آخر المواضيع

آخر الأخبار

18‏/06‏/2012

بالصور.. رصد 12 ساعة بمقر حملة شفيق..صدمة فى المقر




حملة الفريق شفيق أثناء متابعة نتيجة الفرز
12 ساعة قضاها مراسل "بوابة الأهرام" داخل مقر حملة الفريق أحمد شفيق بالدقي، أثناء عمليات فرز نتائج الانتخابات، راصدًا ساعات الطمأنينة الزائدة عن الحد في بداية الفرز، إلى ساعات القلق الشديد مع تواتر أنباء تفوق الدكتور محمد مرسي، وصولًا إلى حالة الصدمة التى أعقبت مؤتمر مرسي، الذي أعلن فيه فوزه بالانتخابات.
قبل أن تطأ قدماك أرض الحملة يسترعي نظرك منظر رجال الأمن المحيطين بالمقر، عددهم لا يزيد على 15 رجلًا من نوعية الـ"بودى جارد"، منّ الله عليهم بوافر الصحة والعافية، مفتولى العضلات، طوال القامة، باختصار عندما تراهم تستطيع أن تحمد الله أن "رجالة مصر لسه بخير"

.
وداخل مقر اللجنة ساد هدوء شديد ـ في الساعات الأولى ـ رغم حساسية الموقف وخطورته بالنسبة لشفيق وبالتبعية مستقبل جميع العاملين بالحملة، ولا تجد تفسيرًا لهذا الهدوء سوى الثقة الشديدة ـ وربما الزائدة عن الحد ـ والاطمئنان إلى أن شفيق هو رئيس مصر القادم، وماهي إلا ساعات قليلة حتى يتوج بالمنصب.
استمرت حالة الطمأنينة لفترة ثلاث ساعات بداية من 10 مساء أمس الأحد حتى الواحدة صباح اليوم الاثنين، وسرعان ما تزايدت إلى الفرحة مع توالى نتائج فرز اللجان التي أظهرت تفوقًا لشفيق على مرسي في بعض لجان محافظات القليوبية والشرقية والمنوفية وسوهاج.
حينئذ علت البسمة الوجوه، وسادت الضحكات العالية، وكان صوت جورج ـ مسئول الإعلام بالحملة ـ كلما دخل غرفة الإعلاميين لعرض الأرقام التي حصل عليها الفريق في اللجان الفرعية، ينم عن ثقة بالغة في الفوز، ولا ندري هل كان يحاول أن يصدر لنا شعور الثقة هذا في كل مرة يدخل علينا عبر مداعبة الصحفيين أم لا؟
حالة الطمأنينة سرعان ما تبددت، وبدأ القلق يتسرب إلى حملة شفيق، مع تواتر أنباء تفوق منافسه الدكتور مرسي، في غالبية لجان الجيزة، والإسكندرية ومطروح والمنيا وشمال سيناء، وفي هذه الأثناء اختفت البسمة، وبدت علامات القلق والاضطراب ترتسم على الوجوه، وبدأ مسئولو الحملة في التجول بين القنوات الفضائية المختلفة، في محاولة للوقوف على نتائج أو مؤشرات عكس ما وصل إلى مسامعهم ولكن بلا جدوى

.
ومع تبدد حالة الطمأنينة وسريان مشاعر الخوف من الهزيمة، بدأت مشاعر الاضطراب تظهر، وخرج كثيرون من مقر الحملة إلى الحديقة لتدخين السجائر، وفى دقائق امتلأت الحديقة، وبدأت الأحاديث الجانبية مستفسرة عن طبيعة الموقف، وعما يذكر في وسائل الإعلام، ولم تكف الهواتف النقالة لأعضاء الحملة عن الرنين، مستقبلين مكالمات مستمرة وعديدة من أنصار شفيق، بعدما روعتهم أنباء تفوق مرسي، وكانت ردود أعضاء الحملة متشابهة وتدور في فلك التشكيك في أخبار القنوات الفضائية، بحجة أنها تعرض نتائج متضاربة

.
أحد الأعضاء قال: "نشوف توفيق عكاشة وهالة سرحان نطمئن، نشوف الحياة والجزيرة نقلق، مش عارفين نصدق مين؟" وكأن غرفة العمليات لا مندوبين لها في اللجان لمتابعة الفرز لحظة بلحظة.
في الثالثة صباحًا وللمرة الأولى يظهر أحمد سرحان المتحدث الإعلامي للحملة، رافضًا الإفصاح عن أي معلومات أو الإدلاء بأي بيانات حول نسبة الأصوات التي حصدها شفيق، واكتفي بالقول الأرقام كلها عند جورج.
كلمات سرحان كانت مطمئنة إلى حد ما، ولكن ما هي إلا دقائق وارتفع ترمومتر القلق لدى أعضاء الحملة بعد تنويه قناة "الجزيرة" عن مؤتمر صحفي سيعقده مرسي، وبادر عضو بالحملة قائلًا: "مرسي لن يجرؤ على الخروج في المؤتمر الصحفي علشان ما "يسوحش" نفسه.. لأنه بكده بيهز الشارع".. وتابع قائلا "لو طلع مرسي في المؤتمر ده حيدخل السجن".. لكن كلماته ضاعت مع ظهور مرسي في المؤتمر الصحفي

.
بداية دقائق الأزمة التي عاشتها حملة شفيق كانت مع المؤتمر الذي عقدته حملة مرسي، حيث احتشد أعضاء حملة شفيق أمام شاشة التلفزيون، ونزلت كلمات حملة مرسي عليهم كـ "الصاعقة"، وتسرب الخوف إلى قلوبهم جميعا، وبخاصة عقب إعلان الإخوان عن تفوق مرشحهم بعد فرز ما يقرب من 97% من اللجان، فساد التوتر والوجوم على الجميع.
واستمرارا لحالة القلق والتوتر، جاءت الضربة القاصمة على يد الدكتور محمد مرسي الذي عقد مؤتمرًا صحفيًا نقلته الفضائيات، وجاءت كلمات مرسي كالرصاص وبخاصة اعلانه فوزه بالانتخابات، عندئذ خرج أعضاء الحملة عن شعورهم، وسرعان ما اشتبك أحد الأعضاء مع مراسلي قنوات "النهار"، و"الحياة" وطالبهما بإغلاق الكاميرات والخروج من المقر، وجرت مشادة بين همام مجاهد مراسل قناة النهار، وعضو من الحملة يدعى حبيب، بعدما وجه كلمات قاسية لقناة النهار وخص بالذكر الإعلامي محمود سعد

.
احتدم النقاش بين الطرفين وقال المراسل "هي دى حرية الرأى بتاعتكم؟" ورد عضو الحملة "وهي دى العدالة بتاعتكم؟"، في إشارة إلى حزب الحرية والعدالة، ونادى على رجال الأمن وطالبهم باخراج طاقم القناة خارج المقر.
لم تكن الواقعة سوى دليل على حالة الغضب والضيق الذي تملك أعضاء الحملة وأخرجتهم عن شعورهم، وسرعان ما عم الوجوم، دموع حبيسة تلحظها في أعين السيدات، حركات انفعالية يصدرها الجميع دون وعي، بين من يضع يده على خده ويظل يهز في رأسه، وبين شابة تتمتم كلمات غير مفهومة، ومن ينكفأ بوجهه على المكتب، ومن يضرب بيديه على الحائط مرات عديدة ومتتالية.
بعد صلاة الفجر وبالتحديد في الساعة الرابعة والنصف دوى تهليل بصوت عال في مقر الحملة، مصدره الدور الثاني لمقر الحملة، وهب الجميع لمعرفة السبب، وإذا بأحد أنصار شفيق ينزل مسرعا بأعلى صوته "عدينا 50%.. الحمد لله "، ثم هوى من فوق درجات السلم ليستقر على الأرض مغشيًا عليه، التف حوله الجميع يوقظونه، وسرعان ما أفاق ليعيد تكرار جملته مصحوبة بمقولة "أخيرًا الروح ردت لى.. أنا كنت بموت" .
بعد فترة وجيزة عقد محمود حبيب، المسئول الإعلامي، بحملة شفيق مؤتمرًا صحفيًا مصغرًا بمن حضر من الإعلاميين، أعلن فيه أن ما بحوزتهم من نتائج تؤكد حصول شفيق على أكثر من 51 % من الأصوات التي تم فرزها، وأنهم متفائلون للغاية، ومع الوقت تبخر هذا التفاؤل تدريجيا، واستسلم الجميع لوقائع النتائج المعلنة، وإن حاولوا بلا جدوى إخفائها، ثم تركناهم في العاشرة صباحا وهم يتعلقون بأهداب الأمل، ويحلمون بمفاجأة تقلب كفة الموازين لصالحهم قبل الإعلان الرسمي عن النتيجة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى

ADDS'(9)

ADDS'(3)

 


-

اخر الموضوعات

مدونة افتكاسات سينمائية .. قفشات افيهات لاشهر الافلام

مدونة افتكاسات للصور ... مجموعة هائلة من اجمل الصور فى جميع المجالات

مدونة افتكاسات خواطر مرسومة.. اقتباسات لاهم الشعراء فى الوطن العربى والعالم

مدونة لوحات زيتية ..لاشهر اللوحات الزيتية لاشهر رسامى العالم مجموعة هائلة من اللوحات

من نحن

author ‏مدونة اخبارية تهتم بالتوثيق لثورة 25 يناير.الحقيقة.مازلت اسعى لنقلها كاملة بلا نقصان .اخطئ لكنى منحاز لها .لايعنينى سلفى ولا مسلم ولا اخوان يعنينى الانسان،
المزيد عني →

أنقر لمتابعتنا

تسوق من كمبيوتر شاك المعادى