يصر أحمد الزند رئيس نادي القضاة على أن يحشر أنفه في السياسة ويتحدث في ما لا شأن له به. يستغل أجواء الحريات الحالية مشاغبا مغترا بمنصبه، محرضا زملاءه على التدخل في العمل السياسي والقرارات السيادية لرئيس الدولة.
غرور الزند لم يظهر في الماضي، لأنه لو فعلها لوضعه النظام السابق مع المغضوب عليهم، نزيلا لمقاهي أرباب المعاشات، وربما اقتاده ملازم أول شرطة وكال له الشتائم، كما كان يُفعل بقضاة كثيرين وخصوصا في انتخابات أحمد عز 2010 وحينها لم يتجرأ الزند على شد زنده والدفاع عن شرف القضاة وهيبتهم واستقلالهم وكرامتهم!
الحريات الحالية والحلم الذي تتمتع به مؤسسة الرئاسة عكس من سبقها، ملأ الزند غرورا وجعله يكرر غلطاته الكثيرة في الفترة الأخيرة، فها هو في حفل إفطار نادي القضاة بالإسكندرية يطلب من "مرسي".. هكذا قالها بدون ألقاب وباستصغار كأنه يخاطب كاتبا بالمحكمة.. بألا يغير وزير العدل، وأن القرار في ذلك للقضاة.
هذه جديدة لم نسمع بها أو نرها في أي مكان من العالم ولم تمر على مصر من قبل. يريد الزند أن يجعل من القضاة مركز قوة سياسيا آخر يسيطر به على وزارة سيادية، على غرار المجلس العسكري بالنسبة لوزارات الدفاع والداخلية والخارجية.
نقول للزند لا يجب الاستهانة بأول رئيس ديمقراطي منتخب انتخابا حرا شريفا لأنك بذلك تستهين بالشعب وتحط من اختياره. ولا ينبغي أن يغرك الحلم والصبر فتواصل هجومك وتفرط في غرورك فيفوتك أن القوانين كلها وسلة الدساتير العالمية تجعل ذاك السلوك خارجا عن المألوف والأعراف، وتحاكم عليه وتدين صاحبه.
القرارات السيادية للرئاسة ومنها التكليف بتشكيل الحكومة واختيار وتغيير وزرائها لا يجوز التدخل فيها من أي شخص أو جهة مهما كانت، وإلا كانإعتداء على سلطات رئيس الجمهورية وسلبا لصلاحياته الدستورية والشرعية لتحويله إلى مجرد سكرتير ينفذ ما يملى عليه.
القضاة يسيئون لأنفسهم كثيرا بالدخول إلى حلبة السياسة عملا بأهواء الزند. عندما يغلب الهوى ضمير القاضي فلا عدالة ونزاهة ولا هيبة. ولذلك قالوا: لا سياسة في القضاء ولا قضاة في السياسة.
على الزند أن يتحلى بما كان عليه أيام مبارك، أي أن يمشي جنب الحيط بل غرور أو أهواء سياسية.
arfagy@hotmail.com
غرور وأهواء أحمد الزند - فراج إسماعيل
قسم الأخبار
Sat, 28 Jul 2012 00:29:00 GMT
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى