أكد الدكتور محمد البرادعي، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وكيل مؤسسي حزب الدستور المصري الجديد، أن الربيع العربي جاء ليعبر عن كرامة مئات الملايين من الشعوب العربية لا مصر وحدها، لافتًا إلى أن هذه الشعوب الثائرة لن تتراجع عن الطريق الذي اختارته لنفسها.
قال «البرادعي»، خلال مؤتمر عقدته منظمة أصدقاء أوروبا، الخميس، تحت عنوان «أوروبا والربيع العربي» ببروكسل، إن «هذا الحراك جاء نتيجة غياب دولة القانون، وتفشي الفساد، واتساع الفجوة بين الأغنياء والفقراء»، مشيرا إلى أن رياح التغيير لن تستثني أحدًا من العالم العربي.
وأكد بقوله: «لا يوجد تراجع عن التغيير، ولكن المعضلة هي في كيفية إدارة العملية الانتقالية، فالشعوب التي تحررت لا تعرف فنون الإدارة وهي تحتاج إلى المساعدة لترسيخ بعض المفاهيم لديها، وأهمها احترام الأقليات، وقبول الآخر، وفهم الديمقراطية فهمًا سليمًا، وتعميق مفهوم المصالحة».
وأضاف أن «أكبر التحديات التي تواجهها هذه الشعوب هو كيفية التأسيس لحكومة قادرة على التفاعل مع الأزمات والتحديات الحالية».
ودعا «البرادعي» أوروبا إلى تقديم الدعم إلى الشعوب العربية، محذرا من أن استمرار الثورات وحالة عدم الاستقرار سيؤثران سلبًا على دول شمال المتوسط، وهو ما يستلزم توثيق التعاون فى جميع المجالات بين الشمال والجنوب لحوض المتوسط، على حد قوله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى