبًا فيه افتئات على التاريخ.
وقال موسى إن أبو الفتوح قال عن الرئيس الراحل محمد أنور السادات قائد حرب أكتوبر إنه باع مصر، معتبرا أن مثل هذا التصريح هو لي للحقائق وتزوير للتاريخ.
وأضاف: "لكل شيء حدود وعلى الشعب المصرى أن يمعن النظر فى محاولات تزوير تاريخ بلده الناصع، ومواقفها المساندة للقضايا العربية".
وأكد المرشح الرئاسي أن محاولات مجلس الشعب تقييد سلطات رئيس الجمهورية تتداخل مع اختصاصات اللجنة التأسيسية للدستور، وتدفعها إلى الصدام، لافتا إلى أن رئيس مصر القادم يجب أن يكون قيّمًا على الدستور، وأن يحترم موادة ويسعى لحمايته، مقترحا تحصين المواطنة فى الدستور القادم، وإصدار قوانين لمنع التمييز والفرقة بين أبناء الشعب المصرى.
وأوضح موسى أن المجلس العسكرى سيختص فقط بشئون القوات المسلحة بعد انتخابات الرئاسة، وإتمام نقل السلطة، وبعد ذلك يتم مناقشة تشكيلته ومهامه وميزانيته فى إطار مجلس الأمن القومى الذى اقترح تشكيله.
أكد موسى أن تطبيق النظام اللامركزى الذى يدعو له فى برنامجه الانتخابي، ويتم خلاله انتخاب المحافظين ورؤساء المدن والأحياء والمجالس المحلية، يمكن تطبيقه خلال عام أو عامين على الأكثر. مشددًا على ضرورة إدراج هذا النظام فى الدستور.
وشدد موسى على أن التصدى لكل حالات التطرف تأتى على رأس أولوياته، خصوصا بين صفوف المعلمين حتى لا تؤثر فى أجيال كاملة قادمة.
وتعهد موسى بعدم المساس بمجانية التعليم الكاملة فى جميع المراحل، وأنه سيسعى إلى تحقيق الجودة والكفاءة فى نظام التعليم، حتى يلبى احتياجات مصر، ويتواكب مع متطلبات التنمية.
واقترح فى هذا الصدد صرف إعانة مادية للأسر التى تلتزم بتعليم أبنائها فى المراحل الإلزامية، لافتًا إلى أن هذه التجربة طبقها الرئيس لولا داسيلفا فى البرازيل وحققت نجاحًا باهرًا، ويتوازى مع ذلك – والكلام لموسى- إعادة النظر فى مرتبات المعلمين، من أول المدارس الصغيرة حتى أكبر الجامعات بما يتماشى مع مكانة المعلم فى المجتمع.
وأكد موسى أنه لن يعتزل العمل السياسى إذا لم يوفّق فى الانتخابات الرئاسية قائلًا: "الاعتزال ليس من شيمي، وأرى أن لديّ فرصة جيدة لرئاسة مصر".
واعتبر موسى أن قانون العفو عن الجرائم السياسية الذى أقره البرلمان أمس الثلاثاء معقولًا، خاصة أن هذه الجرائم اعتمدت على رؤية النظام السابق لمعنى الجريمة السياسية. مشيرًا إلى ضرورة مراجعة ودراسة كل حالة على حدة وبالتفصيل.
ولفت موسى إلى علاقة الود والتقدير التى تجمعه ببعض مرشحى الرئاسة، وخاصة محمد سليم العوا، وحمدين صباحي، وأن التنافس فى سباق الانتخابات لا يعكر من صفو هذه العلاقة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى