تسبب قرار عادل عبد العزيز، رئيس مجلس إدارة وكالة أنباء الشرق الأوسط، بإنهاء عقد الكاتب الصحفي رجائي الميرغني، نائب رئيس تحرير الوكالة، في أزمة كبيرة يعيشها العاملون بالوكالة، خاصة أن قرار الإقصاء صاحبه بيان صادر عن الشبكة العربية لحقوق الإلسان، يتهم رئيس تحرير الوكالة بـ«دعم المرشح الرئاسي أحمد شفيق».
وأعلن عدد من صحفيي الوكالة أن الإعلان عن تنظيم وقفة احتجاجية، الأحد المقبل، بمشاركة أعضاء مجلس نقابة الصحفيين، لـ«إعلان رفض القرار، وللتضامن مع الكاتب الصحفي رجائي الميرغني».
من جانبه، قال عادل عبد العزيز، رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، إن «قرار إنهاء عقد رجائي الميرغني نهائي ولا رجعة فيه»، وأضاف في تصريحات لـ«المصري اليوم» أن «الميرغني لم يكن نائبًا لرئيس التحرير، وإنما كان فقط مستشار رئيس التحرير ومشرفًا على إدارات التحرير والمكاتب الخارجية للوكالة، وقرارنا يعود لواقعة حدثت الأربعاء قبل الماضي، حيث اخترق قواعد المهنة ووافق على خبر تحريضي يدعو المصريين للتظاهر في ميدان التحرير».
وتابع: «رفضنا ما حدث، وقمنا باجتماع لمجلس الإدارة، وقررنا إيقاف الميرغني عن الإشراف على التحرير، وبعدها قررت إنهاء عقده، ولم أقم بتحويله للتحقيق مراعيا سنه وتاريخه».
وقال «عبد العزيز»: «إن الميرغني قام بعد قرار فصله بالدفع ببيان مليئ بالمعومات الكاذبة، عبر الشبكة العربية لحقوق الإنسان، مستغلا علاقته بالشبكة»، مكذبًا «ما قيل عن مده لفترة البث المعتمدة في الوكالة خلال لقاء الفريق أحمد شفيق على قناة (سي بي سي) لأكثر من ساعة»، متحديًا أي شخص يثبت ذلك الأمر، مضيفًا: «قالوا إننا ندعم شفيق، وإن الزميلة بسيمة نفادي توزع هدايا وهي لا تحصل إلا على ألفي جنيه فقط من عملها».
من جانبه، وصف الكاتب الصحفي رجائي الميرغني، عضو مجلس نقابة الصحفيين الأسبق، قرار رئيس تحرير الوكالة بإنهاء عقده، بأنه «غير قانوني»، قائلا: «عقدي ممتد بتوصية من مجلس الإدارة والمجلس الأعلى للصحافة إلى يوم 25 سبتمبر القادم، ولا يستطيع أحد فسخه، إلا بموافقة الجهتين، مجلس إدارة الوكالة، والمجلس الأعلى للصحافة، وهو ما لم يحدث».
أضاف «الميرغني»: «خبر الدعوة للتظاهر كان خبرا عاديا للغاية، وسبق أن بث غيره من قبل، وليست له أي علاقة بالتحريض على الإطلاق، ولدي شهود على أن رئيس تحرير الوكالة قال إن وزير الإعلام وبّخه بسبب الخبر».
أضاف «الميرغني»: «عبد العزيز يفتخر بأنه صنيعة المجلس العسكري، ويعتبر أنه مسنود، ولذلك يصدر قرارات غير قانونية، معتقدا أنه فوق القانون».
وأشار «الميرغني» إلى «عدم وجود علاقة بينه وبين الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان»، قائلا: «أنا صحفي، والشبكة مؤسسة حقوقية، وطوال تاريخ حياتي لم أعمل يوما خارج النقابة».
أضاف أن «بث الوكالة ليلة لقاء شفيق على قناة( سي بي سي)، امتد إلى الساعة الواحدة و 57 دقيقة صباحا، وهو مد للبث لأكثر من 57 دقيقة، والمد لا يحدث إلا بأمر من رئيس مجلس الإدارة، كما إنه لم يحدث منذ الثورة، رغم الأحداث الجارية الهامة التي تحدث، كما أنه أعاد بث أقوال وتصريحات أحمد شفيق في نفس البرنامج في صباح اليوم التالي، وهذا لم يكن يحدث إلا مع مبارك فقط»- حسب قوله.
كانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، قد اتهمت في بيان لها «وكالة أنباء الشرق الأوسط، ورئيس تحريرها بأنها تحولت لبوق دعاية انتخابية للمرشح الرئاسى أحمد شفيق، وقيام عادل عبد العزيز بصفته رئيساً لتحرير الوكالة بمتابعة ما يذاع في الفضائيات وما ينشر في الصحف من مواد دعائية لصالح حملة شفيق أو ضد منافسه الدكتور محمد مرسي، وإملائها بنفسه لإدارة تحرير الأخبار لإذاعتها على نشرة الوكالة موقعة باسم رئيس التحرير».
أزمة بوكالة أنباء الشرق الأوسط بسبب الدعاية لـ«شفيق» وفصل «الميرغني»
قسم الأخبار
Fri, 08 Jun 2012 15:42:00 GMT
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى