رحبت صحيفة "الديلي ستار" اللبنانية بعود مصر مرة أخرى لدورها الطبيعي في المنطقة العربية بعد سنوات من الغياب جعلت المنطقة عرضة للنهش من جميع القوى الخارجية التي تبحث عن مصالحها دون النظر إلى مصالح شعوب المنطقة، مشيرة إلى أن الخطاب الذي القاه الرئيس المصري محمد مرسي في قمة عدم الانحياز التي استضافتها إيران، يشير إلى أن "مصر الثورة" استيقظت من ثباتها وبدأت لعب دورها لحماية مصالحها الوطنية والمصالح العربية.
وقالت الصحيفة أهم تطور حدث خلال الاسبوع الماضي كان خطاب الرئيس المصري محمد مرسي في قمة حركة عدم الانحياز الذي أيد فيه الثورة المستمرة لإسقاط عائلة بشار الاسد في سوريا، وهو يشير أيضا أكثر إلى تطورا الدبلوماسية الإقليمية المصرية، ونحن نشهد الآن تلك المرحلة من التحول في مصر بعد الثورة، وإن الثورة في مصر هي حجر الزاوية في الربيع العربي، والتي بدأت بعد أيام من تونس وتلتها ليبيا واليمن والآن في سوريا، مطالبة بضرورة التضامن الكامل مع نضال أولئك الذين يسعون للحرية والعدالة في سوريا، وترجمة هذا التعاطف إلى رؤية سياسية واضحة تدعم انتقال سلمي لنظام ديمقراطي للحكم يعكس مطالب الشعب السوري من أجل الحرية".
وأضافت إن خطاب مرسي كان نجاح باهر، لأنه أول رئيس مصر منتخب ديمقراطيا يتحدث بلغة شرعية الأخلاق والقهر والتضامن مع أولئك الذين يسعون للحرية والعدالة في سوريا وحول العالم العربي، ويفعل ذلك من قلب أقرب حلفاء سوريا، في طهران، وبعث مرسي بهذا الخطاب للعالم رسالة تذكير قوية مفادها أن ما مصر شهدت العام الماضي تغيير حقيقي في كيفية ممارسة السلطة، واتخاذ القرارات السياسية في القاهرة.
وأوضحت إن مرسي من خلال ذهابه لطهران وعقده محادثات ثنائية مع قادتها، يشير إلى رغبة واضحة لاستعادة العلاقات المصرية الإيرانية الدبلوماسية - ولكن على قاعدة المصالح المتبادلة، كما بعث رسالة مفادها أنه يهتم بحقوق إخوانه العرب، مؤكدا بقوة مصالح الأمن القومي المصرية عن طريق إرسال الدبابات وطائرات عسكرية في أوائل أغسطس لإستعادة الامن في سيناء، ثم انسحبت بعض منها، ولكنها ليست كل شيء، فالمعدات اللازمة لتهدئة مخاوف إسرائيل والولايات المتحدة فقط.
وأشارت إلى أن قبل سفره للصين، وقال صراحة إن القاهرة تقوم بانتهاج سياسة خارجية اكثر توازنا "مصر الآن دولة مدنية مع مجتمع ديمقراطي ودستورية وحديث، العلاقات الدولية بين جميع البلدان مفتوحة ويجب أن تقوم على مفهوم التوازن. نحن لا نعادي أحد ولكن نحن ندافع عن مصالحنا".
وأختمت الصحجيفة تقريرها بالقول إن مصر تلعب الآن دورا هاما ببطء في المنطقة مرة أخرى، هذا الدور سوف يعكس مصالحها الوطنية وإحساسها القومي بالحقوق العربية.
ديلي ستار: مصر استعادت دورها فى حماية العرب
helly_hak_2010@yahoo.om (helly)
Sat, 01 Sep 2012 09:05:53 GMT
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا بكم فى مدونة افتكاسات .من فضلك اكتب تعليقك مع مراعاه ان من الممكن السيدات والانسات يروا التعليق من فضلك اجعلة مناسب .. بدون الفاظ ... وشكرا لكم ... هشام حسنى