وبعد نجاح فيلم «موتوا بغيظكم» منقطع الجماهير، تدشّن حملة مرشح العسكر وإسرائيل وأمريكا والسعودية، الشفيق أحمد فريق، قنبلة الموسم «يومكو قرب يا كلاب»، إذ إن لجان حملة الشفيق الإلكترونية قد انتشرت كالنار فى الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعى، مهاجمة كل من ينتقد الشفيق أحمد فريق، لا تحسن النقاش، ولا تفقه إلا أن تردد ثلاث جمل فقط لا غير: «عايزين تلبّسونا فى الإخوان اللى حيحجّبونا بالعافية؟ يومكو قرب يا كلاب، اسمك إيه بالكامل؟ مش عايز تقول؟ أنا حاعرف أجيبه»… فى إيه يا عم؟ إنت قافشنا ف لجنة؟
سيقول قائل: من أين لك بأن شفيق هو مرشح أمريكا وإسرائيل والسعودية؟ ومن قال إن نشطاء حملة شفيق على الشبكة العنكبوتية يعبّرون عنه؟
وإليك الإجابة:
هناك عدة مصادر تؤكد حصول الشفيق أحمد فريق على دعم مادى ومعنوى من المملكة العربية السعودية، أهمها «مجتهد» الذى سبق أن ذكرت أنه أخطرَنا بما سيحدث فى قضية الجيزاوى، بما فى ذلك وصول وفد المتسولين للعق أصابع قدم ملك السعودية، ومجتهد لا يكذب.. إى والله لا يكذب، وغالبا حيطلع فى الآخر الملك عبد الله ذاته وعنده انفصام فى الشخصية، لأنه يأتى بمعلومات شديدة الدقة والتفصيل فى ما يخص العائلة المالكة بالسعودية.
أما أنه مرشح الولايات المتحدة الأمريكية، فأحيل سيادتكم إلى مقال نُشر فى «النيويورك تايمز» بتاريخ 27 مايو 2012، إذ يسرد المقال لقاء الشفيق أحمد فريق مع رجال أعمال أمريكيين على غداء عمل بغرفة التجارة الأمريكية فى مصر، حيث يستجدى الشفيق الدعم الأمريكى، مرهبا الأمريكيين من خطورة سيطرة الإسلاميين على مصر، مؤكدا أنه سيعيد الأمن والاستقرار عبر «الإعدامات واستخدام القوة المفرطة فى الشهر الأول من حكمه»! الأمر الذى يفسر شعار حملته الرئاسية «يومكو قرب يا كلاب». وبالطبع كلنا يعلم أن مرشح الولايات المتحدة الأمريكية دائما ما يكون هو ذاته المرشح الإسرائيلى، ذلك لأن كل ما يشغل الولايات المتحدة الأمريكية بشأن مصر هو الاحتفاظ بعقود البترول والغاز المجحفة لمصر، وحماية أمن إسرائيل فى المنطقة، وهو ما قام به نظام مبارك على أكمل وجه، وقد تعهدت جماعة الإخوان المسلمين بالقيام بذات الدور، إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية ليس من عادتها الثقة بالإسلاميين، خصوصا بعد تجربتها المريرة فى أفغانستان… عادة بيسكعوها على قفاها، وتظن الولايات المتحدة الأمريكية أن ذلك من باب الاستقصاد للأمريكيين والإسرائيليين… أبسليوتلى، هُمّ عادة بيحبوا يكدبوا كنوع من أنواع الهواية… إحنا جربناهم كذا مرة، مما يجعلنا نحن أيضا، الذين تتعارض مصالحهم مع الأمريكيين والإسرائيليين، لا نتأكد بالضبط من الجهة المسكوعة، يعنى حينصفونا ويسكعوا أمريكا، ولا حيستندلوا ويسكعونا احنا؟ المهم هُمّ حيسكعوا حد معين ما.
الولايات المتحدة الأمريكية ومن خفلها إسرائيل، وبالطبع السعودية المتعلقة بذيل الولايات المتحدة الأمريكية، يثقون دوما بالمؤسسة العسكرية، فتحت إشرافها وقعت عملية السلام، وبفضل جهودها تمكنت المعونة الأمريكية من حماية أمن إسرائيل، لا من جهة الحدود المصرية الإسرائيلية فحسب، بل فى المنطقة بأسرها، وطالما خدمت مؤسستنا العسكرية، بقيادة الحكيم الرشيد عبده بيه الأليط سيادة المخلوع مبارك، مصالح الولايات المتحدة الأمريكية فى أفغانستان والعراق، ولم تنسَ لهم الولايات المتحدة الأمريكية صنيعهم الجميل، فدربت الجيش المصرى على أعلى مستوى، فأصبح الآن يتبول علينا ويعرِّى نساءنا تماما كما تفعل القوات الأمريكية فى العراق، والله الموفق والمستعان.
الولايات المتحدة الأمريكية، ومن خلفها إسرائيل والسعودية يقدرون العِشرة، ولا يستغنون عن الخادم الأمين إلا إذا ما شعرَت الولايات المتحدة الأمريكية أن فوز مرشح العسكر سيزيد من عدم الاستقرار فى الداخل المصرى، وقد يفجر ثورة أخرى، الأمر الذى دفع الشفيق أحمد فريق إلى طمأنة الجانب الأمريكى بأنه ينتوى قتلنا عن بكرة أبينا! وإننى إذ أعلم تمام العلم أن المؤسسة العسكرية سوف تزوِّر نتائج الانتخابات لصالح الشفيق أحمد فريق، وإذ أستبشر خيرا ببدء عصر القمع لسيادة الشفيق من قبل أن ينجح، حيث يتم تشويه الناشط علاء عبد الفتاح واتهامه بالضلوع فى حرق مقر شفيق لمجرد ادّعاء البعض بأنه سمعه يقول: «يا رب تولع بجد»، مما يعرِّض البلاد للخطر بسبب دعواته المستجابة، فإننى أدعو الله من قلبى أن يكون أول ضحايا الشفيق أحمد فريق هم أولئك الذين ينتوون التصويت لصالحه، وقد أرانا الله عجائب قدرته فى الإخوان الذين أعانوا العسكر فسلّطه الله عليهم، وإن كنت غاضبة من الإخوان بسبب تحالفهم مع العسكر، فأنَّى لى أن أصوت لمن اتهمتُ الإخوان بالخيانة لتحالفهم معه؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى