قال عبد الحكيم عبد الناصر، نجل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، إن جماعة الإخوان المسلمين لم تكن راغبة في الخطاب الذي وجهه الرئيس للشعب في ذكرى الثورة، مشيرًا إلى أنه «يتفهم موقفهم».
وقال «عبد الحكيم»، في حديث لبرنامج «هنا العاصمة» مع الإعلامية لميس الحديدي، مساء الإثنين: «بعد عام 73، تحولت احتفالات ثورة يوليو إلى احتفالات بحرب أكتوبر وتلاها حرب ضد تاريخ عبد الناصر».
وعن الاحتفال بذكرى الثورة هذا العام، أشار «عبد الحكيم» إلى أن جماعة الإخوان المسلمين لم تكن تريد خطاب الرئيس بمناسبة ثورة يوليو، مؤكدًا أنه لم يستوقفه عدم ذكر الرئيس مرسي لاسم عبدالناصر، معلقًا على ذلك بقوله «أتفهم موقف الإخوان من ثورة يوليو».
وانتقد «عبد الحكيم» ما سماه بـ«العلاقة الحميمية» بين جماعة الإخوان والولايات المتحدة الأمريكية، واصفًا إياها بالـ«مثيرة للاستغراب»، مشيرًا إلى أن الشواهد تؤكد وجود اتفاق مشترك على تأمين مصالح الولايات المتحدة الاستراتيجية، حسب قوله.
كما أبدى تحفظه على أداء الرئيس في بعض الأمور، قائلاً: «الرئيس مرسى حتى الآن يتحدث فى بعض الأمور بصفته مرشح الإخوان»، مبديًا في الوقت نفسه احترامه لاتجاه مرسي للقارة الأفريقية، في إشارة إلى زيارته لإثيوبيا والمشاركة في قمة الاتحاد الأفريقي.
وعلّق «عبد الحكيم» على جملة مرسي «وما أدراك ما الستينيات»، التي وردت في خطابه بميدان التحرير بالقول، أنها تماثل كلام من يقول إن ثورة 25 يناير تسقط 60 عاماً من حكم العسكر، معترضًا على ذلك بقوله إن «ثورة يناير تعيد رفع الشعارات والمثل الخاصة بثوار الستينيات»، معتبرًا أن «ثورة يناير تعيد الحياة مرة أخرى للناصرية».
وأشار «عبد الحكيم» إلى أن أحد الفروق بين الثورتين «يوليو» و«يناير» هو أن «ثوار 23 يوليو أخذوا السلطة، وقاموا بثورة، أما ثوار 25 يناير فأسقطوا النظام وأخذ السلطة آخرين»، لافتًا إلى أن «الثورة لم تحكم ولم تحقق شيئًا منذ عام ونصف».
كما اعتبر أن «الليبرالية الديمقراطية، أسفرت عن حكم اليمين المتطرف الآن لمصر»، مشيرًا إلى أن «استفتاء مارس خطأ سياسي يتحمله المجلس العسكري، ونعاني من تبعاته حتى الآن».
وحول الانتخابات الرئاسية، قال إنها انتهت بالنسبة له بعد انتهاء المرحلة الأولى وأنه اختار المرشح الناصري حمدين صباحي واعتبره مرشح الثورة، معلقًا بأنه لم ير في المرحلة الثانية «جولة الإعادة» ممثلين للثورة، حسب وصفه.
ونفى «عبد الحكيم» أن يكون ضايقه تأييد شقيقته منى عبد الناصر للمرشح أحمد شفيق، مستدركًا «ما ضايقني هو اجتماعها مع جيهان السادات في موقف ومنصة واحدة، لأني أرى السادات ومبارك يمثلون الثورة المضادة على ثورة جمال عبد الناصر».
نجل «عبد الناصر»: أتفهم موقف «الإخوان» من ثورة يوليو.. واليمين المتطرف يحكم مصر
صفاء سرور
Mon, 23 Jul 2012 22:30:00 GMT
شكرا على الموضوع
ردحذف