أبوظبي - سكاي نيوز عربية- بهاء الحجار
فاجأ الأستاذ الجامعي ، مصطفى أبوشاقور، المراقبين بفوزه في انتخابات رئاسة الحكومة الانتقالية في ليبيا متفوقا على منافسه الليبرالي محمود جبريل الذي يقود تحالف القوى الوطنية.
ويعتبر مصطفى أبوشاقور المتخصص في الهندسة الكهربائية وفي قطاعات الاتصالات البصرية، من الشخصيات التي برزت بقوة على المشهد السياسي الليبي، وهو كان يشغل منصب نائب رئيس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال برئاسة عبد الرحيم الكيب.
وأبوشاقور الذي رأس عام 2008 جامعة روتشستر للتكنولوجيا في دبي بعد مسيرة أكاديمية ومهنية حافلة في الولايات المتحدة، عاد إلى وطنه إبان "ثورة 17 فبراير" 2011 بعد 3 عقود قضاها في المنفى.
فبعد أشهر على اندلاع الاحتجاجات المناهضة لنظام الزعيم الليبي الراحل، معمر القذافي، شارك أبوشاقور في الزيارة التي قام بها ممثلو مناطق الغرب والوسط والجنوب إلى بنغازي لدعم المجلس الوطني الانتقالي في مايو 2011.
وفي 22 نوفمبر من العام نفسه عينه عبد الرحيم الكيب نائبا لرئيس الوزراء في الحكومة الانتقالية التي تتبع المجلس الوطني الانتقالي.
واتخذ أبوشاقور موقفا معارضا لنظام القذافي منذ سبعينيات القرن الماضي، وتعرف في طرابلس على مجموعة من معارضين بينهم الكيب نفسه، قبل أن يغادر ليبيا عام 1980 بشكل نهائي.
ومن منفاه في الولايات المتحدة الأميركية ساهم أبوشاقور في تأسيس الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا التي حاولت عام 1984 الإطاحة بنظام القذافي، بيد أن هذه المحاولة باءت بالفشل وادرج النظام السابق اسم أبوشاقور على رأس قائمة المتهمين بالضلوع في هذه "المؤامرة".
وبالتوازي مع نضاله السياسي، حفلت مسيرة أبوشاقور بالنجاحات المهنية حيث شغل أكثر من منصب أكاديمي في جامعات عدة في الولايات المتحدة وساهم في تأسيس ورئاسة شركات عدة.
وقام بنشر 100 ورقة بحثية، وعمل على تأليف كتاب "بصريات فورير"، كما يحمل العديد من براءات الاختراع، وقد حصل على جوائز عدة في مجال الدراسات والتعليم من وكالة وكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، والقوات البحرية الأميركية.
وولد أبوشاقور عام 1951 في مدينة غريان التي تقع على بعد 75 كلم جنوبي العاصمة الليبية، والتحق بجامعة طرابلس وحاز درجة البكالوريوس في هندسة الكهرباء.
وانتقل لباسادينا بكاليفورنيا ليلتحق بمعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، وهناك حاز درجة الماجستير سنة 1977، والدكتوراه سنة 1984 في ذات المجال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى