علقت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، على تكريم الرئيس محمد مرسي للمشير حسين طنطاوي وزير الدفاع السابق، والفريق سامي عنان رئيس أركان الجيش سابقًا، قائلة إن مرسي «كرم الجنرالات الذين أطاح بهم» في احتفالية أكدت أن الجنرالات «تنحوا دون احتجاج»، وأكدت، بحسب تصريحات مصدر عسكري لها، أن القرارات لاقت قبولا داخل الجيش.
وأضافت أن المشير طنطاوي حصل على قلادة النيل، وهي أعلى وسام وطني، تقديرًا «لجهوده المبذولة في حماية وخدمة الأمة المصرية»، على حد قول وسائل الإعلام الرسمية، أما سامي عنان، الذي كان مساعدًا لطنطاوي، فمنحه مرسي قلادة الجمهورية، فيما سيعمل كليهما مستشارًا للرئيس.
ووصفت الصحيفة الأمريكية، خطوة إحالة الجنرالات للتقاعد بأنها كانت «هزة درامية وغير متوقعة من مرسي لقيادة الجيش»، مضيفة أنها تبدو نهاية لصراع السلطة بين الرئيس والحكم العسكري، وهو صراع توقع كثير من المصريين أن يستمر لسنوات.
وأشارت إلى أن مرسي استبدل عبد الفتاح السيسي بطنطاوي، كما حل اللواء صدقي صبحي محل عنان، وفي الحالتين، كان الجنرالات الجدد من المجلس العسكري.
ورأت أنه بالرغم من التكهنات بأن تثير قرارات مرسي حفيظة المؤسسة العسكرية أو الاضطراب الشعبي، إلا أن استقبالها يؤكد أنه ليس هناك أي ضغينة في الأمر، ونقلت عن مصدر عسكري، رفض ذكر اسمه، أن قبول تأكيد مرسي على السلطة يوضح أن هناك استعدادًا لدى الجيش بالتخلي عن بعض من سلطاته المهولة التي جناها بعد الإطاحة بالرئيس حسني مبارك 2011.
وأضاف المصدر العسكري أن «القرارات لاقت قبولا واسعا داخل الجيش»، مؤكدًا أنه كان هناك حاجة إلى التغيير.
ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم إنه كان يمكن أن يواجه طنطاوي وعنان تهم جنائية بعد تقاعدهم على الجرائم التي ارتكبوها خلال الثورة والحكم العسكري الذي استمر 17 شهر بعدها، إلا أنهما تنحيا بهدوء، وربما يكون ذلك في مقابل وعد بالحصانة من المحاكمة، كما تقول ميشيل دن، مدير مركز رفيق حريري الأطلنطي للشرق الأوسط. وأوضحت أن تكريم الجنرالات وتعيينهما مستشاري للجمهورية يشير إلى أنه لا نية لمحاكمتهما.
«واشنطن بوست»: قرارات الإطاحة بـ«طنطاوي» و«عنان» لاقت قبولا داخل الجيش
ملكة بدر
Wed, 15 Aug 2012 09:26:54 GMT
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى