بينما الشعب يكمل ثورته في ميدان التحرير معلنًا رفضه لكافة الإجراءات الاستثنائية التي تسرق منه الثورة، وتجعل السلطة بما فيها الرئاسة تحت يد العسكر. وبينما الكبار والصغار قد خرجوا إلى الميادين نصفهم فرحة بفوز الرئيس محمد مرسي ونصفهم الآخر غيظًا من تصرفات العسكر، أطلقت وكالة أكاذيب الشرق الأوسط قنبلة دخان لتصرف الناس عن حقوقهم مدعية أن مبارك المخلوع قد مات موتا سريريا .
الخبر الكاذب كشفت "عورته" وكالة محترمة اسمها رويترز للأنباء وقالت إن مبارك لم يمت اكلينيكيا ولكن دخل غيبوبة مثل تلك الغيبوبة التي دخلها إعلام مبارك نفسه وعلى رأسه وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وكالة أنباء الشرق الأوسط وهي وكالة رسمية دأبت منذ فوز الإخوان في الانتخابات البرلمانية على نشر أكاذيبها ضد البرلمان والإخوان والإسلاميين عموما، وبدت منحازة لشفيق والعسكر، هذه الوكالة وبدون أن تتحقق أعلنت موت مبارك اكلينيكيا وبناء عليه تم نقله إلى مستشفى المعادي العسكري موحية للرأي العام أن الجلطة التي أصابته استدعت نقله، وهو حق مشروع لأي سجين ولكن ثبت بعد ذلك أن مبارك لا يزال حيا وأنه تعرض لـ"غيبوبة" يتعافى منها كما قالت وكالة رويترز للأنباء.
القصة ببساطة هي أن القوم يريدون نقل مبارك لأن "نفسيته مش واخدة على جو السجون " وبالتالي كان لا بد من ايهام الرأي العام بقصة موته لعل وعسى ألا يسأل الناس في هذا التوقيت عن سبب نقله للمستشفى.
طبعا التوقيت مهم فإشاعة من هذا النوع تضرب عصفورين بحجر؛ فهي تثير الشارع وتخلق حالة إنسانية حول معاملة مبارك الآن وعند موته، والعصفور الأهم هو طغيان خبر مبارك على خبر التظاهرات ونتائج انتخابات الرئاسة.
للأسف تحول الإعلام الرسمي إلى هيئة متخصصة في إطلاق الشائعات السياسية، لتهييج الرأي العام، وتشتيت ذهن القوى السياسية وتفريقها حتى لا تتفق على رأي لكي يبقى رأي المجلس العسكري وحده هو الصواب وبقية الآراء تصبح مجرد شائعات.
لا شماتة في الموت ولا في المصائب ولو مات مبارك لقلنا إنا لله وإنا اليه راجعون ولتمنينا له الرحمة والمغفرة وإن كنا على يقين أن شرطًا من شروط التوبة هو رد المظالم إلى أهلها ولو فعل قبل موته لرجونا له العفو، والله يعفو عمن يشاء ورحمته وسعت كل شيء
وكالة (أكاذيب) الشرق الأوسط - د. حمزة زوبع
قسم الأخبار
Thu, 21 Jun 2012 17:47:00 GMT
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى