ردود أفعال شعبية وإسرائيلية على أحداث "رفح"

 

محيط ــ محمود شهاب الدين:

في اول تصريح رسمي من الجانب الاسرائيلي علي الاشتباكات التي وقعت قرب الحدود المصريه الاسرائيليه، قال بولي مردخاي، المتحدث الرسمي باسم الجيش الاسرائيلي، ان مدرعتين تابعتين للامن المصري، حاولتا اقتحام معبر كرم ابو سالم، وان احدي المدرعات انفجرت قبل الوصول للمعبر،  منوهًا الي انها قد تكون ملغمه، واضاف ان الجيش الاسرائيلي تعامل مع المدرعه الثانيه، وتمكن من ايقافها.

وطالب مردخاي، في تصريحات للاذاعه الاسرائيليه «ريشت بيت»، المقيمين بالقرب من الشريط الحدودي مع مصر، البقاء في الاماكن المحصنه، وعدم الخروج للشوارع، في الوقت الذي تقوم فيه قوات من الجيش الاسرائيلي بتمشيط المنطقه، بحثًا عن متسللين.

وقال المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي، ان سلاح الجو الاسرائيلي استهدف سياره حاولت التسلل الي اسرائيل، وانفجرت عربه ثانيه عند معبر علي الحدود.

في الوقت الذي اوضحت فيه  صحيفه معاريف، ان هذا الهجوم جاء عقب صدور بيان من هيئه "مكافحه الارهاب" التابعه لمكتب رئيس الوزراء الصهيوني قبل يومين حذَّر فيه الاسرائيليين من خطوره السفر الي سيناء في الوقت الحالي.

وجاء في البيان انه وبناء علي المعلومات المتوافره لدي الهيئه تبين ان المنظمات التي تعمل في قطاع غزه وجهات اخري تواصل العمل دون هواده من اجل تنفيذ هجمات مسلحه في هذه الايام بالتحديد، خاصه عمليات اختطاف ضد عدد من السائحين الاسرائيليين في سيناء.

وطلب البيان من جميع الاسرائيليين الموجودين في سيناء مغادره هذه المنطقه حالاً والعوده الي «اسرائيل»، وطلب البيان من العائلات الاسرائيليه الموجوده في سيناء الاتصال بها وتبليغهم بتحذير السفر كليا.

من جانبه زعم موقع التليفزيون الاسرائيلي ان ما يحصل في سيناء يؤكد عدم استقرار الاوضاع الامنيه بها، مشيرًا الي ان تدهور الوضع الامني في سيناء والتي دابت الجماعات المسلحه علي القيام بعمليات عسكريه بها ولم تتوقف، وهو امر وصفه التليفزيون بمنتهي الخطوره، خاصه وان تاريخ قيام الجماعات المتشدده بعمليات في هذه المنطقه يعود الي ايام الرئيس المصري السابق، محمد حسني مبارك.

في الوقت الذي اكد فيه مصدر فلسطينيي مطلع، ان الحكومه الفلسطينيه في قطاع غزه قامت منذ قليل باغلاق جميع الانفاق بين مصر وغزه لحين اشعار اخر، بعد مقتل عشرات من الجنود المصريين في هجوم مسلح علي نقطه عسكريه قرب معبر كرم ابو سالم.

وقال المصدر الذي  تحفظ علي اسمه، ان حكومه غزه اتخذت هذا القرار بعد الاشتباكات التي جرت بين قوات حرس الحدود المصريه وبين مسلحين يعتقد انهم تابعين لتنظيم جهادي، بالاضافه الي منع تسلل المسلحين الي غزه.

وفي تصريح للواء عادل سليمان، الخبير الاستراتيجي، رئيس مركز دراسات المستقبل، ينتقد فيه ما اسماه "استهانه المسئولين الامنيين المصريين" بما حذر منه الجانب الاسرائيلي من احتمال وقوع عمليات ارهابيه في سيناء، مشيرين الي وجود خلايا ارهابيه تستعد لعمليات ارهابيه بالمنطقه.

مؤكداً ان ما حدث به اهمال من قبل الجهات الامنيه فلقد استهانوا بما صرح به الجانب الاسرائيلي  وايضاً تباطؤ في ملاحقه هؤلاء المجرمين، كما انتقد الخبير الاستراتيجي عدم صدور اي بيانات رسميه عن اجهزه الامن والقوات المسلحه ووزاره الداخليه حتي الان، مشيرًا الي ان المواطنين لجاوا الي وسائل الاعلام الاجنبيه للحصول علي المعلومات، برغم تصنيفهم لها بالعميله لصالح اجهزه المخابرات المعاديه.

مطالباً الجهات الامنيه بالتحرك وسرعه اخبار الراي العام بتفاصيل ما حدث حتي لا يلجاوا الي الجهات الاخري او تسمم افكارهم وتشوه افكارهم من قبل المغرضين.

في الوقت الذي حذر فيه  النائب البرلماني السابق، مصطفي بكري، من احتماليه عوده اسرائيل لاحتلال سيناء، بعد الاخبار التي تناقلتها وسائل الاعلام عن مصادر رسميه حول هجوم عناصر من تنظيم «التكفير والهجره» علي جنود مصريين في سيناء.

وقال «بكري» في تدوينه  علي «تويتر»، الاحد: «ارتفاع عدد الشهداء والجرحي في مركز شرطه في شمال سيناء اثر هجوم ارهابي قامت به عناصر متشدده داخل سيناء» مضيفا «السؤال.. الي متي تبقي سيناء في انفلات»، مضيفاً، «الفوضي تعم سيناء، الدوله غائبه والكل مشغول بالصراعات الداخليه، غدا لن ينفع الندم هذه فرصه اسرائيل للعوده واحتلال سيناء».

وفي تصريح للدكتور طارق الزمر، المتحدث باسم الجماعه الاسلاميه، وصف الحادث الذي وقع منذ قليل بمدخل مدينه رفح المصريه، ونتج عنه استشهاد 13 بين صفوف الجيش المصري، بعد اشتباكات بين قوات الجيش ومسلحين مجهولين، بانه حادث خطير جدا، مضيفاً، كنا نتوقع وقوع مثل هذه الاحداث في الفتره الحاليه.

واتهم الزمر المخابرات الاسرائيليه بالوقوف وراء الحادث قائلاً: المخابرات والجهات الاسرائيليه تدير احداث عنف في سيناء بهدف حدوث تعديلات علي تواجدها علي الحدود المصريه، مرجحاًَ ان تكون المخابرات الاسرائيليه دربت عناصر من البدو للقيام بهذه العمليات.

مضيفاً، انه قد تكون جهات مرتبطه بالنظام السابق والرئيس المخلوع وراء تلك الاحداث قائلاً: لا استبعد ان يكون هناك بعض الجهات المرتبطه بتنظيم القاعده تريد ان تقول من خلال هذه الاحداث انها ترفض التحولات السياسيه في مصر، وترفض حكم الدكتور محمد مرسي لمصر، وتجد في عدم الاستقرار هدفاً لها، لافتاً الي ان ايمن الظواهري زعيم تنظيم القاعده الحالي طالب اهالي سيناء في اوقات سابقه بالتصدي للاسرائيليين من خلال سيناء.

وكان نقل مراسل قناه «سكاي نيوز عربيه»، عن مصادر لم يذكرها،  تاكيدها ان المسلحين الملثمين هاجموا ثلاث  نقاط امنيه بالتزامن، مع ساعه الافطار، اليوم الاحد.

وقالت المصادر، ان الهجوم الاول استهدف نقطه امنيه في منطقه الحريه، بمدينه رفح، فيما قام اخرون بمهاجمه نقطه اخري في منطقه الخروبه، بينما استولي مسلحون ايضًا علي احدي المدرعات التابعه للجيش، وتوجهوا بها باتجاه معبر كرم ابو سالم الاسرائيلي علي الحدود.

وقالت مصادر امنيه وشهود عيان، ان مسلحين مجهولين قاموا بالاستيلاء علي مدرعه تابعه لقوات الجيش، ثم شنوا هجوما علي نقطتين تابعتين لقوات الجيش قرب العلامه الدوليه رقم 6 جنوب معبري رفح وكرم ابو سالم بالمنطقه عن طريق الاسلحه الناريه وقذائف "الار بي جي" والقنابل.

مواضيع مشابهة