آخر المواضيع

آخر الأخبار

04‏/09‏/2012

هام : وثائق حرب أكتوبر 1973 التي أفرجت عنها الخارجية الأمريكية

 

"كيسنجر" لــ"نيكسون" في أولى المحادثات السرية لفض الإشتباك:
جولدا مائير حرّمت كلمة "انسحاب" في بداية الحرب وبعد يومين "استغاثت"
يجب أن نسرع في فض الأشتباك حتى نحصل على "البترول" من العرب
المصريون يسعون لإثبات "رجولتهم"
"السادات" سيكون عنيفاً مع المطالب الإسرائيلية 
بعد أن أفرجت الخارجية الأمريكية عن عدد كبير من الوثائق الخاصة بالمفاوضات السرية التي جرت أثناء حرب 6 أكتوبر عام 1973 بين واشنطن وتل أبيب والقاهرة، ينشر "صدى البلد" نص أول وثيقة أرسلها وزير الخارجية الأمريكي هينري كيسنجر للرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون ليطلعه على آخر ما توصل إليه لفض الأشتباك على الجبهة المصرية الإسرائيلية.
بدى "كيسنجر" حريصاً جداً على أن تتم هذه الاتفاقية في أسرع وقت ممكن حتى تعاود الدول العربية تصدير البترول ومشتقاته مرة أخرى بعدما فرضت حظراً على صادراتها للدول الأوروبية وأمريكا وقوفا ً بجانب مصر، بالإضافة إلى أن الوثيقة أظهرت مدى الضغط الإسرائيلي على واشنطن. وفيما يلي نص الوثيقة:
اتفاقية فض الإشتباك الأولى بين مصر وإسرائيل:
يناير 1974
"بعد سبع ساعات من المناقشات مع وزير الدفاع الإسرائيلي "موشيه دايان" تركزت بشكل أساسي حول وقف الأشتبكات على الجبهة المصرية الإسرائيلية، أستطيع أن أخبركم بأن هناك تقدما جيدا، فهناك تطور جوهري في التفكير الإسرائيلي، وأود أن أنقل لكل خلاصة هذه المحادثات وكذلك وصف "المزالق" الكامنة.
"ستتذكرون حينما كانت رئيسة الوزراء الإسرائيلية جولدا مائير هنا – في واشنطن – نوفمبر الماضي كانت كلمة "انسحاب" مُحرّمة، ولكن على مدار اليومين الماضيين ناقش "موشيه دايان" – وزير الدفاع الإسرائيلي - مدعوماً بقرار من مجلس الوزراء خطة للإنسحاب الجزئي من سيناء لتقليل احتمالية تجدد الحرب وإعادة جزء من سيناء إلى مصر، كما كانت أيام السلام، بما يكفل لها إعادة فتح قناة السويس، "دايان" سيرفع الخطة إلى مجلس الوزراء وأتوقع أن يخبرني غداً بما حدث، لأنهم طلبوا مني أن أنقل الخطة إلى القاهرة في أسرع وقت.
السمات الأساسية للخطة وتفاصيلها، بناء على تعليماتكم، ناقشتها واقترحتها على السيدة "مائير" في محادثتنا، والتفاصيل كالتالي: تسحب إسرائيل جميع قواتها من غرب قناة السويس وتتمركز خلف الخط الدفاعي الرئيسي الإسرائيلي والمُقام على بعد 30 كيلومتراً شرقي القناة بالقرب من ممري "ميتلا" و"جيدي"، في حين يبقى الجيشان الثاني والثالث المصريان، مع بعض التعديلات، على أخر خط سيطروا عليه حالياً، والممتد من الكيلو 8 إلى الكيلو 10 شرقي القناة.
سيتم تخفيض عدد الجيش المصري شرقي القناة من الكيلو 6 إلى الكيلو 10 وتكون هذه المساحة تحتوى على الأسلحة الخفيفة فقط، أما فيما يخص العشرة كيلو مترات التالية ستكون منزوعة السلاح تخضع لإشراف قوات من الأمم المتحدة، ومن الكيلو 6 إلى الكيلو10 التالين - والمتواجد بها القوات الإسرائيلية – سيخفض مستوى التسليح إلى أسلحة خفيفة فقط.
