ذهبوا إلى لجان الانتخاب بخطى واثقة، حالمين بأول رئيس منتخب يشاركون فى اختياره بإرادتهم الحرة، ربما لأول مرة فى التاريخ، فرحين بأصابعهم المضيئة بالحبر الفسفورى، وعلى وجوههم ابتسامات رائقة مطمئنة.
تنوعت مشاربهم وانتماءاتهم وأعمارهم، وبالطبع أحلامهم، وينتظرون من يستوعب هذا التنوع ويوظفه لخدمة الوطن، ولن يقبلوا بالتقصير أو الاستهانة فى حق استعادوه بدمائهم. إنهم ملاك الوطن الحقيقيون، وقد انتهوا لتوهم من اختيار الرئيس، يعلمون أن كل اختيار قد يحتمل نسبة من الخطأ، لكنهم يعرفون أيضا أن كل خطأ قابل للتصحيح والمراجعة، فالسياسة لا تعترف بالحلول النهائية، والإرادة التى تفجرت فى ميادين التحرير، لم تعد صالحة للتدجين أو الاحتواء تحت أى مسمى.. هكذا حملت ابتساماتهم تحذيرا شديد اللهجة: «من لم يعتبر بالماضى القريب، فسيصبح عبرة فى المستقبل المنظور».
شعب يضيء أصابعه بـ«الفسفوري» ووجهه بالابتسامة (موضوع بالصور)
أحمد حربية
Mon, 18 Jun 2012 15:58:00 GMT
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى