هنا كلم الله كليمه، هنا صعد «موسى» عليه السلام، ليخشع أمام الخالق بالوادى المقدس ويتلقى الوصايا العشر، كما أقرت كل الأديان السماوية. «جبل التور» 2258 متراً فوق سطح البحر، تبدأ رحلتك إليها على ظهر الإبل ليصعد بك إلى منتصف المسافة بعد أن يشق طريقه من الطريق الأسفلتى الذى شق طريقه بين الجبال، وقبل أن ترى قمة الجبل يشير إليك مرافقك البدوى لتهبط من فوق ظهر الإبل لتستكمل رحلة الصعود سيراً على الأقدام وسط مئات السائحين الذين انخرطوا فى التقاط الكادرات الخارقة التى لم ولن توفرها لهم أرض سوى بلادنا المحروسة.
تحبس أنفاسك بعد أن تجد نفسك تقف فوق السحب وتعتقد أن اختلاف الضغط وكمية الأكسجين فوق قمة الجبل هما السبب الوحيد، لكن ما إن ترفع عينيك إلى سلاسل الجبال والكثبان التى امتزجت فى قلب المشهد حتى تصبح على يقين أن متعة الطبيعة الخلابة التى انفرد بها جبل موسى هى السبب.
المكان «معزول» ولا زرع به أو ماء لكن طمأنينة عجيبة تتسرب إليك بوجود أبناء قبيلة الجبالية، الذين اتخذوا من حماية زوار دير سانت كاترين وجبل التور مهمة وأسلوب حياة لهم، ليضم الدير مع مرور الزمن كل قبائل جنوب سيناء «المزينة، الترابين، أولاد سعيد، الصوالحة»، ويصبح لكل شيخ قبيلة مقعد بمضيفة الدير.
ومع اقتراب مغيب الشمس تستسلم للمشهد الفردوسى الذى رسمته الطبيعة البدوية أسفل الجبل، فتستلقى بجانب ناقة أو جمل على أحد الأحجار وتضبط عدساتك لتلتقط صورة لتجمعات القبائل والكامبات السياحية التى تبدو كلألئ مضيئة تروى أرض الفيروز السيناوية الرملية بالنور فى الوادى المقدس.
تصوير:محمودزهران
تصوير :ايمن جمال
تصوير :أحمد فارس
تصوير:محمود جاب الله
تصوير :محمد أسامة عريقات
تصوير:أحمد يسري محفوظ
تصوير:إبراهيم محمد عبد المولى
تصوير:محمد مجدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى