على غير المعتاد من كل جمعة، شهد ميدان التحرير بالقاهرة عقب صلاة الجمعة أمس، هدوءًا في كافة أرجائه، وخيم الصمت على جوانبه في أول أيام شهر رمضان، في ظل تواجد عدد من الخيام داخل الحديقة الوسطى وأمام مجمع التحرير، وسط استمرار البعض في اعتصامهم لحين إلغاء الإعلان الدستوري المكمل. ويعتزم المعتصمون الذين يطالبون بصلاحيات كاملة للرئيس دون تدخل من المجلس العسكري إحياء طقوس شهر رمضان في الميدان. وأعلنوا تخصيصهم الساحة المواجهة للمجمع العلمي كمصلى لأداء صلاة التراويح. إلى ذلك، أدى الرئيس المصري محمد مرسي أمس صلاة الجمعة بمسقط رأسه بمحافظه الشرقية.
من جهة أخرى، تصاعد القلق في الشارع المصرى بسبب تأخير الرئيس محمد مرسى إعلان اسم رئيس الحكومة وأعضاء الفريق الرئاسي بعد مرور ثلاثة أسابيع على توليه مهام منصبه رسميًا. وفتح تأخير تشكيل الحكومة الباب للتكهنات والشائعات حول أسباب التأخير. وتحول مرسى إلى مادة للنقد على صفحات الفيس بوك وتويتر حتى من أنصاره بما فيهم نجل الرئيس الأكبر أحمد والذي يعمل بالمملكة، حيث قال في تدوينة على «فيس بوك» : «سيدي الرئيس، متى التشكيل الحكومي الجديد؟ متى تشكيل الفريق الرئاسي المعاون لك؟ وما مسؤولياته وصلاحياته؟». وأضاف: «إن كانت هناك أي معوِّقات فنطالبك بمصارحتنا نحن شعب مصر، ظهرك وسندك وكتفك لنحمل معك المسؤولية… إعلان التشكيل الحكومي أو المصارحة العلنية… بدأ الشك والقلق يساورنا نحن أبناءك أبناء مصر».
وانتقد الناشط وائل غنيم تباطؤ الرئيس في إعلان الفريق الرئاسي ورئيس الحكومة، وقال غنيم على تويتر: لعل المانع خير في التأخير ونأمل أن يتم الأمر قريبًا، على الرئيس أن يتعامل مع الشعب بالشفافية ويعلن أسباب التأخير.
وقال أحمد ماهر إن «كل ما يصلنا من مبررات لا نقبله»، مؤكداً أن تأخر تشكيل الحكومة الجديدة «يزيد من المشاكل والأزمات في مصر»، مضيفًا: «مهما كانت الأسباب فليس هناك أي مبرر لتأخر تشكيلها»، واستمرار «الحكومة الحالية مرفوض من القوى الشعبية والسياسية منذ اليوم الأول لتشكيلها، كما أن استمرارها يزيد معاناة الناس، وهو ما سيتحمل أعباءه الرئيس نفسه»، لافتاً إلى «الانفلات الأمني الذي يعم المحافظات، ناهيك عن الحوادث المتكررة خلال اليومين الماضيين، واستمرار الفشل في تقديم الخدمات الأساسية». ودعا إلى «الإسراع بتشكيل الحكومة لإنقاذ البلاد». وتحول إعلان الحكومة الجديدة إلى «لغز» بعد إعلان الدكتورة فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولي في حكومة الجنزوري أن الحكومة باقية في عملها حتى نهاية شهر رمضان رغم أن جماعة الإخوان حاربت الحكومة قبل حل البرلمان على مدار أكثر من شهرين وسحبت منها الثقة، وتنوعت التسريبات عن أسباب التأخير ومن أبرزها اختيار وزير للدفاع بديلا للمشير طنطاوى الذي يرغب في ترك منصبه الوزاري والاحتفاظ برئاسة المجلس العسكري، وعدم التوافق بين الرئيس والمجلس العسكرى حول المناصب الوزارية السيادية وخاصة الخارجية والإعلام والداخلية حيث يرفض العسكري تولي أحزاب الإسلام السياسي لهذه الوزارات، ومنها أيضًا اعتذار أكثر من شخصية عن تولي رئاسة الحكومة، والبعض وضع شروطًا تتعلق بالصلاحيات للمنصب.
الرئيس المصري محمد مرسي يواجه هجوم على تويتر و الفيس بوك بسبب تاخير الحكومة
Maram
Sat, 21 Jul 2012 08:47:05 GMT
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى