ممرسي والملك عبد الله
في ظل انشغال رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي بالعمل على حل القضايا الداخلية والأولية والتي تتمثل في عودة الأمن للشارع المصري ومشكلة المرور وأزمة الوقود والخبز والقمامة ، يسعى مرسي لعمل سياسة خارجية تعمل على تبادل المصالح بين مصر ودول العالم دون أن تكون في جعبة طرف على حساب الآخر بل لمصلحة البلاد أولا .
وقام الرئيس مرسي بعمل أكثر من زيارة خارجية لدول مثل السعودية والصين وإيران وإثيوبيا ومن المقرر أن يزور خلال الأيام القليلة القادمة كل بلجيكا والولايات المتحدة الأمريكية وإسبانيا وإيطاليا ، وذلك في مسعى منه لإقامة علاقات قوية مع دول العالم المختلفة .
أولا زيارته الخارجية:
-------------------
** (جدة) السعودية "التعاون الثنائي والأزمة السورية"
افتتح الرئيس محمد مرسي جولاته الخارجية بزيارة مدينة "جدة" بالمملكة العربية السعودية يوم الأربعاء الموافق 11 يوليو الماضي وعقد جلسة مباحثات مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز وبحثا الجانبان بعض الملفات ذات الاهتمام المشترك والعلاقات الثنائية والشراكة الاستراتيجية بين البلدين ودعمها وتعزيزها في كافة المجالات ، فضلا عن الأوضاع العربية الراهنة وخاصة التطورات في الأزمة السورية .
** إثيوبيا "القمة الأفريقية"
توجه الرئيس مرسي إلى العاصمة الأثيوبية "أديس أبابا" يوم 15 يوليو الماضي للمشاركة في القمة الإفريقية المنعقدة هناك ، كما هي الزيارة الولى من نوعها منذ تعرض الرئيس المخلوع حسني مبارك لمحاولة اغتيال فاشلة هناك عام 1995 ، وتأتي الزيارة أيضا لتفعيل الدور المصري في القارة الإفريقية ، بالإضافة لدعم علاقات مصر مع دول حوض النيل ، وشهدت إلقاء الدكتور محمد مرسي خطابا أمام القمة الإفريقية .
** (مكة المكرمة) السعودية "القمة الإسلامية"
شارك الرئيس محمد مرسي في القمة الإسلامية الاستثنائية التي عقدت في مدينة مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية يوم الثلاثاء الموافق 14 أغسطس الماضي ، وذلك بمشاركة قادة ورؤساء وفود 57 دولة أعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
وبحث المؤتمر الوضع في الأوطان الإسلامية وآليات التعاون والتكامل الاقتصادي ودفع مشروعات التنمية وتبادل المعرفة والتقنيات والخبرات من أجل تطوير المجتمعات الإسلامية ، كما عقد مرسي على هامش المؤتمر جلسة مباحثات مع الملك عبد الله بن عبد العزيز لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والسعودية وتوسيع التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري ، كما التقى الرئيس مرسي بعدد من زعماء الدول الإسلامية .
** الصين "التعاون الاقتصادي"
قام الرئيس مرسي بزيارة تاريخية للصين يوم الثلاثاء الموافق 28 أغسطس الماضي وعقد العديد من جلسات المباحثات السياسية والاقتصادية مع المسئوليين الصينين وعلى رأسهم الرئيس هو جينتاو ، حيث بحثا تطوير التعاون بين القاهرة وبكين في كافة المجالات بما يرتقي بعلاقات التعاون الاستراتيجي بين البلدين إلى مستوى جديد .
وقام الرئيس مرسي والوفد المرافق له بتوقيع العديد من الاتفاقيات الاقتصادية بين البلدين ، والعمل على زيادة الاستثمارات الصينية في مصر وتوسيع أفق التعاون الاقتصادي بين البلدين .. ولقيت هذه الزيارة مردودا سلبيا على أمريكا بعدما أكدت ان مصر لن تصبح في معسكر الغرب وعلى الشرق بل أنها ستصبح لنفسها وللعرب .
** إيران "قمة عدم الانحياز"
بعد ختام زيارته للصين .. توجه الرئيس محمد مرسي يوم الخميس الموافق 30 أغسطس الماضي إلى العاصمة الإيرانية "طهران" للمشاركة في قمة عدم الانحياز والتي شهدت أحداثا ساخنة خاصة بعد الكلمة التي ألقاها مرسي هناك والتي تتعلق بالنظام السوري ومطالبته بالرحيل والكاف عن عمليات القتل والمجازر البشعة التي تقوم بها قوات الأسد ضد الشعب السوري الأعزل .
وتعد هذه الزيارة الأولي لرئيس مصري يرافقه وفد رفيع من كبار المسئولين بعد إنقطاع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في أعقاب توقيع اتفاقية السلام بين مصر والكيان الصهويني .
ثانيا: استقبالاته الداخلية
--------------------
التقي الرئيس محمد مرسي منذ توليه نتصب رئيس الجمهورية بالعديد من المسئولين الأجانب ، حيث استقبل وزير الخاريجة الأمريكية هيلاري كلينتون خلال يزارتها للقاهرة وبحث سبل تدعيم العلاقات المصرية الأمريكية ، كما استقبل الرئيس التونسي المنصف المرزوقي وبحثا الجانبان سبل الاستفادة من الثورتين المصرية والسورية ، كما استقبل رئيس السلطة الفسطينية محمود عباس "أبو مازن" وبحثا أوجه التعاون بين مصر والسلطة الفلسطينية بالإضافة إلى عملية السلام والمصالحة الوطنية .
كما استقبل مرسي وزير خارجية إسبانيا خوسيه مانيول مارجايو وبحثا سبل تعزيز التعاون بين مصر وإسبانيا في مختلف المجالات خاصة ما يتعلق بدعم العلاقات الاقتصادية إلى جانب استعراض مجموعة من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك ومن بينها تطورات الأزمة في سورية ، كما التقى رئيس حكومة غزة إسماعيل هنية لبحث فتح معبر رفح بشكل دائم لتخفيف معاناة سكان القطاع من الحصار الصهيوني بالإضافة إلى الاتفاق على التعاون الأمني بين الطرفين على الحدود المشتركة وردم الأنفاق وتوصيل الوقود والكهرباء وإقامة منقطة حرة في رفح .
واستقبل مرسي أيضا علي أحمد كيرتي وزير خارجية السودان وبحثا العلاقات المتميزة بين مصر والسودان ومتابعة تنفيذ برامج واتفاقيات التعاون المبرمة بين البلدين في مختلف المجالات وزيادة التبادل التجاري والاستثماري ومشاركة الشركات المصرية في عملية التنمية بالسودان .
كما يستقبل الرئيس محمد مرسي وزير الخارجية البريطاني وليام هيج الذي وصل إلى القاهرة صباح اليوم الثلاثاء ، وذلك لبحث التعاون ومناقشة أهم تطورات الأوضع بمنطقة الشرق الأوسط خاصة الأزمة السورية .
المصدر:
التغيير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى