آخر المواضيع

آخر الأخبار

13‏/09‏/2012

رصد ليلة اعتصام «الرايات السوداء» أمام السفارة الأمريكية


الليلة الأولى لاعتصام المتظاهرين ضد الإساءة للرسول

 

فى جلسة ليلية، ارتكن بعض المعتصمين إلى الحواجز الأمنية التى أقيمت أمام سفارة الولايات المتحدة الأمريكية فى القاهرة. أنزلوا راياتهم السوداء، المطبوعة عليها عبارة «لا إله إلا الله محمد رسول الله»، كى يستريحوا من عناء اليوم الطويل، بينما دارت أحاديث جانبية بين المتظاهرين، الذين اقتحموا السفارة نهارا، وعساكر الأمن المركزى الذين تولوا مسئولية حماية السفارة منهم؛ حيث حاول المعتصمون طمأنة العساكر، إلى جانب استعراض روايات وحكايات دينية وفتاوى توجب قتل المسيئين لرسول الإسلام.
«الوطن» شاركت المعتصمين ليلتهم؛ حيث التقت الشاب ياسر الحلوانى، 32 عاما، الذى قال: «لنا رسالة واحدة، هى أن نبينا المصطفى لا يهان، فنحن نعيش فى مصر مع نصارى، ونتعامل معهم باحترام ولم نهن نبيهم عيسى، ومن هنا فاعتصامنا حتى تُذل أمريكا، وتتقدم لنا ولنبينا باعتذار، وأن تمنع أمريكا عرض الفيلم المسىء للرسول الحبيب بشكل جدى».
«إلا رسول الله»، عبارة كتبوها على جدران السفارة الأمريكية، ورددوها فى تظاهراتهم نهاراً يوم الاقتحام، إلى جانب عشرات الخطب التى ألقاها شيوخ، فيما رفع بعض المتحمسين الرايات السوداء.
قبيل منتصف الليل، ظهر صوت من بعيد راح يرتفع شيئاً فشيئاً، لتظهر فى النهاية جموع من الشباب صغير السن، أتوا جرياً نحو البوابة الرئيسية للسفارة، التى يقف عندها الغاضبون من الفيلم المسىء للرسول، وكانت هتافات الشباب أقرب إلى هتافات «ألتراس أهلاوى»، وجهوا خلالها سبابا لوزارة الداخلية، فيما أفسح المتظاهرون الأصليون الطريق أمام الشباب الصغار القادمين للتو، تحاشياً للاصطدام بهم، حتى وصل الشباب الذى يهتف هتافات الألتراس إلى أكبر تجمع لجنود الأمن المركزى، فألقوا بعض الزجاجات عليهم، لتشتعل الأحداث.

المعتصمون يطالبون بتطبيق «الحدّ» على من شاركوا فى صناعة الفيلم.. وإسقاط الجنسية عن «أقباط المهجر».. والمعتصمون: رسالتنا لهم أن نبينا لا يُهان

انطفأت الأضواء داخل وخارج السفارة الأمريكية بالكامل، بعد الصدام بين الشباب والأمن المركزى، وألقيت مئات الزجاجات فى الاتجاهين، بينما تراجعت الجموع المتظاهرة إلى ميدان سيمون بوليفار، ثم بدأت الأحداث تهدأ رويداً، مع انسحاب الشباب الذين احتكوا بالأمن، ورددوا هتافات خارجة ضدهم.

وعلق الحلوانى على الصدام بين الشباب والعساكر قائلا: «أغلب من قرروا عدم الاعتصام أرجعوا قرارهم إلى عدم الرغبة فى إرهاق إخواننا من جنود الأمن؛ لذلك نحن حريصون فى تعاملنا معهم، حتى لا نُجر إلى اشتباكات قد توقع منهم أحداً، وها نحن بعد رحيل المتهورين جلسنا إلى الجنود وتحدثنا إليهم بألا يخافوا من حادث مشابه».

تحت إحدى الأشجار الكبيرة، أعلن وسام عبدالوارث، مؤسس ائتلاف صوت الحكمة، عن بيان باسم المعتصمين، أوضح فيه أنهم لن يفرضوا على أحد الاعتصام أمام السفارة أو الانصراف، فمن شاء فليعتصم ومن شاء فلينصرف، لكن البيان أكد الاحتشاد ثانية فى اليوم التالى، حتى تستجيب الحكومة الأمريكية إلى المطالب المرفوعة، ومنع عرض الفيلم «المسىء» للنبى محمد بن عبدالله، صلى الله عليه وسلم.

بعد البيان، بدأ أغلب المعتصمين فى الانصراف، بعد يوم حافل من الهتافات والقصص الدينية، وفتاوى وجوب القتل لمن سب أو أساء إلى الرسول، وعدم وجوب القتل لمن قام بالفعل ذاته للذات الإلهية إذا تاب؛ حيث انصرف الجميع على وعد بالعودة فى الخامسة من مساء أمس الأربعاء، عدا 20 شخصاً فضلوا الاستمرار فى الاعتصام.

واعتمدت كل مجموعة من المعتصمين على مواردها الذاتية فى شراء العشاء؛ حيث شكّل المعتصمون مجموعات فى وقت العشاء، وفى جلسات السمر الليلية، كل منهم اشترك مع من حضروا إلى مقر السفارة من بلدته الريفية أو من الحى الذى يسكنه، وأسهم كل فرد منهم بشىء من المال لإحضار «ساندويتشات العشاء»، ولم يكفوا عن ذكر الروايات الدينية والفتاوى التى تبرر لهم موقفهم، وتزيدهم حماسة فى طلبهم لإحضار من شارك فى صناعة الفيلم «لإقامة الحد عليه» فى مصر.

أحاديث جانبية بين مقتحمى السفارة وجنود تأمينها للطمأنة.. واشتباكات بين «الألتراس» والأمن المركزى.. والمعتصمون غادروا مع وعد بالعودة فى اليوم التالى

وحاول بعض المعتصمين، بهدف بث روح الطمأنينة فى الجنود المحيطين بالسفارة، أن يقسموا عشاءهم مع هؤلاء الجنود، لكن قليلاً أفلحت هذه المحاولات، ولم تغب سيرة اقتحام السفارة عن أحاديثهم إلى الجنود، ولم تغب كذلك عن أحاديثهم فيمن بينهم.

المهندس عماد التهامى، أحد المعتصمين، تحدث عن اقتحام السفارة وإحراق العلم الأمريكى فى الباحة الداخلية، ورفع الأعلام السوداء، فقال: «الحدث لا يمكن رؤيته من منظور واحد؛ فمن ناحية قد نقول إن الولايات المتحدة لا يفلح معها إلا تصرف كهذا، وفى المقابل قد نقول إنه تصرف يسىء إلينا، ويظهرنا بأخلاق ليست أخلاقنا».

ويقول حسن عبدالرحمن محمد: «سنعود فى اليوم التالى، والذى يليه، حتى تستجيب الولايات المتحدة لنا، وتقدم اعتذاراً رسمياً، وسأعتصم حتى تطرد السفيرة الأمريكية، وعندما يقر الجميع بأن رسول الإسلام خط أحمر لا يجوز تجاوزه، ونرجو أن يكون للرئيس محمد مرسى دور فى هذه المسألة». ويضيف: «على الكنيسة أن تتبرأ ممن شاركوا من المصريين فى صناعة الفيلم، وأن تعيدهم الدولة إلى الوطن لمحاكمتهم وتطبيق حد الله عليهم، أو أن تُسقط عنهم الجنسية المصرية، لإهانتهم مشاعر الأغلبية من بنى وطنهم


الوطن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى

ADDS'(9)

ADDS'(3)

 


-

اخر الموضوعات

مدونة افتكاسات سينمائية .. قفشات افيهات لاشهر الافلام

مدونة افتكاسات للصور ... مجموعة هائلة من اجمل الصور فى جميع المجالات

مدونة افتكاسات خواطر مرسومة.. اقتباسات لاهم الشعراء فى الوطن العربى والعالم

مدونة لوحات زيتية ..لاشهر اللوحات الزيتية لاشهر رسامى العالم مجموعة هائلة من اللوحات

من نحن

author ‏مدونة اخبارية تهتم بالتوثيق لثورة 25 يناير.الحقيقة.مازلت اسعى لنقلها كاملة بلا نقصان .اخطئ لكنى منحاز لها .لايعنينى سلفى ولا مسلم ولا اخوان يعنينى الانسان،
المزيد عني →

أنقر لمتابعتنا

تسوق من كمبيوتر شاك المعادى