الإسرائيليون مستعدون بنسبة 85% لتنفيذ الخطة دون أية مطالب بـ"المقابل"، ومع ذلك فإن هناك عملية مقايضة صعبة يمكن أن تؤدي إلى تأخير خطير في تنفيذها، والنقاط الرئيسية في هذه العملية هي:
1- "دايان" كان حاسماً في ألا يكون الخط الدفاعي الإسرائيلي بعد الكيلو 30 شرقي القناة لإبقاء السيطرة على الممريين الاستراتيجيين على الرغم من أن ممثل الحكومة الإسرائيلية بجينيف طلب أن يكون في الكيلو 35 داخل الممرات نفسها، و"السادات" سيكون عنيفاً جداً حيال ذلك لأنه يريد أن يكون خط الدفاع الإسرائيلي وراء الممرين.
2- النقطة الثانية الخطيرة تتعلق بعدد وأنواع الأسلحة التي تحتفظ بها مصر في المناطق التي سيطرت عليها حتى الكيلو 10 شرقي القناة، فدايان قال "لا" لوجود الدبابات وأنه سيسمح بوجود كتيبتين أو ثلاثة كتائب مصرية فقط، وفي محادثاتي الأخيرة مع السادات استطعت تخفيض عدد التشكيلات العسكرية من 5 إلى 2 مع وجود 200 دبابة كحد أدنى.
3- التخوف الثالث يتعلق بمكان تمركز المدفعية والصواريخ المضادة للطائرات، لأن فض الإشتباك في عيون السادات يعني أن يكون له الحرية في التمركز في أي مكان على أرض مصر وسيكون صعباً أن يوافق السادات على أن يبقي المدفعية ومضادات الطائرات بعيداً عن غرب قناة السويس. 
هذا بالإضافة إلى أن الإسرائيليين يريدون ضمانات ثنائية معنا – أي بين واشنطن وتل أبيب منفردتين – لايتم تخطيها وهي: 
أ – أن تضمن الولايات المتحدة لإسرائيل حرية المرور في البحر الأحمر عبر باب المندب.
ب – أن تستخدم واشنطن حق الفيتو لاعتراض أي قرار في الأمم المتحدة بسحب القوات الدولية في المنطقة منزوعة السلام.
ج – أن يكون اتفاق وقف إطلاق النار اتفاقا دائما يسمح باستخدام إسرائيل لقناة السويس في الأنشطة السلمية.
من المحتمل أن المصريين سيحاولون إثبات رجولتهم بغض النظر عن قرب خطتهم من المقترحات الإسرائيلية، وهنا يمكن أن تتدخل قضية "البريستيج" ،وما ينتج عنها من مصادمات أو على أفضل تقدير، تأخير في تنفيذ الخطة، وإذا لم تنفذ بسرعة سيتدخل الإتحاد السوفيتي وعدد من الدول العربية الراديكالية الرافضة لفكرة أن يكون هناك اتفاق مع إسرائيل، مثل ليبيا وسوريا، لذلك فإن التوصل لاتفاق سريع مسألة ضرورية حتى يُرفع عنا حظر تصدير البترول الذي فرضته علينا الدول العربية."

ننشر وثائق حرب أكتوبر 1973 التي أفرجت عنها الخارجية الأمريكية
قسم الأخبار
Tue, 04 Sep 2012 07:52:00 GMT

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى

ADDS'(9)

ADDS'(3)

 


-

اخر الموضوعات

مدونة افتكاسات سينمائية .. قفشات افيهات لاشهر الافلام

مدونة افتكاسات للصور ... مجموعة هائلة من اجمل الصور فى جميع المجالات

مدونة افتكاسات خواطر مرسومة.. اقتباسات لاهم الشعراء فى الوطن العربى والعالم

مدونة لوحات زيتية ..لاشهر اللوحات الزيتية لاشهر رسامى العالم مجموعة هائلة من اللوحات

من نحن

author ‏مدونة اخبارية تهتم بالتوثيق لثورة 25 يناير.الحقيقة.مازلت اسعى لنقلها كاملة بلا نقصان .اخطئ لكنى منحاز لها .لايعنينى سلفى ولا مسلم ولا اخوان يعنينى الانسان،
المزيد عني →

أنقر لمتابعتنا

تسوق من كمبيوتر شاك المعادى