قال الكاتب الصحفي روبرت فيسك في صحيفة «إندبندنت» البريطانية، إنه بغض النظر عن «التوترات المتزايدة» بين الرئيس الجديد و«السلطة المظلمة للجنرالات الأغنياء»، فإن قرار عودة البرلمان، بالمخالفة لقرار المحكمة الدستورية العليا، جاء بالتفاهم بين مرسي ونخبة الجيش.
وأضاف أنه عندما قال سعد الكتاتني، «رئيس برلمان مرسي»، على حد وصف فيسك، لأعضاء مجلس الشعب، حسب التليفزيون الرسمي، أنهم اجتمعوا لمناقشة أحكام المحكمة، كان يتحدث في إطار حدود التزامهم بالحدود المفروضة عليهم.
وأوضح فيسك، أن السر فيما حدث يكمن في قول المشير حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الاثنين الماضي، عندما شرح قراره بحل البرلمان الذي تضمنت أغلبيته نواب من الإخوان المسلمين، بأنه كان مجرد «قرار تنفيذي من المحكمة الدستورية»، ثم استخدم مرسي نفس المصطلح في قراره الجمهوري بإعادة البرلمان المنحل، «أو بشكل آخر، يلوح كل طرف برايات الهدنة للآخرين».
ورأى الكاتب البريطاني أن تعيين رئيس جديد للمحكمة الأسبوع الماضي، وهو «رجل جيد معروف بنزاهته ومعاداته النخبوية»، يمكن أن يكون مؤشرًا جيدًا للخروج من الأزمة، واصفًا كل ما يحدث بأنه يشبه «الأداء المسرحي»، بغض النظر عن مئات الآلاف، أو الملايين، الذين يعرفون أن مرسي يمكنه أن يطالب بحقوقه وصلاحياته.
وأضاف في المقال المنشور، الأربعاء، أن البعض يمكن أن يطلقوا على ما يحدث «توازن قوى»، إلا أن البعض الآخر يرى ظلال سيئة لكل ما يحدث، أقلها كان غياب عدد من النواب المستقلين والليبراليين عن جلسة البرلمان، الذين لم يكن لديهم رغبة قوية في عودة البرلمان المنحل، موضحًا أن غيابهم أدى إلى عزلهم أنفسهم.
وتساءل فيسك: «إذا كان الثوار الحقيقيون قد خسروا انتخابات البرلمان، وهو ما حدث بوضوح، فلماذا يعارضون الآن الديمقراطية التي جاهدوا من أجلها، لمجرد أن المصريين فضلوا انتخاب نواب إسلاميين للبرلمان؟».
واعتبر في نهاية مقاله أنه بعودة البرلمان، ولو بشكل رمزي، ومرور عشرة أيام بسلام من رئاسة مرسي، يثبت أنه ليس شرطًا أن تنجح الثورة المضادة كل مرة، حتى لو استمرت التوترات.
روبرت فيسك: قرار «عودة البرلمان» تم بالتفاهم بين مرسي والجيش رغم التوترات
ملكة بدر
Wed, 11 Jul 2012 10:18:11 GMT
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى