يبدأ الرئيس محمد مرسي زيارته إلى العاصمة الصينية بكين، الثلاثاء، حيث تستغرق الزيارة يومين، ويلتقي في يومها الأول بالرئيس الصيني «هو جينتاو»، ويقيم جولة مباحثات ثنائية معه يتخللها استقبالا وعشاء رسميين، قبل أن يعقد في اليوم التالي مجموعة من اللقاءات والمباحثات مع المسؤولين الصينيين، ويلتقي بالجالية المصرية في بكين في نهاية اليوم الثاني للزيارة.
وأكد السفير أحمد رزق، سفير مصر في الصين، أن اختيار الرئيس محمد مرسي لتكون الصين الدولة الكبرى الأولى التي يقوم بزيارتها يعكس تقدير القيادة المصرية الجديدة للصين، وتشكل مؤشرا على رغبة السياسية الخارجية المصرية الجديدة على أن تكون أكثر توازنا وأن تكون هناك صداقات أوسع مع العديد من دول العالم.
وأضاف «رزق»، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، الإثنين، أن زيارة الرئيس لطهران، والتي تعقب زيارته للصين، تؤكد أن هناك رغبة حقيقية في تنشيط السياسية الخارجية المصرية، مشيرا إلى أنه لا يوجد سبب للعداء مع طهران لاسيما أن دولا خليجية تقيم معها علاقات دبلوماسية على مستوى مكاتب التمثيل الدبلوماسي.
وشدد «رزق» على أن زيارة الرئيس ستركز على الشق الاقتصادي، ولاسيما فيما يتعلق بدعم الاستثمار والتجارة بين البلدين وتيسيرها في ظل تدفق الاستثمارات الكبير بين البلدين.
وأضاف أن حركة الاستثمار الصيني وتشجيع الحكومة الصينية لدوائر الأعمال والشركات الصينية على الاستثمار في مصر يمكن أن يكونا إحدى وسائل حل مشكلة العجز في الميزان التجاري بين البلدين حيث وصل حجم التبادل التجارى بين البلدين فى عام 2011 إلى 8.8 مليار دولار أمريكي، وتجاوز إجمالي الاستثمارات الصينية في مصر 300 مليون دولار أمريكى .
وأضاف أن حركة الزيارات بين المسؤولين المصريين والصينيين لم تتوقف وأحدثها قبل زيارة الرئيس زيارة الوزير محمد كامل عمرو إلى بكين فى مارس 2012 في زيارة هى الأولى لمسؤول مصرى رفيع المستوى عقب ثورة 25 يناير.
واعتبر «رزق أن» العلاقات بين مصر والصين ذات طبيعة خاصة تعتمد على الحضارة والتاريخ، فمصر كانت أول دولة عربية وأفريقية تعترف بجمهورية الصين الشعبية وتقيم علاقات دبلوماسية معها عام 1956، الأمر الذي فتح الباب أمام الدول العربية والأفريقية للاعتراف بجمهورية الصين الشعبية وإقامة العلاقات الدبلوماسية معها.
وشدد على أن مصر تعطي لعلاقاتها مع بكين أهمية بالغة، وهو ما دفع القاهرة لوجود تمثيل ثقافي وسياحي وتجاري وعسكري في العاصمة الصينية بكين، فضلا عن التمثيل السياسي الذي تقدمه السفارة المصرية، وهو ما يعكس رغبة مصر في توسيع أفق التعاون مع الجانب الصيني وجعله تعاونا مؤسسيا وثابتا.
ويرى «رزق» أنه من المنتظر أن تسهم زيارة الرئيس محمد مرسي للصين في تدعيم العلاقة بين البلدين على كل الأصعدة لاسيما الاقتصادية، مشيرا إلى أن اصطحاب الرئيس لما يفوق الـ70 رجل أعمال مصري في جولته يسهم في توطيد العلاقات الاقتصادية بين البلدين ويعزز من دور القطاع الخاص بها.
من جهته، قال محمد فريد خميس، أحد أعضاء وفد رجال الأعمال الذي يزور الصين، إنه يتوقع نتائج جيدة لزيارة الرئيس محمد مرسي للصين، مضيفا أن الأخيرة «قلبها مفتوح» لمصر، مشددا على أنه على الرغم من أن الصينيين لا يمكن أن يبرموا اتفاقات بشكل متعجل إلا أن الاهتمام بالتعاون معهم سيكون له نتائج إيجابية في المستقبل.
وحث «خميس» على إقامة فرق عمل حكومية تعمل على دراسة كيفية تحقيق الصين لطفرات متتالية في صعودها الاقتصادي، مشيرا إلى أن الحكومة تتبع أنظمة اقتصادية تسمح لها بتوجيه النشاط الاقتصادي بما يحقق صالح الدولة دون أن تعرقل بتوجيهاتها القطاع الخاص.
سفير مصر بالصين: بكين أول عاصمة كبرى يزورها مرسي.. ولا سبب للعداء مع طهران
خالد عمر عبد الحليم
Mon, 27 Aug 2012 08:48:00 GMT
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى