بقلم/ عبد الحليم قنديل
من مبادىء الشهـامة والنخوة الوطنيـة والتـى غـابت عن الكثيـرين ممـا يدعــون زيفـا وبهتـانا (بالنخبـة) أن ترحـم عدوك وقـت ضعفـة بل وتـرأف بـه حين يتملك المرض منه ,, لا ان تتجـاسر عليه وهو ممـدد على الأرض ومسخـن بالجـراح القــاتلة فى وقـت تجمع وتـوحد فيـه الجميـع على هـدف واحـد وهو القضـاء عليـه,, أرى الإخـوان وخصـوصـا الرئيـس مـرسى (كـالأسـد الجـريح) تجمـع حـوله وتوحـد ضـده الضـوارى من الذئـاب لتصفيتـه والقضـاء عليـه تمـاما تنفيـذا لأوامــر وتعليمــات قــائد( قطيـع الـذئــاب ) الممثـل فى المجــلس العسكـرى ومعه بقـايا قطيـع مليـارديـرات المـال الحرام من النظام البـائد,, يعـرف الرجـل المحـارب الشهـم حين يقـف حـاملا سيفـه فى وجـه عـدوه القـوى البـاغى وهو وجهـا لوجـه ,, رجـلا لرجــل,, ولكن كمـا ذكـرت أنفـا سقطـت كل تلك الكرامــات والاخـلاق فى ظـل سعـى (نخبـة الأراجــوزات) للمكـاسب الماديـة وبريق الشهرة والوعـود البراقـة بمناصب وخلافه التى منحهـم إياهــا جنـرالات المجلس العسكرى ومليـارديرات الحرام وباأشتراك من قضاة بلا ضمير ومشكوك بشده فى نزاهتهم (المحكمه الدستوريه العليا) والذين أشتـركوا جميعـا لتصفيـة الإخـوان ورئيـس الجمهـورية فى أشرس هجمـة غـادرة تعـرض لها هذا الفصيـل ,,إنهـا حقـا (مـذبحـة الإخوان) التى ذكرناها انفـا فى مقـالات سابقه وكذبنـا الكثيرين وها هى تتحقق امـام الجميع بسيناريوهات قريبـة للغاية ,, ولن أدافع عن الإخوان فعلاقتى بهم ليست جيـدة منذ امـد طويـل وكنت من أشد المهاجمين والمعارضين لسياساتهم وسـاظل على هذا العهـد حتى أرى منهم خلاف ذلـك ,,وجمـاعة الإخوان ورئيس الجمهورية يمتلكان من الأليات والوسـائل المختلفه ما يمكنهم من الرد والدفـاع عن انفسهم ,, ولكننـى أنـأى بنفسـى عن الإنضمـام لهـذا القطيـع الضارى النخبوى والذى اعمتـه رغبتـه فى الإنتقـام من كل ما هو( إسلامـى الهوية) وإخـوانى الأيدلوجيـة ويستخدمهم النظام الفاسد الذي ما زالت اذرعـه ممتده فى كافة جوانب البلاد (كعبيـد) يبحثون عن المال والسلطة والشهرة والإنتقــام بلا وعى أو وطنيـة او نـزاهه مهنيـة أنعدمـت وتلاشت وسط هؤلاء الغـوغائيين ,, لقد تجمع اباطره المثقفين والكتاب والمحللين والإعلاميين والقانونييين والحزبيون من كافة الأيدولوجيات لهدف واحد وهو حرب شعواء ضد أى مخطط لإقامة دولة دينيـة او حتى دولة مـدنية ذات هوية إسلامية برغبة عارمة فى الدفاع عن الدوله العسكرية البوليسيه القامعه والباطشه ,,أتعجب من هؤلاء بالأمس أدعوا كونهم زعمـاء وقيادات الثورة وكانوا يهتفون فى الميادين ضد نظام مبارك وقت الثورة واليوم يدافعون عن الدوله العسكرية بالفعل وبالقوة بينما يهاجمونها بالكلمات الفارغه من كل مضمون يضمن تنفيذ النية المبيته على الأبقاء على حكم العسكر بـديلا لدولـة الإخوان خـوفا وهلعـا على مصالحهم الشخصية فمن الطبيعى فى ظل دولة مدنية ذات هويه إسلاميه عادله قائمة على العدل والامان والمسـاواة لن نسمع عن زعيم يرتدى (عباءة عبد الناصر ) بالهتاف فقط بينما افعاله ادنى من ان تصل لمكانة زعيم كبير بحجم (جمال عبد الناصر ) نجده يتحالف مع الشيطان لتكوين (تيار ثالث) هو ومجموعه من المنافقين والمدلسين وعديمى الوطنية وكارهـى الإسلام وكل ما هو إسلامى أو كل ما هو عادل وطاهر لان مصالحهم تتطلب العيش فى (العفـن) حتى يستمروا فى نهب ثروات الوطن بدون رقيب وبدون حساب ,, ويكون هدف هذا التيار المعلن ان يوازن بين الدوله الاسلاميه والدوله العسكرية بينما باطنه هو الدفاع عن الدوله العسكريه بشده والنيل من الدوله المدنيه بهويه اسلاميه,, والقضاء التام على اى محاوله للتخلص من الحكم العسكرى ,, وبعد ذلك يتحـدثون ويتشدقون ليلا ونهارا عن ماضيهم الوطنى وانهم يجب ان يقودوا هذا الوطن وبالتاكيد ستكون النهاية تبعا لقيادتهم هاوية ومـؤسفة وشرا كبير على الوطن والمواطن ,, انتهت اللجنه التأسيسيه من أمرا مهم وهو الحفاظ على الماده الثانيه للدستور كما هى فى الدستور الجديد ,,اى ان ما يخوفونا منه الساده (نخبـة الأراجوزات ) من ان الدوله الإسلاميه قادمة بااحكام وشريعه ستمنع الحريات وستقتل العلماء والفنانون هو هـراء وهرطقه ليس لها من مدلول وإنما هى حرب شعواء تخدم للإبقـاء على الوضع الراهن فى ظل حكم عسكرى غاشم وفاشل ولصوصى يحتكر كافة موارد الدوله لفئة بسيطه بينما يعيش معظم سكان الوطن تحت خط الفقر جوعى وربما عطشى أيضـا,, وها هى محكمـة (القضاء الإدارى) قررت الإسراع فى عقد جلسة يوم 17 يوليو الحالى لنظر الطعون المطالبة ببطلان اللجنـة التاسيسية للدستور بدلا من يوم 4 سبتمبر المقبل بدون عقد جلسة لتحديد الموعد إنهم يستبقون الأحداث لوضع كامل السلطه بيد المجلس العسكرى وطبقا للإعلان الدستورى إذا تم حل اللجنة التاسيسية للدستور سيقوم المجلس العسكرى باأختيار اعضاؤها الجدد وتكوينها من شخصيات ولاؤها لجنرالات المجلس العسكرى فقط وليس للوطن والشعب وحينها سيضع كل السلطه فى يده ويعزز موقفه ويحمى الثروات التى جمعها اعضاء المجلس العسكرى من حرام ويمنع متابعة ومراقبة ميزانية الجيش رغم انها تخضع للرقابة فى جميع الدولة المتقدمه حتى الولايات المتحده الامريكية,,ولكن هنا فى مصر يجب ان يحمى الفاسدون والعملاء انفسهم بشكل دستورى يمنحهم حصانه دائمة من المسائله ,, لقـد سئمنا حكم العسكر ونفـاق عبيد العسـكر,, تقـدم (يامرسى) بقـرارات سيادية وجادة تحقق العدل والمسـاواة وتعيد الحق المسلوب من هذا الشعب طوال فتره تاريخية مظلمة ,, ويجب ان نؤكد أننـا لسنا بصــدد كره وبغض وحرب ضد فصيل سياسى كالإخوان لمصلحة (قطيع عسكرى ) باطش وغاصب لحقوق الوطن والمواطنين ,, نحن فى حرب للبحث عن دوله مدنيه بهوية إسلاميه ضـد (حكم عسكرى) ضد المجلس العسكرى ,, الصراع اليوم يامدعى الدفاع عن الوطنية وعن المدنية بهجومكم الكاسح ضد فصيل حتى الان لم يحكم ولم يتحكم هو صــراع بين الدولة العسكرية التى يمثلها المجلس العسكرى ومليارديرات المال الحرام والكيان الأمريكى الصهيونى الذي يقف خلفه ,, والدولة المدنية العادله التى يحلم بها الكثير من أبناء شعب مصر ,, كم أشعر بالحرج (والقـرف أنكم) تنتسبـون زورا وبهتـانا (للنخبـة ) التى انتمـى إليهـا ,, غدا ستشـرق شمـس الحقيقة وسيـذوب الثلج عن تلك الوجوه الغـابرة القبيحـة لتظهر حقيقتها أمام الجميع وسيكون المكان الطبيعى لهم هو (القفـص) الذي يستحقون أن يجمعوا فيه مع بـاقى الضـوارى التى نهشت كثيـرا فى جسـد هذا الوطـن المكلوب والمنتصـر دائمـا ,, وما زلت أؤكد على مطالبة الرئيس مرسى....
باإتخاذ قرارات حازمة ومنها........
إلغاء الإعلان الدستورى المكمل (المكبل ) للإرادة الشعبية
وعمل أستفتاء لحل (المحكمـة الدستـورية العليـا)
خــذ قـراراتك اليـوم وأنـت رئيـس منتخب يلتـف حوله شعبه المؤيـد فى كافة ميـادين مصر ,, أتخـذ قرارك وأنت رئيــس منتخـب قوى له كل الشرعيـة وها هى السلطـة التشريعية عادت ليدك بعد حل مجلس الشعب الأخير ,, كل ثـانية تمر عليك وعلى مصر بدون إتخـاذ قرار حـازم للتخـلص من المجلس العسكرى ومحكمته الدستورية لترزية الأحكام سيكون خطـرا عليك وعلى الثورة والوطـن ,,إتـخذ قرارا اليوم بيدك وغـدا لا نعلم بيد من سيكــون,, والثـورة ستنتصـر رغم انوف السادة جنرالات المجلس العسكرى ونخبـة الأراجوزات وبقـايا النظام البائد لأن هناك رجالا مستعدون للتضحيـة باأرواحهم من اجل رفعـة هذا الوطن ونصـرة قضيتـه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى